4 تشرين الأول 2021 | 15:21

إقتصاد

بعد الخلاف حول التسعيرة...أصحاب المولدات: لنقل المهمة من "الطاقة" الى "الاقتصاد"‏

بعد الخلاف حول التسعيرة...أصحاب المولدات: لنقل المهمة من

معركة طاحنة نشبت بين تجمع أصحاب المولدات الخاصة ووزارة الطاقة على خلفية التسعيرة ‏الرسمية الأخيرة للكيلواط. فقد أعلن التجمع نهاية الأسبوع الماضي أنه لن يلتزم بتسعيرة وزارة ‏الطاقة باعتبار أنها مجحفة وظالمة وتؤدي إلى "كسر القطاع". ‏

وأكد أصحاب المولدات أن بالعودة إلى جدول تركيب الأسعار المعتمد من قبل الوزارة يجب أن ‏يسعّر الكيلواط بـ 4250 ليرة لبنانية يضاف إليها نسبة 10% في المناطق الجبلية، في حين أن ‏التسعيرة الصادرة عن الوزارة 3426 ليرة، لأنها احتسبت سعر صفيحة المازوت بـ 147 ألف ‏ليرة أما في الواقع فيباع الطن بـ 620$ وما فوق أي أن الصفيحة بـ 220 ألف ليرة، بالتالي على ‏صاحب المولد تكبد خسارة 75 ألف ليرة في كل صفيحة، والطن يوازي 50 صفيحة أي 3750 ‏ألف ليرة خسائر، بالتالي إذا استهلك المولد 30 طنا شهرياً تكون الخسارة مئة مليون ليرة بالنسبة ‏إلى صاحب المولد. ‏

عن آخر التطورات في الإطار يقول رئيس التجمع عبدو سعادة لـ "المركزية"، أن "وزارة الطاقة ‏خالفت جدول التسعير الذي تسعّر هي على أساسه، بالتالي هي المخالفة وليس أصحاب ‏المولدات". ‏

بناءً عليه، يطالب بأن "ينقل ملف التسعير للمولدات إلى وزارة الاقتصاد، أسوةً بمختلف ‏القطاعات التي تعتمد تسعيرات رسمية، كونها المولجة مهمة التسعير ومراقبة مدى الالتزام به. ‏فلماذا يكون فقط قطاع المولدات من مهمة وزارة الطاقة؟"، موضحاً أن هذا الاقتراح يأتي "بعد ‏الظلم الذي نتعرض له من وزارة الطاقة والاستنسابية في التسعير إن كان سببها الشعبوية او ‏المحسوبية". ‏

وعما إذا كان حصل أي تطور أو مباحثات لإيجاد حل مع وزارة الطاقة، لفت سعادة إلى أن "ما ‏من نتيجة جدية ورسمية بعد". ‏

وأكد أن "المولدات في أغلب المناطق اعتمدت تسعيرة الجدول المنصفة وليس التسعيرة المحددة ‏من الدولة"، مشدداً على أن "الدولة لا تكتفي فقط بعدم تأمين الكهرباء بل لا تصدر حتى تسعيرة ‏تمكننا من تغطية تكاليف شراء المازوت لتشغيل المولد. منذ زمن طويل لم يعد اصحاب المولدات ‏يحققون أرباحاً وهمّهم بات تأمين ثمن المازوت المستهلك". ‏

وعن دعوة عدد كبير من المحافظين والبلديات المشتركين إلى الامتناع عن دفع ما يزيد عن ‏تسعيرة الوزارة والتلويح بتسطير محاضر ضبط في حق المولد غير الملتزم بالتسعيرة الرسمية، ‏علّق سعادة "نحن غير مخالفين على غرار وزارة الطاقة كي تسطر محاضر في حقنا".‏

وختم "المشتركون باتوا يتعاطون مباشرةً مع أصحاب المولدات ويتفقون على حل يرضي ‏الطرفين، خصوصاً إن كانت المولدات عاجزة عن الاستمرار بنشاطها، من دون أن يرى ‏المواطن أي ضرورة للعودة إلى وزارة الطاقة لأنه بحاجة ملحة إلى الكهرباء التي لا تؤمنها ‏الدولة". ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 تشرين الأول 2021 15:21