23 تشرين الأول 2021 | 11:07

منوعات

هكذا نفرّق بين الإنفلونزا وكورونا

شرحت الدكتورة سيلفي برياند، مديرة قسم الأمراض الوبائية والجائحية في منظمة ‏الصحة العالمية، أن الأنفلونزا منتشرة بشكل كبير وخاصة في الموسم، وعادة ما ‏تكون الأعراض هي الحمى والصداع وآلام العضلات، بالإضافة إلى أعراض ‏إصابة الجهاز التنفسي العلوي مثل العطس والسعال‎.‎

حاسة الشم والتذوق

في لقاء أجرته معها فيسميتا جوبتا سميث، في الحلقة رقم 59 من برنامج "العلوم ‏في خمس"، الذي تبثه منظمة الصحة العالمية على موقعها الرسمي وحساباتها على ‏منصات التواصل، قالت الدكتورة برياند إن مرض كوفيد-19 يشترك في نفس ‏الأعراض، بشكل أساسي، ولكن بالإضافة إلى ذلك، يكون هناك أعراض أخرى ‏محددة مثل فقدان حاسة الشم والقدرة على التذوق، موضحة أن الكثيرين، وخاصة ‏الشباب، عانوا من هذه الأعراض الإضافية والمحددة لكوفيد-19‏‎.‎

واستطردت الدكتورة برياند قائلة لكن في بعض الأحيان يكون لدى الشخص ‏المريض أعراض قليلة جدًا، سواء كانت بسبب الأنفلونزا أو كوفيد-19، إذ يعتمد ‏الأمر حقًا على مستوى المناعة‎.‎

سبل الوقاية

وأكدت الدكتورة برياند أنه من المهم أن تكون هناك دراية كافية بأنه يمكن الوقاية ‏من الإصابة بالإنفلونزا أو كوفيد_19 من خلال اتباع إجراءات احترازية تعمل ‏لكليهما، خاصة المواظبة على غسل اليدين والتي تأتي في المرتبة الأولى، ويليها ‏تهوية الغرف المزدحمة وارتداء الكمامات الواقية إذا لم يمكن فتح النافذة في مكان ‏مغلق مزدحم مع الالتزام بمسافات التباعد الجسدي‎.‎

تطعيمان في نفس الوقت

وأشارت الدكتورة برياند إلى أن المجموعة الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا هم ‏كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من حالات كامنة مثل أمراض الجهاز ‏التنفسي المزمنة والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، وتتماثل هذه ‏المجموعات مع الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض كوفيد-19‏‎.‎

ولكن بالنسبة للأنفلونزا، فإن النساء الحوامل والأطفال الرضع أيضًا يكونون أكثر ‏عرضة للإصابة بأمراض خطيرة. وأكدت الدكتورة برياند أنه من الآمن إعطاء ‏لقاح الإنفلونزا وكوفيد-19 في نفس الوقت، حيث أظهرت بعض الدراسات العلمية ‏أنه من الآمن الحصول على كلا اللقاحين في نفس الوقت. وأردفت قائلة: لكن ‏بطبيعة الحال، يجب مراجعة الطبيب بشأن دلالة أخذ اللقاحين‎.‎

أضافت الدكتورة برياند أن هناك العديد والعديد من فيروسات الأنفلونزا المختلفة ‏وهي في الواقع تتغير كثيرًا. ولذا فإنه من المهم للغاية هو معرفة الفيروسات السائدة ‏في بيئة معينة حتى يمكن أخذ مستضد هذا الفيروس لتكوين اللقاح، موضحة أنه لهذا ‏السبب يوجد 136 مختبرًا في جميع أنحاء العالم للمراقبة المستمرة للفيروسات ‏المنتشرة، علاوة على انعقاد اجتماع للخبراء، مرتين في السنة، لتحديد ما هي ‏الفيروسات السائدة في أماكن معينة من العالم‎.‎

لقاحان لنصفي الكرة الأرضية

وقالت الدكتورة برياند إنه يتم عقد اجتماعين لبحث مكونات لقاحين مضادين ‏للإنفلونزا كل عام، أحدهما لنصف الكرة الشمالي والآخر لنصفها الجنوبي، مشيرة ‏إلى أن لقاح الإنفلونزا موجود منذ عقود عديدة، وهو لقاح آمن للغاية‎.‎

لكن من المهم جدًا عقد اجتماعات الخبراء لتحديد تركيبة اللقاح كل عام، للتأكد من ‏أنه يتم وضع مكون مناسب للقاح المكون بما يضمن حماية بشكل أفضل من ‏الفيروسات المنتشرة في وقت معين. ويوصى الخبراء بضرورة تلقي اللقاح حتى ‏يمكن حماية الأفراد في المجتمعات من الأنفلونزا الشديدة ومخاطر حدوث وفيات ‏عند تشتد موجة العدوى بالإنفلونزا‎.‎



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 تشرين الأول 2021 11:07