أكد النائب فيصل كرامي أنه "ينكب على نسج التفاهمات في الانتخابات النيابية مع حلفائه الثابتين شمالا".
وقال في حديث إعلامي: "نتطلع الى ضرورة إحياء علاقتنا مع النائب جهاد الصمد، نظرا للمصلحة الانتخابية المتبادلة بيننا، وحاجة كل طرف أن يكون رافعة للآخر في الدائرة السنية، ولا أرى إلا أننا سويا مع الصمد كتفا لكتف بالاستحقاقات والقضايا الأساسية، ولا يمكن أن نكون بوجه بعضنا ".
ولفت إلى "مفاوضات مستجدة مع قوى أخرى شمالا تجمعنا معها المعركة ضد الفساد والسلطة! ومهما اختلف كثيرون معنا بالسياسة، لا أحد يمكن نكران أن آل كرامي لم يتورطوا يوما بملفات فساد، ونعمل بوضوح في السلطة كما في المعارضة".
وردا على سؤال حول إمكان نسج تحالف انتخابي مع الرئيس نجيب ميقاتي، قال كرامي: "إن ثمة تواصلا وديا ودائما يجمعنا مع الرئيس نجيب ميقاتي، لكن تحالفنا الانتخابي مستبعد. وفي هذا القانون الانتخابي، لا مصلحة بالتحالف مع تيارات لديها أصوات تأخذ من أصواتنا التفضيلية".
وحول علاقته برئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ورئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، أجاب كرامي: "رغم العلاقة التي تربطنا مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، إلا أن سليمان فرنجية يبقى حليفا تاريخيا لآل كرامي، ونتبادل الدعم بمختلف الاستحقاقات المصيرية، وفي المناطق المسيحية مثل زغرتا والكورة، فإن جزءا كبيرا من سنة هاتين المنطقتين، هم من المؤيدين لنا، وهم أقرب لفرنجية، ويدعمونه بالانتخابات، ولم يتخل عنهم على مستوى الخدمات".
أضاف كرامي: "إننا لسنا على خصومة مع باسيل، بل أتمنى أن يجمعه الود والتقارب مع فرنجية، لقطع الطريق على حزب القوات اللبنانية بدائرتنا، والحديث عن وجود القوات في طرابلس، مبالغ به، لأن طرابلس، مدينة منفتحة على كل التيارات، ويمكن لأي أحد الانخراط بديناميتها السياسية والانتخابات تحدد حجم كل طرف، لقد مر علينا في طرابلس تيارات سياسية كثيرة، لم يلغِ أحد بيت كرامي السياسي، بل بعضهم ذهب، وآخرون تزعزعوا، ونحن بقينا".
وعن المال السياسي ودوره في الانتخابات، قال كرامي: "ثمة تحديات مالية واقتصادية واجتماعية كبرى، وانا محظوظ، لأننا عائلة لم تبن أمجادها على المال السياسي، وماكينتنا الانتخابية خلافا للآخرين في طرابلس، لا تكلف كثيرا، ولا ندفع المال كي ينتخبنا أحد، وشعاري الشخصي صوتك فيصل، بانتظار بناء شعارات وعناوين للائحتنا المقبلة بالتوافق مع جميع الحلفاء فيها".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.