14 أيلول 2021 | 23:29

عرب وعالم

الاتحاد الأوروبي: إيران قوّضت بشكل كبير مراقبة الوكالة للطاقة ‏

اعتبر الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، أن إيران قوضت بشكل كبير من ‏عمليات مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معرباً عن قلقه من ‏تصرفات إيران التي لا تتماشى مع الاتفاق النووي.‏

وقال الاتحاد الأوروبي أن إيران لم تقدم تبريراً مقبولاً يثبت سلمية ‏برنامجها النووي، كما دعاها للعودة للتفاوض على برنامجها النووي دون ‏تأخير.‏

وكشف خبراء يدرسون البيانات الجديدة الواردة في تقارير الوكالة الدولية ‏للطاقة الذرية الأخيرة، أن إيران تملك القدرة على إنتاج وقود لصنع رأس ‏نووي في غضون شهر واحد، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" ‏الأميركية.‏

وخلص التقرير الذي صدر، الاثنين عن "معهد العلوم والأمن الدولي"، ‏وهي مجموعة مستقلة متخصصة في تحليل النتائج التي توصلت إليها ‏الوكالة التابعة للأمم المتحدة، إلى أن تخصيب إيران خلال الصيف ‏لليورانيوم بدرجة نقاء 60% كان له تأثير كبير، فقد جعلها قادرة على ‏إنتاج وقود قنبلة واحدة في غضون شهر واحد، بينما يمكنها إنتاج وقود ‏السلاح الثاني في أقل من ثلاثة أشهر، والثالث في أقل من خمسة أشهر.‏

كما تقول الصحيفة إن إيران تضغط على إدارة الرئيس الأميركي جو ‏بايدن لتوقيع اتفاق من خلال تعزيز إنتاج الوقود النووي.‏

هذا وكان المؤلف الرئيسي للتقرير ديفيد أولبرايت، حذر يوم الجمعة، من ‏أن تصرفات إيران تشير إلى جهود من جانب الحكومة الجديدة للرئيس ‏إبراهيم رئيسي، للبحث عن بنود جديدة، أكثر ملاءمة لها، في المفاوضات ‏بشأن استعادة العمل بالاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى عام ‏‏2015. وقال أولبرايت، وهو أيضا رئيس المعهد: "علينا أن نكون ‏حذرين حتى لا ندعهم يخيفوننا".‏

ويمنع الاتفاق إيران من تخصيب اليورانيوم بما يزيد على 3.67%، ‏وهي نسبة أقل بكثير من 90 في المئة اللازمة لتطوير سلاح نووي، لكن ‏إيران واصلت تخصيب اليورانيوم منذ انسحاب الولايات المتحدة من ‏الاتفاق في 2018، ووصلت النسبة إلى 60%.‏

ونددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشدة بعدم تعاون طهران معها بشأن ‏تنفيذ مهمتها لمراقبة البرنامج النووي بعد تعليق الأخيرة، في فبراير ‏الماضي، بعض عمليات التفتيش.‏

كاميرات المراقبة

وقبل أيام، قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إنها ستسمح للوكالة ‏الدولية بالوصول لكاميرات المراقبة في المواقع النووية. وبموجب هذا ‏الاتفاق، سيُسمح للمفتشين بالوصول إلى الكاميرات والمعدات الأخرى ‏الخاصة بهم وتشغيلها مرة أخرى، لكن هذا لا يعالج مشكلة تخصيب ‏اليورانيوم بمستويات أعلى بكثير من المسموح بها في الاتفاق النووي، ‏وبالتالي أصبحت طهران أقرب بكثير إلى المواد المستخدمة في صنع ‏القنابل، مما كانت عليه قبل عام 2015، حسب وصف الصحيفة.‏

وتندرج مسألة كاميرات المراقبة ضمن إطار المفاوضات الجارية سعياً ‏لإنقاذ الاتفاق المبرم في فيينا والذي بات مهدداً بالانهيار منذ أعلن ‏الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الانسحاب منه عام 2018 وأعاد ‏فرض عقوبات مشددة انعكست سلباً على الاقتصاد الإيراني وقيمة العملة ‏المحلية.‏

وبعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، تراجعت طهران تدريجياً عن ‏تنفيذ معظم التزاماتها الأساسية المنصوص عليها في الاتفاق. وبدأت في ‏أبريل محادثات في فيينا بين إيران وأطراف الاتفاق، بمشاركة غير ‏مباشرة من الولايات المتحدة، سعياً لإحياء الاتفاق من خلال إبرام تفاهم ‏يتيح رفع العقوبات، في مقابل عودة طهران لاحترام كامل التزاماتها.‏

غير أن المحادثات معلقة منذ 20 حزيران بعد يومين من فوز إبراهيم ‏رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.‏




العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

14 أيلول 2021 23:29