هل تعلم؟
يمضي الشخص قرابة الـ90% من وقته في أماكن مغلقة، إن في المنزل، وإن في مكان عمله، وإن في سيارته، وإن في المطاعم والمرافق الترفيهية وما إلى هنالك، خصوصًا خلال فصل الشتاء. ومن المهم جدًّا أن يكون الإنسان موجودًا في بيئة نظيفة، لا سيما لجهة الهواء الذي يتنشقه، إذ إن الهواء النقي يعدُّ ذا منفعة هائلة لعيش الإنسان في شكل أفضل، من منطلق أنه يغذي بالأكسجين الرئتين والدم وبالتالي باقي الأعضاء، ويعزز نظام المناعة لدينا ويخفف من حدة الربو والحساسية ويقي من الأمراض الناتجة عن البكتيريا والفيروسات. وما يثير الدهشة، أن الهواء في الأماكن المغلقة هو أسوأ بخمس مرات إلى عشر مرات من الهواء في الخارج، وفقًا لما توصل إليه عددٌ من الدراسات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية، حتى في المناطق الحضرية، بينما أثبتت أبحاث أخرى أن الهواء النقي يجعلنا أكثر ذكاءً!
ومن بين الملوثات الموجودة في الهواء في الأماكن المغلقة، نذكر أول أكسيد الكربون، والمركبات العضوية المتطايرة، وثاني أكسيد الكبريت، والأوزون، والمواد الكيميائية المنزلية كمساحيق التنظيف، والرادون، فضلًا عن دخان التبغ...
معظم المدخنين لا يدركون أن دخان السجائر يحتوي على حوالى 6000 مادة كيميائية، بعضها مصنف بالخطر جدًّا، فتصدر كل سيجارة مشتعلة ومحترقة على حرارة 800 درجة مئوية مواد كيميائية بينها البنزين، والأمونيا المستخدم في مواد تنظيف المنازل، والفورمالديهايد، وأول أكسيد الكربون، وهو إحدى المواد التي تنبعث من السيارات، والبوتان والميثانول الموجودان في الوقود، واللائحة تطول.
ولكن، أصبح في إمكان أي شخص أن يتخلى عن السجائر من دون التخلي عن النيكوتين. ففي حين يبقى الحل الأفضل هو الإقلاع تمامًا عن هذه العادة بكل أشكالها، تفرض الأجهزة الخالية من الدخان نفسها حلًّا ناجعًا ومتطورًا إلى درجة أنها تمنح مستخدميها التجربة الحسية عينها والطعم ذاته اللذين توفرهما لهم السجائر، ولكن بضرر أقل، رأفة بصحتهم وبصحة من حولهم من الذي يتأذون عبر تناقل الدخان في الهواء، بخاصة في الأماكن المغلقة.
هذه الأجهزة مطروحة في الأسواق منذ أعوام، إلا أنها بدأت تأخذ حيزًا مهمًّا لدى المدخنين الذين ينتقلون إليها طوعًا بعدما عاينوا أنها أفضل بكثير من السجائر. إنها أجهزة ثورية تعمل على تسخين التبغ على حرارة 350 درجة مئوية بدلًا من حرقه، وتصدر بخارًا بدلًا من الدخان، مما يعني أنها تقي من تشكل 6000 مادة كيميائية، خلافًا للحال مع السجائر، وهي تصدر بالتالي مواد كيميائية أقل بنسبة 95%، ولو أن ذلك لا يعني بالضرورة انخفاضًا في المخاطر بنسبة 95%، بما أنها ليست خالية من المخاطر بحد ذاتها.
وفي هذا الإطار، تقول شركة "فيليب موريس العالمية" المتصدرة ابتكار أجهزة تسخين التبغ الثورية وتصنيعها، بناءً على دراسات علمية وسريرية تقوم بها منذ حوالى 13 عامًا، إنها تتوقع أن ينتقل 40 مليون مدخن إلى جهازها المبتكر IQOS بحلول العام 2025. أما وفي الأرقام، فقد انتقل عالميًّا إلى جهاز IQOS 19.1 مليون مستخدم حتى اليوم، وتقدر الشركة أن 72% من هذا المجموع، أي ما يعادل 13.7 مليون مستخدم، انتقلوا تمامًا إلى الجهاز الخالي من الدخان بعدما تخلَّوا عن التدخين في شكل كامل في وقت ما خلال مرحلتهم الانتقالية هذه.
ومن الأمور اللافتة التي تتمتع بها هذه الأجهزة أنها نالت موافقة بلدان متطورة كثيرة لاستخدامها ضمن أراضيها، منها أستراليا وإنكلترا والاتحاد الأوروبي، وآخرها الولايات المتحدة التي منحت عبر وكالة الغذاء والدواء الأميركية إذنًا لشركة فيليب موريس لتسويق IQOS ضمن أراضيها. وبعكس السجائر، وإثباتًا لمحافظتها على نقاوة الهواء بأعلى نسبة ممكنة، نلاحظ أن استخدام أجهزة تسخين التبغ متاح في الأماكن المغلقة في كل البلدان بإقرار وزارات الصحة، بما أنها لا تصدر كمية المواد الكيميائية التي تصدرها السجائر، وبالتالي فهي تحافظ على نظافة الهواء؛ والمثال الحي على ذلك أنها لا تؤدي إلى اصفرار الأسنان ولا تؤذي اللثة ولا تعلق رائحتها على الأثاث والملابس والشعر.
مليار شخص تقريبًا هم في عداد المدخنين في العالم، وإن تفاوتت نسب التدخين بينهم، تبقى مليارات السجائر آخذة في الاحتراق يوميًّا، هذا إذا لم نحتسب معهم مدخني النرج يلة والسيغار.
كل الثقة بالابتكارات الحديثة التي تسعى إلى التقليل من الانبعاثات الضارة بالصحة والبيئة، ومن ضمنها أجهزة تسخين التبغ التي تبقى الحل الأفضل للتخلي عن السجائر، مع المحافظة على كمية النيكوتين التي يحتاج إليها الأشخاص، خصوصًا أن الدراسات أثبتت أن الضرر لا ينمُّ عن النيكوتين بل عن عملية احتراق التبغ. أما الحجة الحكم فتبقى للنتائج، بعدما أصبحت ملموسة لدى مستخدمي أجهزة تسخين التبغ المتزايدة أعدادهم بالملايين. فلنحذُ حذوهم، ونحافظ على نقاء الهواء في منازلنا وبلدنا وعالمنا.
هذا المقال برعاية فيليب موريس انترناشنال
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.