الشرق - ميرفت سيوفي
طبطب الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون على كتف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي واعداً إياه بوساطة سيبذلها لحلحلة الأزمة المعقّدة بين السعوديّة ولبنان، مسكين الرئيس ميقاتي إن صدّق الوعد الماكروني فقد سبق وجرّبه فور تشكّل حكومته عندما حاول ماكرون مع السعوديّة عبر اتصال هاتفي مع وليّ العهد محمّد بن سلمان وباءت محاولة ماكرون بفشله وبخيبة أمل ميقاتي!
يتجاهل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنّ نظريّة “النأي بالنّفس” التي روّج لها كثيراً يوم جاءت به القمصان السود رئيساً للحكومة، يتجاهل أنّ نظريته تلك أسقطها حزب الله عندما ذهب إلى سوريا تنفيذاً لأوامر الوليّ الفقيه ولا يزال فيها حتى اليوم، يعيدنا ميقاتي إلى نغمته القديمة، وكأنّه لم يسمع أبداً أنّ البطريرك بشارة الرّاعي طرح عنواناً عريضاً تجمّع تحته وتحت شباك بكركي أغلبية اللبنانيّين، يومها كانت الشعارات التي رفعها اللبنانيّون في سبت بكركي العظيم أكبر وأبعد بكثير من أكذوبة “النّأي بالنّفس” لأنّها تعلّقت بإرهاب حزب الله وطرد إيران من لبنان وهذه هي الحقيقة العميقة التي كان اللبنانيّون بحاجة للتعبير عنها في وجه العالم السّاكت عن معاناتهم بسبب الشيطان الإيراني الذي انقلب على اللبنانيين بالتخوين والتهديد والوعيد.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.