15 أيلول 2021 | 08:46

منوعات

‏"الصحة العالمية": "دلتا" ليس المتغير الأخير لكورونا.. وهذا ما يجب فعله

‏

إن العالم لا يمضي قدمًا إلى الأمام فيما يتعلق بمكافحة فيروس كورونا، حيث إن ‏القضاء على الجائحة يتعلق بالكثير من العوامل، في حين أن معظم الأحاديث تدور ‏حول التخطيط لمجابهة الزيادة في أعداد المصابين التي ستحدث.‏

وفي مقطع فيديو تم إرفاقه في تغريدة بحساب منظمة الصحة العالمية على "تويتر"، ‏تحدثت دكتور ماريا فان كيركوف، خبيرة علم الأوبئة والمسؤولة التقنية في منظمة ‏الصحة العالمية عن مكافحة كوفيد-19، وقالت بصراحة إن الزيادة في أعداد ‏المصابين بالعدوى حدثت في البرازيل والهند، وتحدث حاليًا في الولايات المتحدة ‏التي تتمتع بتغطية واسعة لحملات التطعيم.‏

متغيّرات قيد الانتشار

دكتور ماريا أكدت أن "متغير دلتا لن يكون المتغير الأخير المثير للقلق، حيث إن ‏هناك متغيرات أخرى قيد الانتشار،" مشيرة إلى أن تحقيق نقلة نوعية للقضاء على ‏انتشار الفيروس ومتغيراته، يحتاج إلى تضافر الجهود لتنفيذ خطة مكافحة فيروس ‏كورونا.‏

وأوجزت التغريدة الخطوات الواجب اتخاذها فيما يلي:‏

‏- زيادة جهود الحقن باللقاحات حول العالم

‏- تحسين أنظمة المراقبة

‏- استخدام الاختبارات والتحاليل بكفاءة

‏- التعامل مع التجمعات البشرية والمناسبات الاجتماعية بشكل مناسب

‏- إصلاح نظم التهوية في المباني العامة والخاصة

‏- التواصل باستمرار بين الجهات المعنية حول العالم

وشرحت دكتور ماريا قائلة إن الجهود لا يجب أن تقتصر فقط على تحسين نظم ‏المراقبة والتتبع والتدافع للتحضير لحملات التطعيم، بل إنه ينبغي أيضًا أن تشمل ‏الإجراءات إتاحة اختبارات وتحاليل الكشف عن الفيروس على نطاق واسع وبكفاءة ‏حتى يتم تحديد مواقع انتشار الفيروس وأن يتم التأكد من حسن التعامل والإعداد ‏والتجهيز بشكل مناسب لاستيعاب أي تجمعات بشرية أو مناسبات مزدحمة أو على ‏الأقل أن يتم إرجاؤها.‏

أضافت بأنه يجب التأكد من إصلاح التهوية في المباني والتأكد من أن أماكن العمل ‏لديها خطط بشأن الأشخاص الذين يجب أن يذهبوا إلى مقارها لممارسة وظائفهم. ‏ويجب أن يتم التأكد من وجود اتصال واضح ومتسق حول كيفية استخدام هذه ‏الأدوات بين كافة الجهات المعنية حول العالم.‏

خطة مكافحة كورونا

وأشارت دكتور ماريا إلى أن هناك بالفعل خطة لمكافحة ومنع انتشار كوفيد-19، ‏موضحة أن تلك الخطة صدرت في 4 فبراير 2020، أي بعد 4 أيام من إعلان ‏المدير العام لمنظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة على مستوى دولي.‏

وقالت دكتور ماريا إن تلك الخطة تم تكييفها بمرور الوقت وتم الآن تضمين حملات ‏التطعيم كأحد عناصرها، وبالتالي فإن القصة ليست أنه لا يوجد هناك خطة وإنما ‏يدور الأمر حول كيفية تنفيذها وكيفية استخدام الأدوات المتاحة لمنع العدوى وإنقاذ ‏حياة البشر.‏

إنقاذ حياة البشر

وأكدت دكتور ماريا أنه يوجد لدينا الآن أدوات يمكن أن تنقذ حياة البشر ويمكن أن ‏تمنع انتشار العدوى مما يقلل من فرصة تطور هذا الفيروس، ومن ثم إبطاء أو ‏ظهور المتغيرات.‏

وأردفت إن العالم بحاجة إلى مزيد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية ويحتاج إلى ‏أن يتخذ القادة العالميين موقفًا يمكن من خلاله إثبات أننا قادرون على مكافحة ‏الفيروس ومنع انتشاره.‏

شعور زائف بالأمان

وقالت دكتور ماريا إن هناك شعور زائف بالأمان بأنه إذا لم يتخط عدد المصابين ‏بفيروس سارس-كوف-2 بين سكان مدينة أو بلد ما نسبة معينة، فإن الشخص ‏سيكون آمنًا، مستشهدة بما حدث عبر أوروبا عند ظهور متغير ألفا، ومن بعده ‏متغير غاما، وأن متغير دلتا حاليًا يُظهر أنه لا يمكن لأحد أن يبقى مطمئنا، بل ‏يجب أن يظل الجميع يقظين وأن يفعلوا ما في وسعهم ليس فقط للحصول على ‏اللقاحات حول العالم ولكن أيضًا لضمان منع انتشار العدوى الفيروس.‏

واختتمت دكتور ماريا قائلة: "ما زلنا نمتلك القوة في الوقت الحالي لنكون قادرين ‏على خفض أعداد الإصابات بالعدوى. أعتقد أننا نستطيع، وأعتقد أن البلدان ‏أظهرت لنا مرارًا وتكرارًا أنه يمكننا فعلاً أن نمضي قدمًا إلى الأمام".‏




العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

15 أيلول 2021 08:46