23 تشرين الثاني 2021 | 16:01

أخبار لبنان

الوضع الكوروني ينذر بكارثة...سيناريو الاعياد مرشح للتكرار!‏

الوضع الكوروني ينذر بكارثة...سيناريو الاعياد مرشح للتكرار!‏

بعدما وصل لبنان إلى المرحلة الأولى من التفشي المجتمعي لوباء كورونا، أي ‏التعافي، عاد منذ حوالي الأسبوعين إلى المرحلة الثالثة وهو مرشّح إلى قفز المزيد ‏من المراحل، إذا بقي الاستخفاف على حاله، رغم أن المناعة المجتمعية وصلت إلى ‏‏60%، إلا أن نسبة فحوص الـ ‏PCR‏ الإيجابية عالية بحيث وصلت إلى 5.7%. ‏وعودة العام الدراسي حضورياً لم تساعد على ضبط الانتشار، خصوصاً وأن نسبة ‏عالية من الجهاز التعليمي والطلاب لم تتلق اللقاح الذي يمنع المتحورات من ‏الانتشار. ‏

وفي مقابل تخوّف الأطباء من موجة جديدة فتّاكة تضرب لبنان، يقف النظام ‏الصحي على مشارف الانهيار الكامل، فالخدمات الاستشفائية شبه معدومة وأكثر ‏من 75% من أقسام كورونا أقفلت، أما الأدوية إن وجدت فبأسعار خيالية. ‏

وكان نقيب الأطباء البروفسور شرف أبو شرف شرح أن "فيروس كورونا ‏بمتحوراته ‏lambda‏ وmu‏ السريعي الانتشار لا يزال حاضرا بقوة ولم تتم ‏السيطرة عليه، لا سيما عند الفئات العمرية 20-50 عامًا، وبنسبة عالية جدا عند ‏غير الملقحين. اعداد الوفيات يوميًا تتراوح بين 5 و8 متوفين، 99% منهم غير ‏ملقحين و1% فقط من الملقحين"، مؤكداً أن "الوضع ينذر بأخطار". فما واقع الحال ‏الوبائي اليوم؟ وكيف يمكن ردع التفشي السريع؟ ‏

يرى أبو شرف في حديث لـ"المركزية" أن "الوضع الصحي إلى مزيد من التأزّم ‏والأسباب بات متعارفا عليها، من جهة نسبة الملقحين لا تتعدى الـ 35% ومن ‏أخرى التقيد بالتدابير الوقائية لا يتوافق مع المطلوب نتيجة الاستخفاف، ومن ناحية ‏ثالثة تتفشى المتحورات الجديدة التي للتلقيح مفعول عليها لكن ليس كالسابق. كل ‏هذه العوامل مجتمعةً تساهم في ازدياد أعداد الإصابات خصوصاً أننا دخلنا موسم ‏الشتاء حيث ما من تهوئة كافية على غرار الصيف. من هنا نشدد على دعوة ‏المواطنين إلى التلقيح لأن مشاكله، إن وجدت، تبقى أقل بكثير من المشاكل الناتجة ‏عن عدم تلقي الطعم، كما أنه يقي من التقاط الفيروس ونلقه إلى الأهل والأحباء". ‏

وعن الإجراءات الممكن اتخاذها راهناً للحدّ من تسارع التفشي في ظلّ صعوبة ‏العودة إلى الإقفال وسط الوضع الاقتصادي المتدهور، يلفت إلى أن "المطلوب ‏التوعية للتقيد بالإجراءات الوقائية إلى جانب التشجيع على التقليح. واللقاحات باتت ‏متوافرة بكميات كبيرة وفي مختلف المناطق، لكن لا تزال نسب التطعيم في بعضها ‏متدنية جدّاً مثل الشمال وتحديداً في عكّار حيث 4% فقط من السكان حصلوا على ‏اللقاح". ‏

وفي ما خصّ تلقيح الطلاب ودوره، يوضح أبو شرف أن "التطعيم يحميهم رغم أن ‏مناعتهم أعلى من فئات عمرية أخرى لكنه يساعد بالتوازي على حماية محيطهم. ‏اليوم نشجع على البدء بعمر 12 سنة وما فوق لأن الكميات لا تكفي للفئات الأصغر ‏ويجب البدء بحماية الأكثر عرضة لخطر العدوى". ‏

وعن قدرة المصابين على شراء الأدوية، يشير إلى أن "الأصناف الأساسية ‏متوافرة، لا سيما في مراكز الرعاية الصحية، طبعاً باسثتناء الأدوية التي لا تحتاج ‏الى وصفة طبية. اللبنانيون غير معتادين الحصول على الدواء منها، لذا يجب ‏تخطّي الثقافة التي تعتبر أن المركز الصحي "ليس من قيمتنا"، ففتح ملفات ‏للمرضى في المراكز يساعدهم على الحصول على الدواء مجّاناً. في البلدان ‏المتقدمة يعتمد أولاً على المستوصفات بعدها يأتي خيار المستشفى أو الصيدلية". ‏

أما بالنسبة إلى احتمال تكرار سيناريو السنة الماضية خلال الأعياد، فيؤكد "يمكن ‏أن يكون أسوأ لأن البلد فقد كلّ وسائل الحماية والمحاربة، فعدد الأطباء والطواقم ‏الطبية تراجع كثيراً وكميات الأدوية أصبحت معدودة والغلاء لا يرحم على أي ‏صعيد. لذا، تبقى الوقاية الخيار الأوفر والأسهل، من هنا نكرر أن ما من مصلحة ‏للمواطن في الاستهتار". ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 تشرين الثاني 2021 16:01