3 تشرين الثاني 2021 | 09:19

عرب وعالم

الوكالة الذرية تحذر إيران: الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر

مع تمسك طهران بموقفها الرافض تسليم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لقطات ‏كاميرات مراقبة المواقع النووية في البلاد، جدد مدير عام الوكالة رافاييل غروسي ‏تحذيره من خطورة هذا التصرف، وتداعياته دولياً، مؤكداً أن المفتشين الدوليين ‏واجهوا ظروفا صعبة خلال عملهم في إيران. وشبه جهود وكالته لمراقبة البرنامج ‏النووي الإيراني بالتحليق عبر سحب كثيفة، محذرا من أن الوضع لا يمكن أن ‏يستمر لفترة أطول.‏

أضاف بحسب ما أفادت وكالة أسوشييتد برس اليوم الأربعاء، "نحن نطير وسط ‏غيوم شديدة.. وقد نستمر على هذا الوضع مؤقتا ولكن ليس لأمد طويل".‏

‏"لحظات صعبة"‏

وقال على هامش قمة المناخ للأمم المتحدة في غلاسكو، "سيكون هذا لصالحهم كما ‏هو لصالح المجتمع الدولي، لأنهم إذا اعتزموا جديا مواصلة برنامجهم النووي ‏لأغراض مدنية، فعليهم تقديم ضمانات لذلك".‏

إلى ذلك، تطرق إلى عمليات التفتيش في إيران، قائلاً: "شهدنا تشديدا لإجراءات ‏الأمن حول منشآتهم، ما أدى إلى مواجهة مفتشينا لحظات صعبة أحيانا".‏

أضاف، دون التطرق لتفاصيل "نتحقق من ذلك بعناية شديدة. لن أغامر بوضع ‏مفتشي الوكالة في موضع خطر".‏

إلا أنه أعرب في الوقت عينه عن أمله في زيارة قريبة إلى طهران "لإجراء ‏محادثات مباشرة ورفيعة المستوى"، ما قد يفتح المجال أمام الوكالة لاستعادة قدرتها ‏على التعرف على ما تقوم به إيران حاليا.‏

كبح النشاط النووي.. ولكن

يذكر أنه تم تكليف الوكالة الدولية بمراقبة اتفاق عام 2015، المعروف باسم خطة ‏العمل الشاملة المشتركة، بهدف كبح النشاط النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات.‏

إلا أن الولايات المتحدة عادت وانسحبت من الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ‏ترمب، عام 2018، معيدة فرض العديد من العقوبات على إيران.‏

بدورها عمدت السلطات الإيرانية إلى التحلل من البنود التي نص عليها الاتفاق لا ‏سيما تلك التي تقيد نشاطها النووي.‏

كما تشددت بموقفها حيال عمليات التفتيش الدولية، وشهدت العلاقة مع الوكالة خلال ‏الأشهر الماضية بعض الشد والجذب، قبل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق يتيح ‏للوكالة صيانة كاميرات المراقبة الموضوعة في المنشآت النووية، إلا أنه لم يكن ‏واضحا بشأن حيازة مضمون تلك الكاميرات ودخول المفتشين كافة المنشآت.‏

لكن مفتشي الوكالة لم يتمكنوا منذ فبراير الماضي (2021) من الحصول على ‏لقطات مراقبة للمواقع النووية، أو أجهزة مراقبة التخصيب إلكترونياً.‏

على وقع تلك العراقيل، باتت عمليات تفتيش المنشآت النووية تشكل مشكلة مع ‏استمرار طهران في تطوير أجهزة طرد مركزي جديدة وتخصيب اليورانيوم إلى ‏مستويات نقاء أقرب لمستويات مطلوبة في الأسلحة النووية.‏

فيما تخشى الدول الغربية من تطوير طهران لمهارات ومعارف تصنيع قنبلة ذرية، ‏ما يشكل مرحلة لا يمكن التراجع عنها!‏



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 تشرين الثاني 2021 09:19