3 آب 2021 | 13:31

أخبار لبنان

عام على 4 آب.. دقّت ساعة الحساب!‏

لارا السيد



في صدى الذاكرة يتردد صدى انفجار هز قلب لبنان، في عاصمة لا تزال تنفض ‏غبار كارثة طالت شظاياها الحجر والبشر، لتبقى شاهدة على اهمال خطف ضحايا ‏عن سابق إصرار وتصميم، ودمر أحلام شباب ومستقبل بلد بات في مهبّ مصير ‏مجهول.‏

لم يعد مرفأ بيروت مجرّد مِرفق يعكس تاريخ مدينة صدّرت الحضارة، بل بات ‏مرآة تعكس ضرورة محاسبة كل من كان على دراية بوجود المواد المتفجّرة في ‏المرفأ.‏

سنة مضت ومعالم الجريمة الواضحة "مخفية"، وخيوط الحقيقة المترابطة لم تتفكّك ‏لتكشف المستور من "أمر مكشوف"، فصبر الأهالي نفذ، ورسالتهم كانت حاسمة ‏إلى المعنيين ومهلة 30 ساعة لبتّ موضوع رفع الحصانات بدأ عدّها العكسي، وقد ‏أعذر من أنذر، فـ 4 آب 2021 سيكون بداية مرحلة جديدة في كتاب صفحات ‏تحرّكات ذوي الشهداء الذين رسموا خارطة تحرّكهم سعياً وراء عدالة سينتزعوها ‏وفاء لدماء من فقدوهم وانتصاراً للعاصمة المفجوعة. ‏

في مكان الإنفجار بدأت التحضيرات، وانتصب "مارد من رماد" ليكون شاهداً على ‏مرحلة الحساب.‏

رُفع المجسّم في قلب المنشآت المدمرة، وهو الاول من نوعه، بارتفاع 25 مترا ‏وبوزن ثلاثين طنا، من قطع الحديد التي جمعت مكوّناتها الصلبة من بقايا عنابر ‏المرفأ المدمّرة، للتعبير عن استمرارية الحياة والإرادة الصلبة في البقاء في مدة لم ‏تتجاوز 9 اشهر، تكريما لضحايا الانفجار وشهدائه وللتذكير الدائم بضرورة ‏الوصول الى الحقيقة .‏




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 آب 2021 13:31