17 آب 2021 | 00:05

عرب وعالم

بايدن: قراري صحيح.. خرجنا من أفغانستان في الوقت المناسب

بايدن: قراري صحيح.. خرجنا من أفغانستان في الوقت المناسب

ردّ الرئيس الأميركي جو بايدن على كل الانتقادات الأخيرة التي طالت إدراته ‏بسبب ما حصل في أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي الذي اعتبره البعض مخجلاً ‏ومفاجئاً، بأن خروج القوات الأميركية من هُناك كان في الوقت المناسب.‏

وأقرّ الرئيس بأن قرار الانسحاب جاء منه شخصياً، قائلاً: "أقف مباشرة وراء ‏قرار الانسحاب الأميركي من أفغانستان".‏

كما شدد على أنه ورغم كل الانتقادات التي طالته، إلا أن قرار الانسحاب كان ‏القرار الصحيح.‏

واعتبر، الاثنين، في كلمة ألقاها بشأن تطورات الوضع هُناك خصوصاً بعد استيلاء ‏حركة طالبان على العاصمة، بأن الولايات المتحدة تسعى اليوم لوضع خطة بشأن ‏الانهيار السريع.‏

أضاف أن الهدف الأميركي هناك كان كان إلحاق الهزيمة بمنفذي هجمات سبتمبر، ‏وأن مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان كانت منع انطلاق أي هجمات ضدها، ‏معترفاً بارتكاب أخطاء أثناء تنفيذ تلك المهمة.‏

نيّة لنشر قوات

كذلك رأى أن التهديدات الإرهابية ضد الولايات المتحدة تراجعت، معلناً نيته نشر ‏قوات في أفغانستان لمكافحة الإرهاب إن استدعى الأمر.‏

ولفت أيضاً إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب هي من بدأت هي ‏من بدأت الحوار مع حركة طالبان، مشيراً إلى أن إدارته لم تملك إلا خيار تنفيذ ‏الاتفاق مع الحركة أو التصعيد ضدها.‏

وأعلن أنه لن يورث المسؤولية في أفغانستان إلى أي رئيس آخر، كما لن يكرر ‏الأخطاء السابقة لأن الاستمرار في حرب أفغانستان لا نهاية له.‏

وشدد أيضاً على أنه لن يسمح بإزهاق أرواح المزيد من أرواح الأميركيين في ‏هناك، موضحاً أنه أمر بنشر 6 آلاف جندي في أفغانستان لتأمين عمليات الإجلاء، ‏وأنه تم إغلاق السفارة الأميركية بصورة آمنة تماما.‏

أشرف غني رفض التفاوض

واعتبر أيضاً أن القيادة السياسية في أفغانستان استسلمت وفرت من البلاد، مشدداً ‏على أن بلاده لن تواصل القتال بالنيابة عن القوات الأفغانية.‏

وكشف أن الرئيس أشرف غني رفض التفاوض مع طالبان للتوصل لتسوية.‏

كذلك لفت إلى أن غني قال إن القوات الأفغانية ستقاتل، إلا أنه كان على خطأ.‏

كما أوضح أن أميركا أنفقت 3 تريلونات دولار في أفغانستان، وأنها قدمت كل شيء ‏للجيش الأفغاني إلا أن الأخير لا يرغب بالقتال، مؤكداً على أن القيادة الأفغانية لم ‏تكن موحدة.‏

وأشار أيضاً الى أن التهديد الإرهابي تخطى أفغانستان ليشمل دولا أخرى، معتبراً ‏أن روسيا والصين تريدان من أميركا إنفاق مزيد من الأموال في تلك الحرب.‏

إلى ذلك، شدد على أن هناك إثباتات تدل على أن أحدث الجيوش لن تستطيع خلق ‏أفغانستان مستقر وآمن.‏

رد وتعهّد

وهدد الرئيس أيضاً حركة طالبان برد مدمر في حال هاجمت مصالح أميركا.‏

كما تعهّد برفع" الصوت" للدفاع عن النساء الأفغانيات تحت حكم الحركة.‏

يشار إلى أن الرئيس الأميركي كان تعرّض لموجة انتقادات واسعة بسبب ‏التطورات الأخيرة التي شهدتها أفغانستان خصوصاً مع دخول حركة طالبان ‏العاصمة.‏

وقد علق العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي على السقوط الكارثي للحكومة ‏هناك وخسارة ما اعتبروها 20 عاما من التضحيات الأميركية خلال أيام فقط، ما ‏اعتبروه تهديداً مباشراً لمصالح أميركا.‏

ودخلت حركة طالبان كابل، الأحد، وتسلمت رسمياً إدارة العاصمة الأفغانية خلال ‏ساعات، بعد فرار قوات الأمن منها.‏

وأمرت الحركة مقاتليها بدخول كابل بدعوى "منع عمليات النهب"، مؤكدة تأمين ‏مراكز الشرطة وجامعة كابل ووزارة التعليم، بعد خلو المراكز الأمنية من ‏عناصرها.‏

فيما غادر الرئيس الأفغاني البلاد برفقة مستشار الأمن الوطني عبر طائرة مروحية ‏ظهر الأحد، وأكد مسؤول كبير في الداخلية الأفغانية صحة الخبر، فيما شددت ‏الرئاسة الأفغانية على أنه لا يمكن الإفصاح عن تحركات غني لأسباب أمنية.‏



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

17 آب 2021 00:05