24 تموز 2021 | 19:23

عرب وعالم

احتجاجات الأهواز تدخل يومها العاشر.. وعود بمزيد من الغضب

بينما دخلت احتجاجات الأهواز يومها العاشر، دعا ناشطون لمواصلة المظاهرات ‏الليلية مساء السبت، خصوصاً بعد قيام السلطات بقطع الإنترنت والكهرباء في عدة ‏مدن في الإقليم.‏

وأطلق ناشطون آخرون في عدة محافظات إيرانية، دعوات مشابهة للتضامن مع ‏الأهوازيين، وذلك بينما أرسلت السلطات الإيرانية قائد الحرس الثوري حسين ‏سلامي للإقليم من أجل احتواء الغضب.‏

ونشر التلفزيون الرسمي تصريحات لمحمد علي موسوي جزائري، عضو مجلس ‏الخبراء الإيراني والممثل السابق للمرشد الأعلى في الأهواز، والذي يشار إليه ‏بـ"الحاكم الفعلي" للإقليم نظرا للنفوذ الكبير الذي يتمتع به، وهو يهدد المحتجين ‏واصفا إياهم بـ"المعادين للثورة والإسلام" و"الانفصاليين"، كما توعدهم بـ"أشد ‏العقوبات"، حسب تعبيره.‏

وقبل ذلك زار إسحاق جهانجيري، النائب الأول للرئيس الإيراني، المحافظة يوم ‏الجمعة بعد اتساع رقعة الاحتجاجات، وحضر اجتماعا بمقر إدارة الأزمات في ‏خوزستان صباح السبت، قائلا إن جزءًا من مشكلة نقص المياه هو "زراعة الكثير ‏من الأرز".‏

كما التقى جهانجيري، الجمعة، عقب زيارة إلى سد الكرخة، عددا من شيوخ قبائل ‏الأهواز بحضور قادة الحرس الثوري في الأهواز، حيث أظهرت لقطات بثتها ‏مواقع إيرانية حدوث مشادة كلامية من قبل بعض الشيوخ المشاركين والذين طالبوا ‏بالإفراج الفوري عن معتقلي الاحتجاجات الأخيرة.‏

انتشار الحرس والباسيج

أما التطورات على الأرض، فقد كشف ناشطون أهوازيون أن السلطات اعتقلت ‏عشرات الشباب ممن شاركوا بالاحتجاجات، وأكدوا أن هناك حضورا كثيفا ‏للحرس الثوري وقوات الباسيج في العديد من مدن الإقليم، خاصة في الخفاجية ‏والحميدية ومعشور والفلاحية ومسجد سليمان والسوس.‏

وأوضحوا أن السلطات فرضت حظر تجوال غير معلن في المناطق الساخنة.‏

وتداول ناشطون مقاطع فيديو تظهر انقطاع التيار الكهربائي بالكامل في معظم ‏أنحاء مدينة الأهواز، عاصمة الإقليم، مساء الجمعة وفي وقت مبكر من صباح ‏السبت.‏

رغم كل هذا، استمرت الاحتجاجات في حي علوي في الأهواز، مساء الجمعة، ‏حيث كسر شبان في المنطقة حصار قوات الأمن مرة أخرى وهتفوا بشعارات ‏تطالب بحقوقهم وإنهاء سياسة التهجير القسري والعنصرية الممنهجة المعادية ‏للعرب في المنطقة.‏

كما قطع المتظاهرون في منطقة البو رومي الطريق من الأهواز إلى ميناء معشور ‏المطل على الخليج العربي وذلك بإحراق الإطارات.‏

وشهدت مدينة معشور احتجاجات الأهالي على الرغم من وجود عدد كبير من ‏القوات الأمنية حيث تظهر مقاطع الفيديو حشوداً أمنية كبيرة وسماع صوت إطلاق ‏على المتظاهرين الذين كانوا يهربون للاختباء خلف الجدران وأعمدة الكهرباء.‏

‏9 قتلى ومئات المعتقلين

إلى ذلك، أفاد شهود عيان ونشطاء محليون بأن أجهزة الأمن قامت بحملة اعتقالات ‏واسعة النطاق لناشطين ومتظاهرين.‏

كما نشرت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية (‏AHRO‏) ومقرها في بروكسل، قائمة ‏بأسماء أكثر من 350 معتقلاً أهوازيا، وذكرت أنه تم نقلهم إلى أماكن مجهولة.‏

في الوقت نفسه، نشرت وكالة "هرانا" التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان ‏الإيرانيين في الخارج، تقريراً يفيد بأنه تم التحقق حتى الآن من أسماء 9 أشخاص ‏قتلوا في احتجاجات الأهواز.‏

الجدير ذكره أن مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت كانت ‏أدانت قمع الاحتجاجات السلمية في الإقليم وأصدرت بيانًا حثت فيه المسؤولين ‏الإيرانيين على تركيز جهودهم على حل الأزمة بدلاً من استخدام العنف والقوة ‏المميتة ضد المتظاهرين بسبب شحّ المياه.‏

أما منظمة العفو الدولية ومقرها في لندن، فدعت إلى إنهاء حملة القمع ضد ‏المتظاهرين في الأهواز مستشهدة بمقتل 8 متظاهرين على الأقل بينهم مراهق ‏باستخدام الأسلحة والرصاص المباشر من قبل قوات الأمن الإيرانية.‏

إلى ذلك، شهدت احتجاجات الأهواز تضامنا كبيرا من مختلف المناطق داخل ‏ايران، وهناك دعوات أطلقت السبت في أقاليم القوميات مثل أذربيجان وبلوشستان ‏للتضامن مع الاحتجاجات.‏



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 تموز 2021 19:23