6 تموز 2021 | 19:13

منوعات

الصحة العالمية: متغيّر "دلتا" نوع مختلف من المخاوف والقلق

وصفت دكتورة ماريا فان كيركوف، كبيرة الخبراء التقنيين المعنيين ‏بكوفيد-19 والمتخصصة في الأمراض الوبائية في منظمة الصحة ‏العالمية، متغير "دلتا" بأنه نوع مختلف من المخاوف التي تقوم منظمة ‏الصحة العالمية بتتبعها ومراقبها في جميع أنحاء العالم‎.‎

وقالت دكتورة ماريا إنه نوع مختلف من القلق لأننا نعلم أنه زاد من ‏قابلية انتشار العدوى، طبقًا لما ورد في بيانات مثبتة من العديد من ‏البلدان‎.‎

جاء ذلك خلال لقاء أجرته معها فيسميتا جوبتا سميث، في الحلقة رقم 45 ‏من برنامج "العلوم في خمس"، الذي تبثه منظمة الصحة العالمية على ‏حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي‎.‎

منتشر في 96 دولة

وأوضحت دكتورة ماريا أن خبراء منظمة الصحة العالمية يعلمون أنه ‏عند تحديد متغير دلتا، فإنه ينطلق بسرعة وينتشر بين الأشخاص بشكل ‏أكثر كفاءة حتى من متغير "ألفا"، الذي تم اكتشافه لأول مرة في ديسمبر ‏‏2020-يناير 2021، مضيفة أنه تم حتى الآن رصد متغير دلتا في 96 ‏دولة، ومن المتوقع أن يستمر متغير دلتا في الانتشار‎.‎

‎4 ‎عوامل وراء الزيادة في المصابين

وشرحت دكتورة ماريا أن هناك عددا من العوامل التي تساهم في زيادة ‏انتقال العدوى حول العالم، يأتي على رأسها المتغيرات المثيرة للقلق، ‏ومن بينها متغير دلتا. أما العامل الثاني فهو زيادة في الاختلاط والحراك ‏الاجتماعي في العديد من دول العالم، مما يزيد من عدد الاتصالات بين ‏الأفراد. ويعد العامل الثالث هو الاسترخاء أو الاستخدام غير المناسب ‏للصحة العامة والتدابير الاجتماعية، على الرغم من أن تدابير الصحة ‏العامة والاجتماعية تمنع العدوى وتحد من انتقال الفيروس من شخص ‏مصاب إلى آخرين وتنقذ الأرواح. فيما يمكن أن يكون العامل الرابع هو ‏التوزيع غير المتكافئ وغير المنصف للقاحات. ومن ثم فإن العالم لا ‏يزال عرضة إلى حد كبير للإصابة بالعدوى بفيروس كورونا المُستجد ‏ومتغيراته المثيرة للقلق ومن بينها سلالة دلتا المتحورة‎.‎

تقييم المخاطر

قالت دكتورة ماريا إن معرفة المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها أي ‏شخص تساعد على اتخاذ التدابير الاحترازية لتقليل المخاطر يوميًا. إن ‏هناك العديد من الخطوات، التي يمكن أن يقوم بها كل شخص بنفسه ‏للحماية والحفاظ على سلامة أسرته وأحبائه من هذا الفيروس وسلالاته ‏المتحورة ومن بينها متغير دلتا‎.‎

إجراءات ضرورية

أكدت دكتورة ماريا على ضرورة التأكد من نظافة اليدين وارتداء ‏الكمامات الواقية، مع مراعاة أن تغطي الأنف والفم، وأن تكون اليدين ‏نظيفتين عند ارتداء وخلع الكمامات الواقية. وأضافت أن تجنب الأماكن ‏المزدحمة، والحفاظ على مسافة تباعد جسدي بين الشخص والآخرين، مع ‏الحرص على توافر التهوية الجيدة في الأماكن المغلقة، من خلال فتح ‏نافذة أو نافذتين بحيث يكون هناك تدفق جيد للهواء‎.‎

الحالات المرضية الشديدة والوفيات

وشرحت دكتورة ماريا أن اتخاذ كل هذه الإجراءات سيؤدي إلى تقليل ‏احتمالية التعرض للفيروس وتقليل احتمالية الإصابة بالعدوى. كما ‏أشارت إلى أنه من الضروري الحصول على اللقاح عندما يحين الدور أو ‏تتاح الفرصة لأي شخص، قائلة: "نحن نعلم أن اللقاحات فعالة بشكل لا ‏يصدق في الوقاية من الأمراض الشديدة والوفاة. لذا، عندما تتاح الفرصة ‏للحصول عليها لابد من اغتنامها والعودة للحصول على الجرعة الثانية ‏في الموعد المحدد فيما يتعلق باللقاحات ذات الجرعتين لضمان الوقاية ‏الكاملة من الإصابة بالحالات المرضية الشديدة أو الوفاة‎.‎

تكتيك وقائي ديناميكي

وفي إجابة على سؤال وجهته فيسميتا جوبتا سميث حول ما إذا كانت ‏تكتيكات الإجراءات الوقائية يتم تغييرها اعتمادًا على المواقف والمواقع، ‏على سبيل المثال، إذا كان الشخص في بلد أو مدينة بها نسبة تطعيم ‏عالية، أو به نسبة مرتفعة للإصابة بالعدوى، قالت دكتورة ماريا فان ‏كيركوف إنه لم يتم تطعيم الكثير من الأشخاص حول العالم أو إنهم لم ‏يتلقوا بعد دورة التطعيم الكاملة. وبالتالي، تظل احتمالات الإصابة ‏بالعدوى قائمة كما تبقى هناك احتمالات باستمرار الإصابة بحالات ‏مرضية شديدة والوفاة. ويعد هذا هو السبب في أن منظمة الصحة ‏العالمية تواصل التوصية باتباع نهج شامل باستخدام جميع الإجراءات ‏الاحترازية وارشادات الصحة العامة والوقائية لمنع الإصابة بالعدوى في ‏المقام الأول، ولعدم نقلها إلى الآخرين إذا حدث أن أصيب الشخص ‏بكوفيد-19‏‎.‎

وقالت دكتورة ماريا إن الوضع الديناميكي في الوقت الحالي يتمثل في ‏مواصلة الالتزام وتعزيز الالتزام بجميع التدابير الاحترازية المتاحة، مع ‏مراعاة اتباع الإرشادات المحلية الصادرة في منطقة إقامة كل شخص ‏وأن يتأكد من أنه يسيطر على كل ما يقوم به يوميًا لتقليل فرص الإصابة ‏بالعدوى‎.‎



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

6 تموز 2021 19:13