19 أيلول 2021 | 20:43

عرب وعالم

الميليشيات العراقية المدعومة من إيران تواصل اغتيال النشطاء

تحت عنوان الميليشيات الإيرانية تتسبب بفوضى في كربلاء وتواصل اغتيالها ‏للنشطاء العراقيين في وضح النهار، سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على ‏قصة اغتيال أحد نشطاء الاحتجاجات العراقية الذي اغتيل في شوارع كربلاء ‏المقدسة وأمام منزله.‏

وقالت في تقريرها في إحدى الليالي في شهر أيار، استيقظت سميرة عباس كاظم ‏متأخرة تنتظر ابنها وأخرجت رأسها من بوابة منزلهم الصغير وبحثت عنه في ‏الشارع الضيق. وبعد خمس دقائق، بينما كانت في المطبخ، قُتل برصاصة في ‏منتصف الشارع.‏

لقد كان نجلها إيهاب الوزني واحدًا من عشرات قادة الاحتجاجات المناهضين ‏للحكومة الذين يُعتقد أنهم قتلوا على أيدي مقاتلي الميليشيات وقوات الأمن منذ ‏تصاعد المظاهرات قبل عامين.‏

لكن قتله يبرز على أنه هجوم هز مدينة كربلاء أقدس المواقع الشيعية والتي كانت ‏تعتبر ذات يوم واحدة من أكثر المدن أمانًا في العراق.‏

وأصبحت كربلاء المدينة العراقية الجنوبية التي تستقطب مزاراتها ذات القبة الذهبية ‏الزوار الشيعة من جميع أنحاء العالم نقطة اشتعال في الصراع الداخلي في العراق ‏بسبب وجود عشرات الميليشيات القوية المدعومة من إيران.‏

وتهاجم الميليشيات الإيرانية الأعداء بما في ذلك الميليشيات المتنافسة والمواقع ‏العسكرية الأميركية والمتظاهرين المناهضين للحكومة.‏

ودعا المتظاهرون الذين طالبوا بفرص العمل ووضع حد للفساد، إلى إنهاء النفوذ ‏الإيراني، الذي يلقون باللوم فيه على كثير من مشاكل العراق. ولدى إيران نفوذ في ‏كربلاء خشية على ما يبدو أنه إذا فقدت نفوذها هناك ستتبعها مدن أخرى في قلب ‏العراق الشيعي.‏

واعتبر التقرير أن الميليشيات انتصرت هناك بغياب الشرطة والجهود الحكومية ‏غير المجدية إلى حد كبير لتقديم قتلة النشطاء إلى العدالة، وأنه تقريبا كل ‏الميليشيات الرئيسية لها وجود في كربلاء.‏

وقد سارت حركة الاحتجاج هناك إلى حد كبير تحت الأرض، وتعرضت للتهديدات ‏والاعتقالات وقتل قادتها مثل الشاب الوزني.‏

وكان إيهاب يقول دائما للناس: أنت عراقي لماذا أنت مخلص مع إيران؟ وفقا ‏لوالدته التي تروي قصته وهي جالسة على كرسي خشبي، حيث رحبت بسيل من ‏كبار المسؤولين العراقيين وغيرهم من المسؤولين الذين ما زالوا يقدمون التعازي.‏

وفي أيار، أمر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قوات الأمن الاتحادية باعتقال ‏مصلح. وهو من سكان كربلاء، وقائد أحد الميليشيات المدعومة من إيران في ‏محافظة الأنبار في غرب العراق.‏

وتعيش عائلتا مصلح والوزني في نفس حي كربلاء منذ سنوات، وأدى اعتقاله في ‏أيار إلى اندلاع مواجهة مسلحة مع الجماعات شبه العسكرية.‏

ووافق رئيس الوزراء، الذي تولى منصبه في عام 2019 واعدًا بإخضاع ‏الميليشيات على تسليم مصلح إلى القيادة شبه العسكرية، التي أطلقت سراحه بعد أن ‏قال أحد القضاة إنه لا توجد أدلة كافية لتوجيه الاتهام إليه.‏

وعاش مصلح في إيران ما يقرب من عقد من الزمان. وبعد مقتل الشاب الوزني ‏أحرق متظاهرون حواجز حول القنصلية الإيرانية في كربلاء احتجاجا على ذلك.‏

ويقول معظم سكان كربلاء إن الشرطة هي العنصر الأضعف في المدينة، وإن ‏الميلشيات المدعومة من إيران لها اليد الطولى هناك.‏




العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

19 أيلول 2021 20:43