12 آب 2021 | 09:14

أخبار لبنان

بري يرفض "حرتقة" عون على "الإسم الشيعي"‏

حكومياً، تتجه الأنظار اليوم إلى الاجتماع الثامن بين رئيس الجمهورية ميشال عون ‏ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لتلمّس مدى حقيقة الأجواء الإيجابية التي ‏حرص الجانبان على ضخها إثر اجتماعهما أمس في بعبدا. ‏

وبينما آثر الرئيس المكلف الإبقاء على تفاؤله الحذر في معرض تأكيده أنّ "الأمور ‏تسير في مسارها الصحيح"، نقلت دوائر الرئاسة الأولى معطيات تفيد بوجود "تقدّم ‏ملموس في تشكيل الحكومة لا سيما في مسألة توزيع الحقائب، وحصل اتفاق على ‏استكمال نقاط تحتاج الى متابعة للوصول الى الصيغة التي تحظى بقبول الجميع"، ‏موضحةً أنه جرى استعراض "صيغة اتفاق – مسودة حول خريطة توزيع ‏الحقائب" خلال الاجتماع بين عون وميقاتي على أن يتولى كل منهما "إجراء ‏الاتصالات اللازمة مع الجهات المعنية ليصار (اليوم) إلى التباحث في نتائج جولة ‏الاتصالات هذه في اللقاء المرتقب بينهما".‏

وتوازياً، لفتت مصادر مواكبة للملف الحكومي إلى أنّ الأجواء الإيجابية التي ‏ترددت أصداؤها في بعبدا "لا تعني بالضرورة أنّ الأمور أصبحت في خواتيمها"، ‏وفضّلت انتظار نتائج اجتماع اليوم لاتضاح الصورة أكثر أسوةً بما درجت عليه ‏العادة في عملية التأليف من "تقلبات سريعة في الأجواء بين الإيجابية والسلبية"، ‏خصوصاً وأنّ المصادر لفتت الانتباه إلى أنّ "البحث في الاسماء لم ينته بعد وما ‏زال التحفظ قائماً من جانب رئيس الجمهورية حول اسم يوسف خليل المطروح ‏لتولي حقيبة المالية، بذريعة أنه من فريق عمل حاكم المصرف المركزي رياض ‏سلامة، الذي يضع عون مسألة الإطاحة به على رأس أولوياته في المرحلة المقبلة ‏بهدف استبداله بحاكم مركزي جديد محسوب على التيار العوني". ‏

غير أنّ المصادر نفسها كشفت في المقابل أنّ أوساط الثنائي الشيعي ترى في ‏اعتراض عون على تسمية خليل "حرتقة" مباشرة على رئيس المجلس النيابي الذي ‏‏"وإن كان يؤكد أنه لم يقم بتسمية يوسف خليل وزيراً للمالية، لكنه في الوقت عينه ‏لن يقبل بأن يتدخل عون بأي اسم شيعي وإلا فإنه سيطالب بإعطاء رأيه بالأسماء ‏المسيحية".‏

وعما قصده ميقاتي عندما أكد التوصل إلى مسودة صيغة وزارية، أجابت المصادر: ‏‏"عنى بذلك الوصول في النقاش إلى مرحلة إسقاط الطوائف على الحقائب"، ‏وأوضحت أنّ "المسودة أبقت القديم على قدمه لناحية توزيع الحقائب السيادية مع ‏إعادة توزيع بعض الحقائب الخدماتية وغيرها"، معربةً عن قناعتها بأنّ الرئيس ‏المكلف يعتبر أنّ "البحث أصبح متقدماً ولذلك هو يعول على أن يحمل اجتماع ‏‏(اليوم) تقدماً إضافياً باتجاه تثبيت نقاط الاتفاق على المسودة المطروحة في الأيام ‏القليلة المقبلة، لأنّ الحاجة باتت ملحة لتأليف حكومة لا سيما وأنّ كل الأطراف ‏أصبحوا يستشعرون حراجة الوضع وخطورته".‏

من جهة أخرى، عكست أجواء عين التينة، وفق "الجمهورية"، أنّ رئيس المجلس ‏النيابي نبيه بري يأمل في تفاهم الرئيسين عون وميقاتي على حكومة في أسرع ‏وقت ممكن، حيث لم يعد هناك أيّ موجب للتأخير، بل انّ التعجيل صار أكثر من ‏ضرورة مُلحّة وواجبة، خصوصاً بعد الانهيارات المتتالية التي يشهدها البلد على ‏كل الصعد.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

12 آب 2021 09:14