14 آب 2021 | 23:08

منوعات

‏ الإصابة بكورونا بعد تلقّي اللقاح.. توضيحات هامة من "الصحة العالمية"‏

‏ الإصابة بكورونا بعد تلقّي اللقاح.. توضيحات هامة من

لفتت كاثرين أوبراين، رئيسة قسم المناعة بمنظمة الصحة العالمية، الى أنه من الممكن أن ‏يصاب من حصل على جرعة أو جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا بعدوى كوفيد-19، ‏وأنه لا يوجد لقاح في العالم يؤمن حماية من الأمراض بنسبة 100‏‎%.‎

تعليقات كاثرين جاءت ضمن الحلقة رقم 49 من برنامج "العلوم في خمس"، الذي تقدمه فيسميتا ‏جوبتا سميث، وتبثه منظمة الصحة العالمية على موقعها الرسمي وحساباتها على منصات ‏التواصل الاجتماعي المختلفة‎.‎

أضافت كاثرين أن اللقاحات المتاحة حاليًا ضد كوفيد هي في الواقع لقاحات فعّالة بشكل لا ‏يصدق‎.‎

وتابعت أن نتائج التجارب السريرية كشفت، كما هو معلوم، قدرا من الفعالية بنسب تتراوح ما ‏بين 80 و90%، مما يعني أنها لا توفر حماية بنسبة 100% ضد الأمراض‎.‎

ولا يوجد لقاح يوفر هذا المستوى من الحماية لأي مرض. لذلك فإنه من المتوقع في أي برنامج ‏لقاح أنه سيكون هناك حالات نادرة بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل وبالتأكيد بين بعض ‏الأشخاص، الذين تم تطعيمهم جزئيًا، أي الذين حصلوا على الجرعة الأولى من لقاح من ‏جرعتين‎.‎

تمنح وقاية وحماية.. وتقلل حدة الإصابة

وأردفت إن هذا لا يعني أن اللقاحات لا تعمل، أو أن هناك شيئًا خاطئًا في اللقاحات، وإنما ما ‏يعنيه ذلك هو أنه ليس كل من يتلقى اللقاحات يتمتع بحماية بنسبة 100%، وأن ما تريد منظمة ‏الصحة العالمية التأكيد عليه حقًا للناس هو أنه من المهم جدًا الحصول على التطعيم لأن هذه ‏اللقاحات فعّالة وتمنح فرصة جيدة حقًا لعدم الإصابة بالمرض‎.‎

كما أوضحت كاثرين أوبراين أن البيانات المتاحة حاليًا حول حالات الإصابة بالعدوى بين من ‏تلقوا اللقاحات كما تشير إلى أن درجة شدة المرض تكون أقل حدة لدى الأشخاص الملقحين، ‏مقارنة بالأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم‎.‎

لذا فإن اللقاحات في المقام الأول تهدف بالطبع إلى الوقاية من الإصابة بمرض كوفيد-19 على ‏الإطلاق، وفي أسوأ الظروف إذا حدثت العدوى بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل، فإن ‏المضاعفات تكون أقل شدة‎.‎

حالات نادرة وممارسات خاطئة

وأوضحت كاثرين أن خبراء منظمة الصحة العالمية يراقبون الوضع بعناية، فيما يتعلق بحالات ‏الإصابة بين من حصلوا بالفعل على اللقاح، والتي تصفها بأنها حالات غير شائعة، وفي نفس ‏الوقت لا يمكن القول بأنها غير متوقعة، لكنها لا تحدث بشكل متساوٍ بين كافة الفئات التي تلقت ‏جرعات اللقاح، حيث أن الأشخاص المعرضين لخطر متزايد للإصابة بمرض كوفيد-19 هم ‏الفئات، الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والأشخاص في الفئات العمرية الأكبر سنًا‎.‎

وبالتالي، لا يوجد عامل خطر متساوي للإصابة بمرض كوفيد-19 بعد الحصول على التطعيم‎.‎

أضافت أن النقطة الثانية هي أن ظهور المزيد من حالات العدوى، بين من تلقوا اللقاح، يرجع ‏جزئيًا إلى أن الناس يتوقفون عن الالتزام بالإجراءات الاحترازية الموصى بها، والتي تقلل من ‏انتقال العدوى بفيروس سارس-كوف-2. ومن ثم فإنه عندما يبدأ الفيروس في الانتقال بوتيرة ‏أكبر وبمعدلات أعلى، فإنه يكون هناك الكثير من الاحتمالات لإصابة الجميع بمن فيهم من تم ‏تطعيمهم‎.‎

جدوى تلقي اللقاح والسبيل للنجاة

وأجابت الخبيرة الأممية على سؤال لفيسميتا جوبتا سميث حول تساؤلات البعض بما إذا كان لا ‏يزال هناك احتمال لحدوث عدوى بكوفيد-19 حتى بعد التطعيم الكامل (أي بعد تلقي جرعتي ‏اللقاح)، وما إذا كان هناك احتمال لنقل العدوى للآخرين، فما هو الداعي للحصول على التطعيم، ‏فقالت إنه سؤال يطرحه الكثيرون بالفعل، وإنها تريد حقًا أن تؤكد أن اللقاحات تقوم بعدد من ‏الأشياء المختلفة لحماية متلقي اللقاح وحماية الآخرين حوله‎.‎

وشددت على أنه قد سبق وتم توضيح أن الوظيفة الرئيسية للقاحات هي حماية المتلقي من ‏الإصابة بالمرض، وأنه إذا حدثت عدوى فإنها تكون حالات نادرة بين الأشخاص الذين تم ‏تطعيمهم، علاوة على أن حالة المرض تكون أقل حدة لفترة زمنية أقصر، مما كان سيحدث إذا لم ‏يتم تطعيم الشخص‎.‎

أما النقطة الثالثة فهي أن ما تقوم به اللقاحات هو أنها تقلل من انتقال العدوى بالفيروس من ‏شخص لآخر، لأنه تكون هناك كثافة أقل للفيروس في الأنف ومؤخرة الحلق وبالتالي يكون ‏الخطر أقل من أن ينتقل إلى شخص آخر‎.‎

وأكدت كاثرين أنه من المهم أن يتم وقف انتقال فيروس كورونا ومتغيراته، عن طريق تلقي ‏اللقاحات المتاحة مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية التي تتعلق بنظافة اليدين والتباعد ‏الجسدي والتواجد في أماكن جيدة التهوية وارتداء الكمامات الواقية، خاصة عندما يكون ‏الأشخاص في طور التطعيم‎.‎

كما أكدت على أن الوقت الحاضر ليس الوقت المناسب لتقليل الالتزام بالإجراءات الاحترازية، ‏بخاصة وأننا نعيش في وسط مجتمعات لا تتوافر بها كميات كبيرة من اللقاحات حتى الآن‎.‎

وأظهر إحصاء لـ"رويترز" أن أكثر من 205.84 مليون نسمة أصيبوا بفيروس كورونا المستجد ‏على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى أربعة ملايين ‏و515133‏‎.‎

وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات ‏الإصابة في الصين في كانون الاول 2019‏‎.‎




العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

14 آب 2021 23:08