4 كانون الأول 2021 | 21:24

إقتصاد

علي العبد الله يدعو للتجاوب مع عروض الصين "الإقتصادية" لمساعدة لبنان

اعتبر رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي محمود العبد الله ان "استلام لبنان الهبة الصينية الجديدة المكوّنة من 300 ألف لقاح ومعدات استشفائية لمواجهة تداعيات جائحة كورونا يجسّد مدى التزام الصين قيادة وشعباً بدعم لبنان في هذه الأيام العصيبة التي نعيشها".

وقال العبد الله في بيان ان "الدعم الصيني ليس جديدا بالنسبة لنا في لبنان، بل هو يمثّل امتدادا لسياسة الصين التي تنتهجها تجاه لبنان وكل دول العالم والقائمة على الأخوّة والتعاون" ، مشددا على "ضرورة ان يبادر لبنان إلى رفع مستوى التنسيق والتعاون مع الصين خصوصا على المستوى الاقتصادي"، ومعتبراً أن "تعزيز العلاقات من خلال المشاريع الاقتصادية والتنسيق مع الشركات الصينية فرصة يجب أن يتلقفها لبنان بكل جدية، خصوصا وأن الصين أعربت في مناسبات عدة عن استعدادها لتنفيذ مشاريع سواء في قطاع الطاقة أو النقل وغيرها من المجالات".

واضاف العبد الله " تحرص الصين على تقديم الدعم إلى لبنان في مجالات بالغة الدقة على مستوى التعليم والرعاية الصحية وحتى في مجالات ثقافية وموسيقية. وكلنا نعلم أن الصين تموّل مشروع بناء المبنى الجديد للمعهد الوطني العالي للموسيقى في لبنان "الكونسرفتوار" وتجهيزه،. ولهذا فنحن لسنا أمام مجرد بلد يقدم مساعدات شكلية، بل أمام صداقة عمرها 50 عاما وتمتد لتشمل ميادين بالغة الأهمية، مثل حفظ السلام حيث تشارك الصين في قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، كما شاركت في الاجتماعات الدولية الخاصة بدعم لبنان وآخرها المؤتمرين الدوليين لدعم الشعب اللبناني بعد انفجار مرفأ بيروت فضلا عن دعم لبنان في المحافل الدولية".

وتابع "لقد أبلغ الصينيون لبنان سابقاً رغبتهم بالتعاون في مجال إنتاج الكهرباء من خلال الشركات الصينية بالإضافة الى ميادين أخرى، مثل" سكك الحديد، معالجة المياه، النفط، وادارة ملف النفايات وتطوير مشاريع صناعية.."، لكن لبنان لم يحسم أمره إزاء هذه العروض المُلفتة والضرورية، ومن المفيد مسارعة لبنان إلى استكشاف فرص التعاون مع الشركات الصينية".

وذكر العبد الله بـ"مذكرة التفاهم التي وقعها لبنان في العام 2017 مع الحكومة الصينية حول "الترويج المشترك للتعاون في إطار الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحرية للقرن الواحد والعشرين"، والتي نصّت على تعاون الجانبين في مجالات ذات اهتمام مشترك منها " النقل واللوجستيات والبنى التحتية، الاستثمار والتجارة، الطاقة والطاقة المتجدّدة والتبادل الثقافي والتبادل بين الشعوب والصحة والرياضة" ، وتضمّنت ايضاً تبادل زيارات رفيعة المستوى استنادا إلى آليات التعاون الحكومية وغير الحكومية القائمة، وبناء منصة متعدّدة المستويات لتبادل المعلومات في مختلف المجالات وتأمين قنوات متنوّعة لهذه الغاية وتعزيز الشفافية. اضافة الى تنفيذ برامج تجريبيّة وأبحاث مشتركة وتبادل للموظفين وتنظيم دورات تدريبية في مجالات أساسية. كما نصّت المذكرة على صياغة خطة عمل للتعاون الثنائي والتشاور وإبرام مشاريع مشتركة وتنفيذ الاعمال المرتبطة بهذه الخطط المشتركة".

ولفت العبد الله الى ان موقف للسفير الصيني تشيان مينجيان اعلن فيه مؤخراً أن "بكين تعتبر لبنان محطة محورية هامة تاريخيا، وحلقة حيوية في مبادرة الحزام والطريق في المرحلة المعاصرة"، بعد تأكيده قبل أشهر أن "الصين تنظر بأهمية إلى تطوير العلاقات الصينية اللبنانية" وأنه "سيفعل كل ما في وسعه لتعزيز هذه العلاقات التي وصفها بالتاريخية".

وخلص العبد الله الى ان "لبنان بأمس الحاجة لتعزيز علاقاته مع الصين خصوصا مع القطاع الخاص" وختم قائلاً "نحن في أزمة لا سابق لها، ويجب الاستفادة من الدعم الصيني لتحقيق النهوض الاقتصادي بأسرع وقت ممكن. والسؤال المنطقي هو: ماذا ننتظر لتفعيل مذكرات التعاون والتجاوب مع عروض المساعدة الإقتصادية مع الصين؟".

رأفت نعيم

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 كانون الأول 2021 21:24