25 تشرين الأول 2021 | 18:08

عرب وعالم

ولي العهد السعودي يطلق برامج ومراكز إقليمية في قمة الشرق الأوسط الأخضر

أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لدى ‏افتتاحه، اليوم الاثنين، قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخصر، عن إنشاء منصة ‏تعاون لتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون.‏

وأشار ولي العهد السعودي، بكلمته في مستهل أعمال القمة في الرياض، إلى إطلاق ‏مبادرتين للمناخ بـ 39 مليار ريال تساهم السعودية بـ 15% منهما.‏

كما أعلن عن تأسيس مؤسسة المبادرة الخضراء كمؤسسة غير ربحية لدعم أعمال ‏القمة مستقبلا، بجانب تأسيس برنامج إقليمي لاستمطار السحب، وتأسيس مركز ‏إقليمي للتنمية المستدامة للثورة السمكية، وكذلك تأسيس مركز إقليمي للإنذار المبكر ‏بالعواصف في المنطقة.‏

وأكد ولي العهد السعودي، أهمية إنشاء منصة تعاون لتطبيق مفهوم الاقتصاد ‏الدائري للكربون، منبها لضرورة وحتمية التعامل مع الفجوات في منظومة العمل ‏المناخي في المنطقة.‏

وقال الأمير محمد بن سلمان "نجتمع اليوم في هذه القمة لتنسيق الجهود تجاه حماية ‏البيئة ومواجهة التغير المناخي، ولوضع خارطة طريق لتقليل الانبعاثات الكربونية ‏في المنطقة بأكثر من 10% من الإسهامات العالمية، وزراعة 50 مليار شجرة في ‏المنطقة وفق برنامج يعد أكبر برامج زراعة الأشجار في العالم، ويساهم في تحقيق ‏نسبة 5% من المستهدف العالمي للتشجير، ونهدف اليوم في هذه القمة أن نعمل ‏سوياً لوضع خارطة طريق إقليمية، ومنهجية عمل لتمكين تحقيق هذه المستهدفات ‏الطموحة".‏

ولفت ولي العهد إلى أن المملكة العربية السعودية، تؤمن أن مصادر الطاقة التقليدية ‏كانت أهم الأسباب لتحول دول المنطقة والعالم من اقتصاديات تقليدية إلى ‏اقتصاديات فاعلة عالمياً، والمُحرك والدافع الرئيسي نحو أسرع نمو اقتصادي ‏عرفته البشرية على الإطلاق.‏

منصة الاقتصاد الدائري للكربون

وقال "إننا اليوم ندشن حقبة خضراء جديدة للمنطقة، نقودها ونقطف ثمارها سوياً، ‏إيماناً منا أن آثار التغيّر المناخي لا تقتصر على البيئة الطبيعية فقط، بل تشمل ‏الاقتصاد والأمن، ومع ذلك، نحن نعي أن التغيّر المناخي هو فرصة اقتصادية ‏للأفراد وللقطاع الخاص، والتي ستحفزها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، لخلق ‏وظائف نوعية وتعزيز الابتكار في المنطقة. إن هناك فجوات في منظومة العمل ‏المناخي في المنطقة، ونستطيع عبر تنسيق الجهود الإقليمية ومشاركة الخبرات ‏والتقنيات، أن نحقق إنجازات متسارعة في مبادراتنا".‏

وأعلن ولي العهد أنه لتمكين ذلك، أعلنت المملكة أنها ستعمل على إنشاء منصة ‏تعاون لتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس مركز إقليمي للتغير ‏المناخي، وإنشاء مجمع إقليمي لاستخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه.‏

وسيتم تأسيس مركز إقليمي للإنذار المبكر بالعواصف، وتأسيس مركز إقليمي ‏للتنمية المستدامة للثروة السمكية، وإنشاء برنامج إقليمي لاستمطار السحب. ‏وسيكون لهذه المراكز والبرامج دوراً كبيراً في تهيئة البنية التحتية اللازمة لحماية ‏البيئة وتخفيض الانبعاثات ورفع مستوى التنسيق الإقليمي.‏

وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن المملكة ستعمل على تأسيس صندوق للاستثمار في ‏حلول تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون في المنطقة، ومبادرة عالمية تساهم في ‏تقديم حلول الوقود النظيف لتوفير الغذاء، لأكثر من 750 مليون شخص بالعالم. ‏ويبلغ إجمالي الاستثمار في هاتين المبادرتين ما يقارب 39 مليار ريال، وستساهم ‏المملكة في تمويل قرابة 15% منها. وستعمل المملكة مع الدول وصناديق التنمية ‏الإقليمية والدولية لبحث سبل تمويل وتنفيذ هذه المبادرات.‏

مؤسسة المبادرة الخضراء

وحرصاً على رفع مستوى التنسيق، أعلن ولي العهد السعودي عن تأسيس مؤسسة ‏المبادرة الخضراء، كمؤسسة غير ربحية لدعم أعمال القمة.‏

من جانبه عبر ولي عهد الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الصباح عن دعم دولة ‏الكويت للجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ، محذرا في كلمته للقمة من أن استمرار ‏التغير المناخي سيؤدي إلى مزيد من الكوارث.‏

وقال ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، "نرى الأمل في المشاريع ‏الخضراء التي أطلقتها السعودية، وينبغي تطوير النظام التعليمي لمواجهة التغير ‏المناخي".‏

الى ذلك، أوضح رئيس وزراء الجزائر أيمن بن عبد الرحمن أن بلاده تدعم مبادرة ‏السعودية لخلق رؤية مشتركة لمكافحة التغير المناخي.‏



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

25 تشرين الأول 2021 18:08