23 آب 2021 | 14:05

أخبار لبنان

اقتراح من جعجع إلى نصرالله

اقتراح من جعجع إلى نصرالله

لفت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى أنه "في خضّم كل ما يحدث ‏من تطورات يبقى الأهم مصير المواطن اللبناني على الطرقات بانتظار ليترات ‏معدودة من البنزين تخولِّه التحرك لتأمين قوت عيشه وعائلته، وفي هذا السياق أتى ‏اجتماع بعبدا الأخير يوم السبت الماضي ليزيد الطين بلة، وأكبر دليل على ذلك عدم ‏حدوث اي انفراجات في أزمة المحروقات‎.‎

وقال في بيان، انه "من المؤسف حقا ان تصبح كل تصاريحنا تتركّز حول موضوع ‏المحروقات، ولكن، ويا للأسف، هذا هو الموضوع الأكثر استعجالا والأبرز في ‏الوقت الحاضر في لبنان‎"‎‏.‏

اضاف: "ان رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال ووزير الطاقة ‏يتحملون سوية مسؤولية استمرار الأزمة، ولا سيما ان الحل موجود ومتوافر ‏ويعطي نتائج فورية ألا وهو تحرير السوق فورا"‏‎.‎

وأردف: "إذا احتسبنا ساعات الانتظار التي يقضيها المواطنون اللبنانيون يوميا أمام ‏المحطات نرى انهم منذ أسابيع وحتى الآن يدفعون ثمن صفيحة البنزين أكثر بكثير ‏مما لو حرِّر السوق، وهذا من الناحية الاقتصادية البحتة إضافة إلى حرق ‏الأعصاب والمعنويات والذل المتواصل وقتل الحلم كليا عند المواطنين اللبنانيين. ‏فأيهما أغلى وأصعب على المواطن تحرير السوق فورا أم تمنينه بدعم كلي أو ‏جزئي يكلِّفه على الصعد كافة أضعاف ما سيكلفه تحرير السوق"؟

وتابع "أما فيما يتعلق بباخرة السيد حسن الموعودة فهذه لا تعدو كونها مزحة ‏صغيرة وسمجة في خضم المأساة التي نعيشها، إذ لو أن استيراد المحروقات من ‏إيران يحل مشكلة لكانت إيران حلت مشكلة سوريا منذ سنوات، لأننا جميعنا نعرف ‏ان إيران ملتزمة التزاما كاملا لا لبس فيه ببقاء الأسد ومصيره، ومرفأ بانياس ‏موجود، ومرافئ سورية أخرى موجودة، فضلا عن المرافئ الايرانية، وعلى ذمة ‏الراوي البنزين الإيراني موجود، فلماذا لم تحل إيران مشكلة حليفها بالدرجة الأولى ‏لو أن لديها حلا لأزمة المحروقات"؟

وختم جعجع: إن دخول النفط الإيراني إلى سوريا ليس أمامه أي عقبات فهو يجري ‏بالتواطؤ مع دولة الأسد التي تخضع أصلا لعقوبات قيصر، فما همّ الغريق من ‏البلل؟ وبالتالي لماذا لم يحل النفط الإيراني مشكلة الأسد؟ والجدير ذكره في هذا ‏السياق هو أن أزمة سوريا في المحروقات هي التي ضاعفت مرات ومرات أزمة ‏لبنان في المحروقات من خلال التهريب الممنهج الحاصل. فاقتراحي على السيد ‏حسن أن تعمد إيران إلى حل مشكلة سوريا بالمحروقات فتحل فورا نصف مشكلة ‏لبنان. وأخيرا لا حل لأزمة المحروقات فعليا إلا بتحرير السوق، ولا حل لأزمة ‏لبنان إلا بتحرير الدولة ممن هم في مواقع السلطة في الوقت الحاضر‎".‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 آب 2021 14:05