4 تشرين الثاني 2021 | 16:05

عرب وعالم

اليمن يخاطب مجلس الأمن حول جرائم الحوثي ضد المدنيين في مأرب وتعز

خاطبت الحكومة اليمنية، الخميس، مجلس الأمن الدولي، حول استمرار العدوان ‏الحوثي والاستهداف الهمجي للسكان المدنيين والقرى في محافظتي مأرب وتعز‎.‎

وسلّم مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، مجلس الأمن ‏رسالة، عرض فيها تواصل استهداف ميليشيا الحوثي الوحشي للمدنيين والأعيان ‏المدنية والدينية في مأرب، وآخرها الهجوم بصاروخين باليستيين على المنطقة ‏الجوبة المكتظة بالسكان جنوبي مأرب‎".‎

وأشار إلى أن هجوم 31 تشرين الاول/أكتوبر 2021، الذي استهدف بشكل مباشر مسجداً ‏ومركزاً تعليمياً، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 39 مدنياً، معظمهم من الطلاب، في ‏انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، إضافة إلى استهداف منزل ‏عبد اللطيف القبلي في مأرب، والذي راح ضحيته ما لا يقل عن 12 مدنياً من أفراد ‏عائلته بينهم نساء وأطفال‎.‎

وشدد على أن الهجمات عمداً ضد السكان المدنيين والمباني الدينية والتعليمية ترقى ‏إلى مستوى جرائم الحرب‎.‎

وأوضحت الرسالة أن أكثر من 54502 مدنياً نزحوا قسرياً منذ بداية سبتمبر ‏‏2021 بسبب هجمات الحوثيين المتكررة والمستمرة على مناطق الجوبة وحريب ‏والرحبة باستخدام الصواريخ الباليستية والمدفعية وغيرها من الأسلحة الثقيلة‎.‎

ولفتت الرسالة إلى أن آلاف من العائلات لا تزال عالقة بسبب تدمير الطرق والقيود ‏المفروضة على الحركة والخطر الشديد الناتج عن هجمات الميليشيا الحوثية التي ‏تحاصر المنطقة‎.‎

وتطرقت الرسالة إلى الحصار الحوثي الذي تقبع تحته مدينة تعز منذ أكثر من 6 ‏سنوات، والتي تحمل خلالها المدنيون وطأة الحصار وتعرضوا باستمرار لقصف ‏مدفعي عشوائي من قبل الميليشيا الحوثية، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، ‏وخاصة بين صفوف المدنيين بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن‎.‎

وقالت الحكومة اليمنية في الرسالة: "بالرغم من حقيقة أن تعز كانت بنداً ثابتاً في ‏جميع محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة وآخرها في ستوكهولم، إلا أنه لم ‏يتم إحراز أي تقدم لإنهاء الحصار".. مؤكدة أن ذلك يبعر عن "خذلان المجتمع ‏الدولي لسكان تعز، وغياب الإدانات الدولية الصريحة للجرائم الحوثية وحماية ‏المدنيين والتخفيف من معاناتهم‎".‎

وبحسب الرسالة، فإن الميليشيا الحوثية كثفت، في الآونة الأخيرة، قصفها للأحياء ‏الشرقية والغربية لمدينة تعز المحاصرة، مما أدى إلى وقوع عدة إصابات في ‏صفوف المدنيين وتدمير شديد لممتلكات المدنيين، بما في ذلك الاستهداف الحوثي ‏بالمدفعية في 30 أكتوبر 2021 لحي الكمب المدني في تعز، والذي أسفر عن مقتل ‏‏3 أطفال من عائلة واحدة وإصابة 3 أطفال آخرين، جميعهم في حالة صحية ‏حرجة‎.‎

ودعت الحكومة اليمنية في رسالتها المجتمع الدولي ومجلس الأمن وجميع منظمات ‏حقوق الإنسان لتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية بإدانة ووقف العدوان الحوثي ‏اللاإنساني والاستهداف اليومي للمدنيين في مأرب وباقي المناطق اليمنية، والمطالبة ‏بمحاسبة الميليشيات الحوثية على انتهاكاتها التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ‏ضد الإنسانية‎.‎

كما جددت مناشدتها للمجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة وجميع المنظمات ‏الإغاثية، لاتخاذ تدابير عاجلة لتوسيع نطاق استجابتها الإنسانية لمواجهة موجات ‏النزوح الجديدة في مأرب، خاصة مع حلول فصل الشتاء واتساع رقعة الأزمة ‏وفجوة الاحتياجات الإنسانية في محافظة مأرب‎.‎




العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 تشرين الثاني 2021 16:05