بتوجيهات من راعي أبرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمّار، زار رئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزي، مستشفى سبلين الحكومي، ناقلا الى ادارتها والعاملين فيها تحيات وتضامن المطران العمّار معهم والتنويه بتضحياتهم وجهودهم .في ظل انعكاس الأزمات الاقتصادية والحياتية عليهم وعلى عمل المستشفى .
استهل الأب القزي، زيارته بلقاء مع مدير المستشفى الدكتور ربيع سيف الدين، بحضور رئيس بلدية سبلين محمد يونس، واستمع من سيف الدين والدكتور عبد الناصر الحاج شحادة لشرح عن اوضاع المستشفى والمرحلة التي وصلت اليها بفعل وباء كورونا، بالاضافة الى اوضاعها المالية الصعبة نتيجة ارتفاع الدولار وانعكاساته السلبية، الى جانب جملة من الاقتراحات لدعم وتعزيز مكانة المستشفى واستمراريتها رغم كل الظروف المحيطة وما تحمله من مصاعب ومعوقات عديدة.
ثم انضم الأب القزي الى الموظفين والعاملين في المستشفى المعتصمين امام مدخل الطوارئ، فهنأهم بداية بعيد الأضحى المبارك، ناقلا لهم تحيات المطران العمّار ووقوفه الى جانبهم، وتأكيده على متابعة اوضاعهم مع الجهات المعنية.وقال:"جئنا اليوم، وبإسم راعي أبرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمّار، الى هذا الصرح الحيوي والهام في منطقتنا، لنتضامن معكم ومع مطالبكم، ولنقف الى جانبكم في هذه المحنة التي تمرون بها ".
وأضاف" أنتم المثل الأعلى في عملكم وفي جهودكم وتضحياتكم في تقديم الخدمات الطبية والإستشفائية لأهلنا، وخصوصا في مواجهة كورنا . أنتم أبناءنا، ونؤكد لكم انه ليس هناك من شدة وتدوم . نعم يا اخوتي، ألمنا كبير ان مستشفى سبلين الحكومي، ملجأ أهلنا والحاضنة لنا جميعا في الوطن، ان تمر بهذه الأزمة، منوها بدور الفريق الطبي والتمريضي في المستشفى وبالتضحيات الجسام والخدمات الكبيرة التي يقدمونها لأبناء الوطن ، على الرغم من الظروف والأوضاع الصعبة، متمنيا من جميع أبناء المنطقة الوقوف الى جانب المستشفى لتبقى صامدة امام التحديات والأزمات.
وشكر القزي رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ونواب المنطقة وعلى رأسهم النائب بلال عبد الله، دعمهم المطلق للمستشفى، كما شكر الفاعليات على مساهماتها لاستمرار رسالة المستشفى، مؤكدا ان العنصر المالي هو الأوكسيجين لها "، داعيا الى تكثيف الجهود عبر لجنة متابعة للإتيان بالدعم المالي للمستشفى ليعطى الموظفون فيها حقوقهم المشروعة، وتتمكن المستشفى من اداء دورها .
وناشد القزي المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، بإقامة نقطة ثابتة لقوى الأمن في سبلين او في المستشفى، لتأمين حمايتها وحفظ الأمن والإستقرار ومنع التعديات عليها.
وأكد القزي على أهمية ضرورة تكثيف الجهود لدى وزارة الطاقة، للتخفيف من اعباء المستشفى، عبر ربطها بالشبكة الخاصة بمعمل الجية الحراري مباشرة لتزويدها بالتيار الكهربائي في ظل فقدان ومادة المازوت، مؤكدا على متابعة الموضوع كبلديات لتحقيق هذا الموضوع .
يونس
من جهته رئيس بلدية سبلين محمد يونس نوه بالكادر الطبي والتمريضي والإداري في مستشفى سبلين، معتبرا إياه مضرب مثل في مواجهة وباء كورونا، مؤكدا ان ما قام به هو عمل بطولي، وكان السباق ومن الأوائل في هذا الإطار، مشيرا إلى ان الممرضين والأطباء خاطروا بأنفسهم لإحياء الأخرين. وأشار الى ان المستشفى جزء لا يتجزأ من العاملين فيه وهم جزء منه، مؤكدا تضامن البلدية مع مطالبهم، ومتابعتها الحثيثة مع مدير المستشفى الدكتور ربيع سيف الدين لإنشاء هيئة داعمة للمستشفى، للتواصل مع الجميع من نواب ووزراء وسياسيين وزعماء، من اجل أن تعود المستشفى إلى سابق عهدها .
سيف الدين
بدوره شكر سيف الدين المطران العمّار والأب القزي القزي على هذه اللفتة، لافتا الى ان الاتصالات مستمرة مع جميع الجهات المعنية لتحقيق مطالب المعتصمين وحقوقهم المشروعة، داعيا ابناء المنطقة الى ايلاء مستشفى سبلين جزءا من مسؤولياتهم لبقاء رسالتها.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.