3 تشرين الثاني 2021 | 09:03

أخبار لبنان

الحياد أو النّأي بالنّفس

الشرق - ميرفت سيوفي ‏




طبطب الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون على كتف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ‏واعداً إياه بوساطة سيبذلها لحلحلة الأزمة المعقّدة بين السعوديّة ولبنان، مسكين ‏الرئيس ميقاتي إن صدّق الوعد الماكروني فقد سبق وجرّبه فور تشكّل حكومته ‏عندما حاول ماكرون مع السعوديّة عبر اتصال هاتفي مع وليّ العهد محمّد بن ‏سلمان وباءت محاولة ماكرون بفشله وبخيبة أمل ميقاتي!‏

يتجاهل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنّ نظريّة “النأي بالنّفس” التي روّج لها كثيراً ‏يوم جاءت به القمصان السود رئيساً للحكومة، يتجاهل أنّ نظريته تلك أسقطها ‏حزب الله عندما ذهب إلى سوريا تنفيذاً لأوامر الوليّ الفقيه ولا يزال فيها حتى ‏اليوم، يعيدنا ميقاتي إلى نغمته القديمة، وكأنّه لم يسمع أبداً أنّ البطريرك بشارة ‏الرّاعي طرح عنواناً عريضاً تجمّع تحته وتحت شباك بكركي أغلبية اللبنانيّين، ‏يومها كانت الشعارات التي رفعها اللبنانيّون في سبت بكركي العظيم أكبر وأبعد ‏بكثير من أكذوبة “النّأي بالنّفس” لأنّها تعلّقت بإرهاب حزب الله وطرد إيران من ‏لبنان وهذه هي الحقيقة العميقة التي كان اللبنانيّون بحاجة للتعبير عنها في وجه ‏العالم السّاكت عن معاناتهم بسبب الشيطان الإيراني الذي انقلب على اللبنانيين ‏بالتخوين والتهديد والوعيد.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 تشرين الثاني 2021 09:03