11 أيلول 2021 | 11:15

منوعات

الصحة العالمية تحدّد حالات الحصول على جرعة معزّزة من لقاح كورونا ‏

حدّدت كاثرين أوبراين، مسؤولة اللقاحات والمناعة بمنظمة الصحة العالمية، أن ‏هناك بالفعل ثلاثة أسباب وراء الرغبة في إعطاء جرعة إضافية من اللقاح المضاد ‏لفيروس كوفيد-19 ومتغيراته.‏

وفي الحلقة رقم 53 من برنامج "العلوم في خمس"، الذي تقدمه فيسميتا جوبتا ‏سميث، وتبثه منظمة الصحة العالمية على موقعها الرسمي وحساباتها على مواقع ‏التواصل، قالت دكتور أوبراين إن السبب الأول هو إذا كانت هناك فئة من ‏الأشخاص لم تستجب بشكل كافٍ لأول جرعتين تم تلقيتهما، حيث أن بعض ‏المعلومات الواردة لمنظمة الصحة العالمية أفادت بأنه ربما يكون من الضروري ‏تلقي الأشخاص، الذين يعانون من نقص المناعة، جرعة ثالثة طالما أن جرعتا ‏اللقاح لم تحقق نفس النتائج، التي يعاينها الأشخاص الطبيعيين والأصحاء.‏

أضافت أن السبب الثاني فهو أن تبدأ المناعة، التي اكتسبها الشخص نتيجة تلقي ‏التطعيم، في التضاؤل والتدهور بمرور الوقت. ولكن في الواقع، تُظهر الأدلة الآن ‏أن اللقاحات تصمد بشكل جيد للغاية فيما يتعلق بالحماية من المرض الشديد أو ‏الحالة التي تستدعي تلقي العلاج في المستشفى أو حتى الوفيات، مشيرة إلى أنه ‏لذلك لا يرى خبراء الصحة العالمية أن هناك أدلة قوية تؤدي إلى الحاجة إلى توفير ‏جرعة ثالثة للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالفعل.‏

أما السبب الثالث، على حد قول دكتور أوبراين، فهو أن يكون أداء اللقاحات أقل أو ‏غير كافٍ ضد بعض المتغيرات المثيرة للقلق التي ظهرت مؤخرًا، وأضافت أنها ‏تكرر مجددًا التأكيد على أن اللقاحات المتاحة حاليًا مضادة للمتغيرات وأن منظمة ‏الصحة العالمية تراقب بعناية شديدة صمود اللقاحات بشكل جيد للغاية عمل ‏اللقاحات ضد التعرض لحالة كوفيد شديدة، موضحة أنه بشكل عام، تعمل اللقاحات ‏بشكل جيد للغاية.‏

الجرعات المعززة

وفي معرض إجابتها عن سؤال حول ما إذا كان هناك سيناريو يمكن أن تحتاج فيه ‏مجموعات معينة من الأشخاص إلى جرعة معززة؟ قالت دكتور أوبراين إنه حتى ‏الآن، يوجد بعض الأدلة على وجود نسبة صغيرة من الأشخاص، الذين يحتاجون ‏للجرعة المعززة، وهم تحديدًا الأشخاص، الذين يعانون من حالات خطيرة من ‏نقص المناعة حيث لا يبدو أنهم لا يستجيبون للجرعتين الأوليين بنفس الطريقة، ‏التي لا يستجيب لها الأشخاص الذين لا يعانون من حالة نقص المناعة، ولذا فإنهم ‏يحتاجون إلى جرعة ثالثة، موضحة أن الأمر يترتب على مدى استجابتهم الأولية ‏للجرعتين.‏

وشرحت أوبراين أنهم إذا لم يستجيبوا بشكل كافٍ للجرعتين الأوليين، فإنه يتم ‏تلقيحهم بجرعة ثالثة، ولكن بصرف النظر عن الحماية التي توفرها الجرعة ‏المنشطة للأشخاص، فإن هناك بعض الاعتبارات الأخرى التي يحتاج العلماء إلى ‏معرفتها.‏

اعتبارات السلامة أولًا

واستطردت أوبراين قائلة إنه بالتأكيد لا يوجد حتى الآن دليلًا قاطعًا على أن هناك ‏حاجة إلى جرعة معززة بين غالبية الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالفعل. كما أن ‏اعتبارات السلامة فيما يتعلق بإعطاء جرعة ثالثة تحتاج لمزيد من البحث لضمان ‏سلامة متلقي الجرعة المعززة قبل تقديم أي توصية من هذا القبيل.‏

وأكدت أن الوضع الحالي هو أنه اللقاحات التي تم التطعيم بها ما زالت قائمة بشكل ‏جيد للحماية من حالات المرض الشديد، وتمنع الحاجة إلى مرحلة تلقي العلاج ‏بالمستشفيات أو الوفيات، مشيرة إلى أن هذا هو الهدف الأساسي من اللقاحات.‏

البلدان الأكثر فقرًا

ونوّهت أوبراين إلى أنه يجب أن ينصب التركيز الآن على إمداد الدول الفقيرة ‏باللقاحات والدعم من أجل توفير حماية لأولئك الأشخاص الذين لم يتم حقنهم ‏باللقاحات على الإطلاق، خاصة وأن ذلك سيقلل من انتقال العدوى، وسيقلل من ‏احتمالية ظهور المزيد من المتغيرات، وسيمنح العلماء الوقت لرؤية المزيد من ‏الأدلة حول ما إذا كانت الجرعات المنشطة ستكون ضرورية في نهاية المطاف أم ‏لا، مشددة على أنه لا أحد سيكون في مأمن حتى تتاح لنا جميعًا فرصة التطعيم ‏والحماية.‏



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 أيلول 2021 11:15