رأت المرشحة الى مركز نقيب المحامين في طرابلس، المحامية ماري تيريز القوال ان " إنّ العملَ في الشأنِ العامِ على مختلفِ الأصعدةِ لا سيّما النقابية، مِدماكُه الأولُ التفاني في خدمة الزملاء والعملَ على إيلاءِ همومِهم ومخاوِفهِم الأهميّةَ الكبرى بعيداً عن أيّةِ اهواءَ او مصالحَ فرديّةٍ".
واضافت: "لا بدَّ من التأكيدِ ان لا أحدَ يحقُّ له ان يوزِّعَ شهاداتٍ في الوطنيةِّ اوالاستقلاليّةِ ليُصنِّفَ المحامي بانّه محامٍ مستقلٍّ او ثائرٍ او ملتزمٍ... ففي قلوبِ الكل، كلِّ المحامينَ وبسببِ الظروفِ المعيشيّةِ والاقتصادّيةِ، ثورةٌ على توقُّفِ عملِ المحاكمِ وتراكُمِ الملفّاتِ وعدمِ استقلاليّةِ القضاءِ، وعلى كلِّ ما نعيشُهُ منذ الاعتكافِ الاولِ للقضاةِ ولغايةِ هذه اللحظة.
واذا كان هذا التصنيفُ هو تصنيفٌ من اجلِ الانتخابات، فليعلمِ الجميعُ انَّ كلَّ محامٍ، نعم كلَّ محامٍ منكم هو قامةٌ اخلاقيّةٌ ووطنيّةٌ وقانونيٌّة ونقابيٌّ تتنفّسُ حرّيةً واستقلاليّةً، ويستطيعُ التمييزَ بين من يطلقُ الشعاراتَ الشعبويةِ الطنانةِ التي ستبقى مجرّدَ كلماتٍ وبين من عمِلَ ويعملُ وسيعملُ من اجلِ توفيرِ مصلحةِ المحامي وصونِ حقوقِهِ وتطويرِها".
كلام القوال جاء خلال حفل إفطار صباحي أقامه المرشح الى عضوية مجلس نقابة المحامين المحامي مروان ضاهر في فندق "غراسياس" حلبا – عكار. وقد حضر الحفل، نقيب المحامين في الشمال محمد المراد، المرشحين الى عضوية مجلس النقابة محمود هرموش ومنير الحسيني وحشد من المحامين.
القوال
وقالت القوال في كلمتها "هو شعورٌ بالفخر والإعتزاز يغمرنا كلّما وطئنا أرضَ عكارَ المرتويةِ بالتضحية. عكار الأصالة والتراث والشعب الطيب المحب والمملوء بالوفاء.
زميلاتي زملائي، اسمحوا لي أن اغتنمَ فرصة وجودي بينكم اليومَ لأتحدثَ عن واقعٍ مريرٍ نعيشه بسبب الاحداثِ والظروفِ الأليمةِ التي يمرُّ بها وطننا، والتي تنعكس سلباً على عملنا كمحامين وعلى نقابتنا.
من هذا المنطلق، تظهر الى العلن ضرورةَ وحدتنا كأبناءِ المهنةِ الواحدة، والمصالحِ الواحدة، للعمل على تحسين اوضاعنا. الامرُ الذي يستدعي منا تحديدَ الأولويّات نسبةً الى الحاجاتِ الأساسيةِ والقيامَ بكلِّ الخطواتِ اللاّزمةِ لخدمةِ مصالِحِنا وصونِ حقوقِنا.
فتعديُل قانونِ تنظيِم المهنةِ باتَ مُلِحّاً لناحيةِ إلزاميّةِ تكليفِ المحامي في الشركاتِ على انواعها والمؤسّساتِ وفي تنظيمِ العقودِ على اختلافها كما ولناحية صونِ كرامَتِنا وتعزيزِ حصانتنا، والسعي مع المراجعِ المختصّةِ لإصدارِ قانونٍ يمنحُ المحامينَ تعويضاتٍ ماليّةٍ بسبب توقّفِ اعمالِهم توقُّفاً شبهَ تامٍّ نتيجةَ الاحداثِ والازماتِ المتعاقبةِ التي مرّت وتمرّ على وطننا والتي بدأت منذ حوالي الثلاث سنوات بدءاً من اعتكاف القضاة مروراً بأحداث ١٧ تشرين الاول وانهيار العملة الوطنية وتفشي جائحة كورونا وقراراتِ التعبئةِ العامة واقفال البلاد وصولاً الى الاضرابات وشلّ العمل في الدوائر والادارات الرسمية.
ولا يَخفى على أحدٍ منا أنَّ هناك ضرورةٌ جديدةٌ باتت مُلِحَّة كذلك وهي وجوبُ العملِ على انشاءِ صندوقٍ تعاضديٍ بين الزملاء، يشبهُ مشروعَ "صندوق المحامي" الذي اقترحتُهُ إبّانَ عُضويّتي في مجلس النقابة في العام ٢٠١٢ ، لصونِ الحقوقِ خاصّةً وأنَّ التأمينَ اليوم لا يتوازنُ مع امكانيّاتِ المحامي ولا يحقّقُ الخدماتِ اللازمةِ والنتائجَ المرجّوةَ منهُ.
وهذا يستدعي كذلكَ وجوبَ السعيِ للحصولِ على هباتٍ ماليةٍ والعملَ على التقشفِ في الموازنةِ وعصرِ النفقاتِ وزيادةِ الوارداتِ شرطَ عدمِ ارهاقِ المحامي بأيّةِ رسومٍ اضافيةٍ خاصّةً في هذه المرحلةِ العصيبةِ التي تمرّ بها المهنة.
زميلاتي ، زملائي
اعرِفُكم و تعرِفونَني وتعرِفون مسيرتي الِنقابية من خلالِ تجربتي في عضويّةِ مجلسِ النقابة. وتعرِفون بأنني اقدِّسُ العملَ النقابيَ العامَ بعيداً عن المآربِ الشخصيةِ او المصالحِ السياسيةِ وانّ الانسانَ هو غايتي ورسالتي.
نعم إنَّ المحامي هو الرسالة
كرامتَهُ
هيبتَهُ
حصانتَهُ
عملَهُ
ضمانَهُ وامنَهُ الصحي
امنًهُ الاجتماعي
هي الغاية.
زميلاتي ، زملائي
ونحن نحتفلُ بالمئويّةِ الأولى لتأسيسِ نقابةِ المحامينَ في طرابلس، أؤكدُ لكم انَّ النقابةَ ستبقى بتضافرِ جهودِنا منزلَ الحقِّ والعدلِ وملجأَ كلِّ مظلوم. فالمحاماةُ دعامةُ العدلِ أساسُ الملكِ.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.