16 آب 2021 | 20:07

أمن وقضاء

نقيبا المحامين في بيروت طرابلس: كلّنا ضحايا منظومة الفساد وإجرامها

صدر بيان عن نقيبي المحامين في بيروت وطرابلس جاء فيه:‏

إنّ فاجعة عكار، فجر يوم الأحد هزّت وجدان كلّ مواطن بل كلّ إنسان! ‏

ما ذنب هؤلاء الضحايا الأبرياء وأهاليهم البؤساء؟!‏

ما ذنب هؤلاء الجرحى المصابين بحروقٍ بليغة، أليسو ضحايا أحياء ‏يتألمون في كلّ لحظة ويذوقون مرارة الموت؟!‏

ذنبهم الوحيد أنّهم ضحايا-وكلّنا ضحايا- نفس المنظومة المتنقلة التي ‏تنشر فسادها وإجرامها في كلّ زوايا هذا الوطن، وكأنّها لا تأبى إلا أنْ ‏تُوجع الناس يومياً بفعلِ خُبثٍ وقتلٍ وإبادةٍ جماعية. ‏

تألّمنا حتى الموت، في جولتنا في الأمس في محافظة عكار المحرومة، ‏بحثاً عن كلماتٍ أو موقفٍ أو عملٍ يُعزّي أهلنا في هذه المناطق الجريحة ‏الأبية، مقلع الأبطال، فنتوقّف عند الأمور الآتية:‏

أولاً- كمْ مُحزن أنْ نُشاهد الأهالي في حالةِ هلعٍ لا يعرفون الى مَن ‏يلجأون وبمن يتواصلون بحثاً عن جرحاهم ومفقوديهم. وكمْ الضروري ‏أنْ يتمّ إنشاء خلية أزمة مركزية برقم هاتف ساخن موحّد لتلقي إتصالات ‏الأهالي ولطمأنتهم والوقوف عند حاجاتهم الملحّة ولإتمام تحاليل الحمض ‏النوويّ اللازمة.‏

‏ ‏

ثانياً- إنّ هذه الجريمة بالغة الخطورة بحيثياتها وأسبابها وظروفها ‏وتبعاتها على المستوى الوطني، ومن الضروري إحالتها أمام المجلس ‏العدلي؛ وإنّ أهالي الضحايا والجرحى المصابين، لهم الحقّ المُطلق، في ‏مواكبة التحقيقات لتبيان كامل الحقائق ولتحديد المسؤوليات، وفي محاكمةٍ ‏عادلة، توصّلاً للإقتصاص من المرتكبين، وإحقاقاً لحقوقهم الشخصية، ‏تحقيقاً للعدالة.‏

ثالثاً- إنّ نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس، تضعان كلّ إمكاناتهما ‏القانونية في تصرّف أهالي الضحايا والجرحى والمتضررين في هذه ‏القضية الفاجعة، وهما على أتمّ الإستعداد لتكليف محامين متطوّعين، ‏لمواكبة هؤلاء قانونياً وقضائياً حتى النهاية. ‏

إنّ تعزية أهالي الضحايا وكلّ اللبنانيين، أمرٌ لم يعد يكفي، أمام المصائب ‏اليومية التي يفتعلها مَن هم مؤتمون على حياة الناس؛ تجاوَزَ التعسُّف كلّ ‏المدى، وما يجري بحقّ الشعب اللبنانيّ هو ذروة الظُلم، ولا يمكن لأيّ ‏أحد أنْ يبقى صامتاً أو شاهد زورٍ! إنّ اللبنانيين في وضعية الرهائن ‏لهؤلاء "اللا مسؤولين"، وتحرير الناس مِن مخالب هؤلاء أضحى أمراً ‏واجباً ومداهماً!‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 آب 2021 20:07