22 تشرين الثاني 2021 | 20:42

أخبار لبنان

الحجار: استعادة الثقة ليست سهلة بلا قبول "حزب الله" بالإجماع اللبناني

الحجار: استعادة الثقة ليست سهلة بلا قبول

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم‎"‎

‎ ‎

كلّ دول المنطقة تمضي في أدوارها، وتوضّح حصّصها، وتسير في دروب ‏النّهوض والتنمية، إلا لبنان الذي يقف وحيداً وخائباً في النّظر الى كلّ ما حوله، ‏بعدما فقد كلّ أدواره‎.‎

فدورنا المهمّ على مستوى موقعنا الاستراتيجي على البحر المتوسّط فقدناه، منذ ما ‏قبل انفجار مرفأ بيروت، وذلك بفعل الفوضى و"المشبوهات" التي تحكّمت وتتحكّم ‏بلبنان، والتي جعلت منه ممرّاً و"مُستَقَرّاً" لـ "ممنوعات" إقليمية، وسط فساد كبير، ‏وسرقات، وتزوير، وسيطرة حزبية غير شرعيّة

أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار الى أن "الدور الذي كان للبنان في ‏الستينيات وبداية السبعينيات لم يَعُد موجوداً، إن كان على المستوى التربوي أو ‏الصحي ، أو كان ذلك من الناحية الإقتصادية على مستوى دور المرافىء اللبنانية ‏في استقبال الصادرات الى الدول العربية، أو في كل ما يتعلّق بالقطاع المصرفي، ‏كملاذ للكثير من المال العربي‎".‎

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "عَدَم سلوك الطريق المناسب لصيانة ‏ورشة الإعمار والإنماء، التي أطلقها الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد انتهاء ‏الحرب الأهلية، عبر عدم تطبيق القوانين والإصلاحات التي كان وراء إقرار ‏قوانينها،مما ساهم بمزيد من فقدان لبنان لأدواره‎".‎

وشدّد الحجار على أن "التعثّر اللبناني أكمل أكثر مع "حزب الله" الذي أصرّ هو ‏ورعاته، على الاحتفاظ بسلاحه، بعد تحرير الجنوب في عام 2000، وعلى تحويله ‏من سلاح تحرير الى سلاح يخدم أوامر وتوجيهات المشروع الإيراني في المنطقة ‏العربية، رغم علم الجميع بأن هذا المشروع يريد إحداث الخلافات وإثارة الفِتَن ‏داخل الدول العربية، وتوسيع نفوذه على حساب المصلحة الوطنية والقومية. وهذا ‏ما أدّى الى حالة من الخصومة، أوصلت لبنان الى القطيعة كالتي يعيشها لبنان ‏الرسمي اليوم مع دول الخليج العربي"‏‎.‎

‎ ‎وأكد الحجار أن "هذه العوامل مُجتمِعَة أوصلتنا الى ما وصلنا إليه. والمطلوب اليوم ‏البدء بالحدّ الأدنى، أي قيام الحكومة بإعداد خطّتها الإصلاحية، أي خطّة التعافي ‏الإقتصادي، والتفاوُض بشأنها مع "صندوق النّقد الدولي" لنيل موافقته عليها، ‏وبعدها البَدْء بتطبيق الإصلاحات المطلوبها وأولها في قطاع الكهرباء ليتمكّن البلد ‏من الوقوف مجدّداً‎".‎

وأضاف: "عودة لبنان الى أدواره السابقة لن نراها في أيامنا. فهي تحتاج الى وقت ‏طويل، وربما يكون من الضروري إيجاد دور جديد للبنان، بعدما تطوّرت كل ‏الدول المحيطة بنا بشكل مُتسارِع وكبير‎".‎

وختم: "ما كنّا نبيعه في السابق، ما عاد بإمكاننا بيعه اليوم، لا على الصّعيد ‏الجامعي، ولا الطبّي. فما عاد لبنان جامعة العرب، ولا مستشفى العرب، ولا قُبلَة ‏سياحية لهم. فضلاً عن أن استعادة الثقة بلبنان ليست سهلة بلا خطة التعافي ‏الضرورية، وقبول "حزب الله" بالإجماع اللبناني الذي يطالبه أن يوقف تدخله في ‏الخارج وأن يضع سلاحه بتصرُّف الدولة اللبنانية وتسليمه بأن يكون لها وحدها ‏قرار الحرب والسلم، تمهيداً لوضع أُسُس الخروج من أزمتنا"‏‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

22 تشرين الثاني 2021 20:42