13 أيلول 2021 | 14:35

أخبار لبنان

نقيب المستشفيات: نتمنى أن تكون هذه المهمة الأولى لوزير الصحة ‏

نقيب المستشفيات: نتمنى أن تكون هذه المهمة الأولى لوزير الصحة ‏

يقبع القطاع الاستشفائي تحت كمّ المصائب المنهالة عليه يومياً على كل المستويات، فلا أدوية ولا ‏مستلزمات طبية ولا مازوت ولا دولارات ولا حتى طواقم طبية، إذ من لم يهاجر منها اضطر ‏قسراً الى وقف ذهابه إلى مركز عمله نتيجة شح البنزين. بالتالي، الأنظار متجهة إلى ما يمكن أن ‏تتخذه حكومة العهد الرابعة من خطوات إنقاذية وإلا المستشفيات مهددة جدياً بوقف الحد الأدنى ‏من الخدمات التي تقدمها، وحتى إن لم تفعل فالمرضى سيعجزون عن تسديد الفروقات الناتجة ‏عن الارتفاع الكبير المرتقب في الأسعار. ‏

ورغم أن قاعدة الاختصاص المناسب في المكان المناسب لا تنطبق على مختلف الحقائب ‏الوزارية في الحكومة الجديدة، إلا أن وزارة الصحة من الاستثناءات الواردة، حيث عُيّن مدير ‏عام "مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي" فراس أبيض على رأس الوزارة وهو الأكثر ‏درايةً بما تعانيه المستشفيات والقطاع الطبي بشكل عام والذي تخطى بأزماته الخطوط الحمراء ‏وباتت حياة كل المرضى في خطر. ‏

وفي الإطار، توجّه نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون عبر "المركزية" إلى ‏الوزير أبيض، لافتاً إلى أن "التحدي الكبير الأول الذي سيواجهه هو الغلاء الفاحش الذي طرأ ‏على أسعار المستلزمات الطبية والأمصال والأوكسيجين، عدا المازوت الذي يشكّل في وضعه ‏الحالي عبئاً كبيراً على المستشفيات، وإذا رفع الدعم عن المحروقات سيصبح العبء أكبر. ‏بالتالي، كل الأسعار المرتفعة هذه، مجموعة، لا يمكن للجهات الضامنة تحمل كلفة تغطيتها، في ‏المقابل المستشفيات عاجزة عن تحمل الخسائر الممكن أن تتكبدها جراء الغلاء الكبير، أما ‏المريض فلم يعد في مقدوره تحمل الفروقات الكبيرة المتوقع أن تنتج عن ذلك لأن الأرقام ستكون ‏خيالية. لذا، الحل الوحيد الممكن أن ينقذ الوضع يكون بالسعي إلى إيجاد دعم خارجي للقطاع ‏الاستشفائي. ونتمنى أن تكون هذه المهمة الأولى لأبيض". ‏

ولفت إلى أن "الوزير الجديد على علم بكل هذه التفاصيل المذكورة آنفاً، كونه مدير "مستشفى ‏بيروت الجامعي" والأكيد أنه واجه صعوبات خلال عمله وهي التي تعاني منها المستشفيات كافة ‏وما من داع لشرحها". ‏

وعن وضع المازوت راهناً، كشف هارون أن "الأزمة مكانك راوح. منشآت النفط لا تسلم سوى ‏كميات ضئيلة جداً لا تسد الحاجة، والشركات المستوردة أبلغتنا اليوم أنها ستبدأ بتسليم المادة ‏بسعر غير مدعوم خلال الأسبوع الجاري، لتكون هذه الضربة القاضية للقطاع كونها ترفع كلفة ‏الفواتير على المريض بمعدل 700 ألف ليرة يومياً ثمن مازوت فقط"، مكرراً نداءه حول ‏‏"ضرورة إبقاء الدعم على المازوت للمستشفيات ومعامل الأوكسيجين والأمصال، لأنها تنعكس ‏مباشرةً على التكاليف التي يتكبدها المريض والمرشحة إلى الارتفاع نتيجة رفع الدعم". ‏



المركزية 

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 أيلول 2021 14:35