24 آب 2021 | 18:36

عرب وعالم

بالأرقام.. فاتورة "فلكية" لحرب الولايات المتحدة في أفغانستان

أعادت سيطرة حركة طالبان، مؤخرا، على العاصمة الأفغانية كابل، ‏النقاش حول التدخل العسكري الأميركي في البلاد، وكيف أن واشنطن ‏دفعت فاتورة باهظة، ثم خرجت دون أن تترك حكومة مركزية قادرة على ‏ضبط الوضع.‏

وبحسب تقديرات جامعة "براون" الأميركية العريقة، فإن الحرب التي ‏امتدت بين 2001 و2021، اضطرت الولايات المتحدة إلى إنفاق 2.2 ‏تريليون دولار.‏

وأوضحت الدراسة التي نقلتها وكالة "فرانس برس"، مؤخرا، أن هذه ‏الفاتورة "الفلكية" جرى إنفاقها على عدد من الجوانب.‏

وتشكل مخصصات ميزانية وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، حصة ‏الأسد من الإنفاق على الحرب في أفغانستان، لأنها وصلت إلى 933 ‏مليار دولار.‏

في غضون ذلك، تراكمت الفوائد على الأموال التي اقترضتها وزارتا ‏الدفاع والخارجية من أجل تمويل الحرب، لتبلغ 530 مليار دولار.‏

أما رعاية المحاربين القدامى في هذه الحرب، فتطلبت فاتورة من 296 ‏مليار دولار، بينما وصلت الإضافات إلى الميزانية الأساسية لوزارة ‏الدفاع الأميركية، إلى 443 مليار دولار.‏

وارتفعت مخصصات ميزانية وزارة الخارجية الأميركية، في حرب ‏أفغانستان التي استمرت عقدين من الزمن، إلى 59 مليار دولار. ‏

ولا تقتصر الفاتورة على هذا الشق المالي فحسب، بل إنها شهدت سقوط ‏الكثير من الأرواح، سواء وسط الأميركيين وقوات الحلفاء الأخرى أو ‏في جانب طالبان والمدنيين الأفغان.‏

وشهدت سنوات الحرب العشرون، مصرع 66 ألفا من القوات المسلحة ‏الأفغانية والشرطة، فيما 51 ألفا و191 من طالبان وقوات مسلحة أخرى ‏معارضة.‏

وأدت الحرب إلى مصرع 47 ألفا و245 من المدنيين الأفغان، فضلا عن ‏مقتل 3846 من المقاولين الأميركيين، و444 من عمال الإغاثة و72 ‏صحفيا.‏

وأودت الحرب بحياة 2442 من الجنود الأميركيين، إلى جانب 1144 ‏من القوات الحليفة للولايات المتحدة في أفغانستان.‏

تجدر الإشارة إلى أن منطقة الحرب في أفغانستان تشمل عمليات في ‏باكستان المجاورة.‏

وفي وقت سابق من آب الجاري، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن ‏بلاده تدخلت في أفغانستان من أجل هدف محدد وهو القضاء على تنظيم ‏القاعدة لأنه تورط في هجمات الحادي عشر من أيلول، و"المهمة تم ‏إنجازها"، بحسب قوله، لأن زعيم التنظيم، أسامة بن لادن، جرى قتله ‏قبل سنوات، وبالتالي، "لم يعد ثمة داع للبقاء في أفغانستان".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 آب 2021 18:36