5 تموز 2021 | 14:42

أخبار لبنان

‏"أمل": للإبتعاد عن "النكد المتحوّر" ليبقى لبنان الوطن الرسالة

‏

عقد المكتب السياسي لحركة "أمل" اجتماعه الدوري برئاسة الحاج جميل حايك ‏وحضور الأعضاء، وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية ‏والاجتماعية، وبعد الاجتماع صدر البيان التالي: ‏

لمناسبة "يوم شهيد أمل"، توقف المكتب السياسي لحركة أمل بإجلال أمام الذين ‏رسموا خارطة الوطن بنجيع دمهم، للكوكبة الأولى التي خطت الوصية الخالدة في ‏‏"عين البنية" بأن "كونوا مؤمنين حسينيين"، والذين ينتظرون وما بدلوا تبديلاً، ‏مؤكداً: بأن العهد والصوت والصدى لإمام الوطن والمقاومة الإمام القائد السيد ‏موسى الصدر نحفظه عن ظهر قلب ونعمل في سبيل حماية الوطن بأغلى ما نملك.‏

إن يوم شهيد أمل هو صورة متألقة للفداء مشغولة بدماء الآلاف من خيرة الأنفس ‏المحفورة على لوح الزمن والتي رسمت عناوين المقاومة والوحدة الوطنية.‏

فمن "عين البنية"، وفي وقت كان كثيرون يسيرون نحو الاستسلام، أعلن الامام ‏السيد موسى الصدر أن المقاومة ضرورة حتى تتمكن الدولة من واجب الدفاع عن ‏المواطنين في مواجهة العدوان الصهيوني، وقرع ناقوس الخطر أن إسرائيل شر ‏مطلق، وقدم للوطن "هذه الباقة الحمراء من أزهار الفتوة والفداء الذين هم الطلائع ‏من أفواج المقاومة اللبنانية "أمل"، الذين لبوا نداء الوطن الجريح الذي تستمر ‏اسرائيل في الاعتداء عليه من كل جانب وبكل وسيلة" و"أن هؤلاء الشباب أرادوا ‏أن يثبتوا أن الوطنية ليست شعارات ولا أرباحاً ومكاسب، ولا متاعاً للمساومة ‏وللعرض والطلب، بل أن الوطن هو أبعاد وجود الانسان وأساس كرامته ومجال ‏رسالته تجب حمايته بالأرواح والدماء" حتى مع عدم التكافؤ في القوى، ويجب ‏التهيؤ لذلك".‏

إذن، "عين البنية" كانت لحظة الفصل الحاسم في مواجهة العدوان ومشاريعه التي ‏تستهدف لبنان الدور والرسالة، وسنبقى في حركة امل نعمل باتجاه لبنان الوطن ‏المستقل النهائي لجميع أبنائه مؤكدين بإصرارنا على حمايته والانتماء اليه، في ‏حين أن البعض يتجاوز حرمان الناس وآلامهم ويكتفي بذرف دموع التماسيح ‏ومثال القول (ليست المستأجرة كالثكلى).‏

هذا هو خط ونهج حركة أمل التي تدعو اليوم إلى التنبه من خطورة تخلي الدولة ‏عن دورها في ترك الناس فريسة للمحتكرين الذين يمنعون عنهم سلعهم الحياتية ‏الضرورية من محروقات وكهرباء وخبز ودواء، ويبتزونهم برفع أسعارها، واصبح ‏كل ملفٍ يشكل أزمة قائمة لحد ذاتها يستصرخ المواطن فيها ضمائر المعنيين دون ‏أن يلقى أي صدىً لصرخاته وآلامه، بل يستمر إتخاذ القرارات الترقيعية الجزئية ‏التي لا يمكن أن تصل إلى مستوى الحلول الناجعة، وكأن حكومة تصريف الاعمال ‏ووزاراتها استسلمت أمام المافيات الاحتكارية المنظمة خوفاً أو تآمراً على مصالح ‏الناس، وقررت ترك أعظم مهامها في حمأة الأزمة الاقتصادية، فعجزت عن إيجاد ‏الحلول التي تحدّ من التداعيات السلبية للأزمة والتي لا تتطلب جهداً اكثر من تنظيم ‏وصول حاجات الناس اليهم ومنع المحتكرين من التلاعب والاستغلال.‏

واكد المكتب السياسي لحركة امل ان الكل مطالب بتفعيل دوره لمواجهة الأزمة ‏واتخاذ قرارات جريئة بدلاً من الاستمرار بتوصيف الواقع المزري الذي وصلت ‏اليه الحال على الصعد كلها.‏

واعتبر المكتب السياسي لحركة أمل ان المطلوب فتح انسداد الأفق السياسي والكف ‏عن المراوحة في دوامة الأزمة بالتوجه إلى باب الحل المطروح وإنجاز تشكيل ‏حكومة واعادة بناء ثقة العالم بلبنان ودوره، والاستماع الى صوت العقل والمنطق، ‏والى النداءات التي تريد خير لبنان، واخرها نداء قداسة البابا فرنسيس والاسراع ‏الى ملاقاة دعوته وما تضمنته من صلاة وتضرّع في دعوة صادقة من أهل الارض ‏لرب السماء، من أجل إنقاذ لبنان واللبنانيين، ذلك الدعاء وتلك النوايا الصادقة ‏تستوجب العمل الصادق لإنقاذ لبنان والإبتعاد عن " النكد المتحور"، ليبقى لبنان ‏الوطن الرسالة. ‏

وعلى الصعيد الصحي نبّه المكتب السياسي لحركة أمل من خطورة الاستهتار وعدم ‏الالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي للحد من انتشار فايروس كورونا ‏المتحور"دلتا"، الذي يُنذر تفشيه بعودة لبنان إلى مربع الخطر الوبائي.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

5 تموز 2021 14:42