22 آب 2021 | 22:25

أخبار لبنان

النفط الإيراني بين البروباغاندا الإعلامية و الحقيقة المرة ...

النفط الإيراني بين البروباغاندا الإعلامية و الحقيقة المرة ...

بين الإنتصارات الممانِعة و قيصر العقوبات الأميركية على دمشق بالإضافة إلى الحصارات المقنّعة و عصابات التهريب و استنزاف المال العام ، يغرق لبنان في مستنقعٍ عميقٍ من الظلام المؤلم ، مردّه فساد الطبقة السياسية الحاكمة و جشع المهربين و مافيات المازوت و البنزين و فقدان الدواء و أبسط مستلزمات الحياة ...

لبنان الغارق في تفاصيل المآسي اليومية التي يعيشها المواطن بلا مبالاةٍ واضحةٍ من فريق العهد الجديد بات أمام خياربن أحلاهما مر ،

الاستسلام الى المافيا المتحكمة بالبلد ، أو القبول بالنفط الايراني هذا إذا كان واقعا بالأساس و لا يندرج تحت عباءة تبييض صفحة ابران لدى الشعب اللبناني ...

ألم يكن أجدى بالفريق الممانع أن يعمل على ضبط عمليات التهريب من لبنان الى سوريا عبر المعابر الغير الشرعية و الشرعية في آنٍ معاً بدل تعريض البلد إلى مزيد من العقوبات ... !

أولم يكن أجدى لهم تسهيل عملية تشكيل الحكومة من الرئيس سعد الحريري إلى الرئيس المكلف حالياً بالتشكيل ، و ذلك عبر الضغط على فريق العهد لتسهيل ولادة الحكومة و عدم رفع سقوف المطالب في وجه الرؤساء المكلفين ... !

نعود بالحديث إلى السؤال الأهم، و هو كيفية دخول النفط الإيراني الى لبنان ...

كيف سيتم إدخال تلك المحروفات ، و كيف سيتم التعامل معه من خلال الدوائر الرسمية في الدولة اللبنانية من مرفأ و جمارك و وزارة الطاقة و من الذي سيتولى عملية التسعير و على أية أسس ... !

لا شك أن حديث السفيرة الأمريكية في بيروت عن السماح بدخول الغاز المصري عبر الأراضي السورية فتح المجال أمام بعض التفاؤل عن قرب موعد الإفراج ولو جزئياً عن هذا الحصار المقنع الذي يعيشه المواطن مرة بسبب الفساد و مرة أخرى بسبب سياسة التعنت و التحدي المتبعة من الطبقة التي تفرض سيطرتها على كامل مقدرات الدولة و مرافقها الحيوية العامة ...

و بين كل تلك ألأمور يغرق المواطن اللبناني في معاناته اليومية باحثاً عن ليترٍ من المازوت هنا و كالونٍ من الببنزين هناك علّه يقي نفسه و عائلته من حر آب الحارق ...



فادي مالك الخير

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

22 آب 2021 22:25