6 تشرين الثاني 2021 | 21:23

أمن وقضاء

دعوة صباحية للمرشحين الى مركز نقيب المحامين وعضوية مجلس نقابة محامي ‏طرابلس ‏

رأت المرشحة الى مركز نقيب المحامين في طرابلس، المحامية ماري تيريز القوال ‏ان " إنّ العملَ في الشأنِ العامِ على مختلفِ الأصعدةِ لا سيّما النقابية، مِدماكُه الأولُ ‏التفاني في خدمة الزملاء والعملَ على إيلاءِ همومِهم ومخاوِفهِم الأهميّةَ الكبرى بعيداً ‏عن أيّةِ اهواءَ او مصالحَ فرديّةٍ". ‏

واضافت: "لا بدَّ من التأكيدِ ان لا أحدَ يحقُّ له ان يوزِّعَ شهاداتٍ في الوطنيةِّ ‏اوالاستقلاليّةِ ليُصنِّفَ المحامي بانّه محامٍ مستقلٍّ او ثائرٍ او ملتزمٍ... ففي قلوبِ ‏الكل، كلِّ المحامينَ وبسببِ الظروفِ المعيشيّةِ والاقتصادّيةِ، ثورةٌ على توقُّفِ عملِ ‏المحاكمِ وتراكُمِ الملفّاتِ وعدمِ استقلاليّةِ القضاءِ، وعلى كلِّ ما نعيشُهُ منذ الاعتكافِ ‏الاولِ للقضاةِ ولغايةِ هذه اللحظة‎.‎

واذا كان هذا التصنيفُ هو تصنيفٌ من اجلِ الانتخابات، فليعلمِ الجميعُ انَّ كلَّ ‏محامٍ، نعم كلَّ محامٍ منكم هو قامةٌ اخلاقيّةٌ ووطنيّةٌ وقانونيٌّة ونقابيٌّ تتنفّسُ حرّيةً ‏واستقلاليّةً، ويستطيعُ التمييزَ بين من يطلقُ الشعاراتَ الشعبويةِ الطنانةِ التي ستبقى ‏مجرّدَ كلماتٍ وبين من عمِلَ ويعملُ وسيعملُ من اجلِ توفيرِ مصلحةِ المحامي ‏وصونِ حقوقِهِ وتطويرِها‎".‎

كلام القوال جاء خلال حفل إفطار صباحي أقامه المرشح الى عضوية مجلس نقابة ‏المحامين المحامي مروان ضاهر في فندق "غراسياس" حلبا – عكار. وقد حضر ‏الحفل، نقيب المحامين في الشمال محمد المراد، المرشحين الى عضوية مجلس النقابة ‏محمود هرموش ومنير الحسيني وحشد من المحامين‎.‎

‎ ‎القوال

وقالت القوال في كلمتها "هو شعورٌ بالفخر والإعتزاز يغمرنا كلّما وطئنا أرضَ ‏عكارَ المرتويةِ بالتضحية. عكار الأصالة والتراث والشعب الطيب المحب والمملوء ‏بالوفاء‎.‎

زميلاتي زملائي، اسمحوا لي أن اغتنمَ فرصة وجودي بينكم اليومَ لأتحدثَ عن ‏واقعٍ مريرٍ نعيشه بسبب الاحداثِ والظروفِ الأليمةِ التي يمرُّ بها وطننا، والتي ‏تنعكس سلباً على عملنا كمحامين وعلى نقابتنا‎. ‎

من هذا المنطلق، تظهر الى العلن ضرورةَ وحدتنا كأبناءِ المهنةِ الواحدة، والمصالحِ ‏الواحدة، للعمل على تحسين اوضاعنا. الامرُ الذي يستدعي منا تحديدَ الأولويّات ‏نسبةً الى الحاجاتِ الأساسيةِ والقيامَ بكلِّ الخطواتِ اللاّزمةِ لخدمةِ مصالِحِنا وصونِ ‏حقوقِنا‎. ‎

فتعديُل قانونِ تنظيِم المهنةِ باتَ مُلِحّاً لناحيةِ إلزاميّةِ تكليفِ المحامي في الشركاتِ ‏على انواعها والمؤسّساتِ وفي تنظيمِ العقودِ على اختلافها كما ولناحية صونِ ‏كرامَتِنا وتعزيزِ حصانتنا، والسعي مع المراجعِ المختصّةِ لإصدارِ قانونٍ يمنحُ ‏المحامينَ تعويضاتٍ ماليّةٍ بسبب توقّفِ اعمالِهم توقُّفاً شبهَ تامٍّ نتيجةَ الاحداثِ ‏والازماتِ المتعاقبةِ التي مرّت وتمرّ على وطننا والتي بدأت منذ حوالي الثلاث ‏سنوات بدءاً من اعتكاف القضاة مروراً بأحداث ١٧ تشرين الاول وانهيار العملة ‏الوطنية وتفشي جائحة كورونا وقراراتِ التعبئةِ العامة واقفال البلاد وصولاً الى ‏الاضرابات وشلّ العمل في الدوائر والادارات الرسمية‎.‎

ولا يَخفى على أحدٍ منا أنَّ هناك ضرورةٌ جديدةٌ باتت مُلِحَّة كذلك وهي وجوبُ ‏العملِ على انشاءِ صندوقٍ تعاضديٍ بين الزملاء، يشبهُ مشروعَ "صندوق المحامي" ‏الذي اقترحتُهُ إبّانَ عُضويّتي في مجلس النقابة في العام ٢٠١٢ ، لصونِ الحقوقِ ‏خاصّةً وأنَّ التأمينَ اليوم لا يتوازنُ مع امكانيّاتِ المحامي ولا يحقّقُ الخدماتِ ‏اللازمةِ والنتائجَ المرجّوةَ منهُ‎.‎

وهذا يستدعي كذلكَ وجوبَ السعيِ للحصولِ على هباتٍ ماليةٍ والعملَ على التقشفِ ‏في الموازنةِ وعصرِ النفقاتِ وزيادةِ الوارداتِ شرطَ عدمِ ارهاقِ المحامي بأيّةِ ‏رسومٍ اضافيةٍ خاصّةً في هذه المرحلةِ العصيبةِ التي تمرّ بها المهنة‎.‎

زميلاتي ، زملائي

اعرِفُكم و تعرِفونَني وتعرِفون مسيرتي الِنقابية من خلالِ تجربتي في عضويّةِ ‏مجلسِ النقابة. وتعرِفون بأنني اقدِّسُ العملَ النقابيَ العامَ بعيداً عن المآربِ الشخصيةِ ‏او المصالحِ السياسيةِ وانّ الانسانَ هو غايتي ورسالتي‎. ‎

نعم إنَّ المحامي هو الرسالة

كرامتَهُ

هيبتَهُ

حصانتَهُ

عملَهُ

ضمانَهُ وامنَهُ الصحي

امنًهُ الاجتماعي

هي الغاية‎.‎

زميلاتي ، زملائي‎ ‎

ونحن نحتفلُ بالمئويّةِ الأولى لتأسيسِ نقابةِ المحامينَ في طرابلس، أؤكدُ لكم انَّ ‏النقابةَ ستبقى بتضافرِ جهودِنا منزلَ الحقِّ والعدلِ وملجأَ كلِّ مظلوم. فالمحاماةُ ‏دعامةُ العدلِ أساسُ الملكِ‎. ‎







يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

6 تشرين الثاني 2021 21:23