9 كانون الأول 2021 | 08:50

أخبار لبنان

الحكومة لا معلّقة ولا مطلّقة: طلائع "خلاف صامت" بين عون وميقاتي؟!‏

الحكومة لا معلّقة ولا مطلّقة: طلائع

أشارت "اللواء" الى أن السؤال المربك والذي لا يجوز أن يبقى طويلاً في دائرة الانتظار: إلى ‏متى بإمكان الرئيس نجيب ميقاتي المضي قدماً في الفصل ما بين مجلس الوزراء، حيث قرار ‏السلطة الاجرائية مجتمعة، واللجان الوزارية، أو الاجتماعات لمعالجة التورمات في الجسم ‏اللبناني، الذي انتظر «الترياق من العراق» فإذا بمشاريع النجدة بالفيول والغاز والكهرباء دخلت ‏في غياهب العام المقبل، وبالمواعيد الدفترية والاتفاق، على طريقة «عيش يا.. تا يطلع ‏الحشيش».. وإذا بخطة انهيار الشبكة في اليومين الماضيين تستوجب اجتماعاً في السراي الكبير ‏يرأسه الرئيس ميقاتي، ويحضره وزيرا المال يوسف خليل والطاقة وليد فياض، وحاكم مصرف ‏لبنان رياض سلامة، والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك.‏

تركز البحث وفقاً للمعلومات الرسمية على كيفية إيجاد التمويل، للدفع لمزودي الخدمات ‏ولمزويدنا بالغاز والكهرباء بالعملة الصعبة، وفي تحويل ما نجنيه بالليرة الى دولار وفق سعر ‏معين. لقد بحثنا بالآلية وهي شرط من شروط البنك الدولي للتمويل، كما أنها ضرورة ملحة ‏لكهرباء لبنان من أجل دفع الحقوق وصيانة وتشغيل المحطات.‏

ونتيجة المداولات تمّ التوصّل إلى حل على المدى القصير (لمدة شهرين) من أجل تأمين حد أدنى ‏من الاستقرار على الشبكة وتأمين تغذية المرفأ والمياه ومضخات المياه ومحطات الصرف ‏الصحي، والتغذية للمواطنين بين 3 و6 ساعات.‏

وبانتظار الخطوات التي يمكن ان تحمل بشارة مريحة، توقفت مصادر سياسية مطلعة عند الكلام ‏الذي كرره رئيس الجمهورية ميشال عون بشأن فصل الملف القضائي عن مجلس الوزراء في ‏غضون يومين، وقالت أن اللقاء الأخير الذي جمعه برئيس مجلس الوزراء تطرق إلى العوائق ‏التي لا تزال تحول دون انعقاد الجلسات الحكومية وتداعيات ذلك على عمل المؤسسات ‏الدستورية، مشيرة إلى ان الحل الوحيد يكمن في فصل السلطات ومن دونه لا حلول أخرى ‏خصوصا إذا بقيت الأمور على هذا المنوال .‏

وأوضحت أن هناك استياء مشتركا من هذا التأخير لكن في الوقت نفسه لا يزال التريث في ‏توجيه الدعوة يتصدر خيار الرئيس ميقاتي الذي يواصل مهماته متسلحا بدعم فرنسي وغربي ‏لحكومته، مع التأكيد ان رئيس مجلس الوزراء لن يسير بالدعوة إلى عقد جلسة بمن حضر، لأن ‏مقاطعة الوزراء الشيعة الخمسة يفقدها صفة «الميثاقية» التي يحرص عليها الرئيس ميقاتي.‏

وأبدت مصادر وزارية تشاؤمها من وضعية الحكومة الضعيفة والهشّة، والتي فقدت بريقها وثقة ‏الناس فيها، بوقت قياسي واصبحت الآن، لا معلقة ولا مطلقة، كما يقال بالمثل الدارج. ‏

وأشارت المصادر إلى ان تعليق اجتماعات مجلس الوزراء، بسبب مطالبة الثنائي الشيعي بتنحية ‏المحقق العدلي بتفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وتعثر جميع محاولات اعادة ‏اجتماعات المجلس بشكل طبيعي، انعكست سلبا وتشنجا، على علاقة رئيس الجمهورية ميشال ‏عون برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والوزراء بين بعضهم البعض ايضا، برغم كل محاولات ‏الانكار والتكتم على التوتر الحاصل، والتي تسبب فيه، عدم تجاوب ميقاتي مع طلبات عون ‏المتكررة لدعوة مجلس الوزراء للانعقاد، مهما حصل، حتى وان لم يتجاوب الثنائي الشيعي ‏ويحضر وزراؤه الجلسة، لان رئيس الجمهورية يعتبر ان تلكؤ ميقاتي بدعوة مجلس الوزراء، ‏وأن كان ظاهره تجنب استفزاز الثنائي الشيعي، الا انه يتلاقى ولو بشكل غير مباشر مع نوايا ‏واهداف رئيس مجلس النواب نبيه بري، لتضييع ما تبقى من عمر العهد المتهالك، سدى وبلا اي ‏نتائج، يعتد بها.‏

أضافت المصادر أن تطورات نهاية الاسبوع الماضي، والاتصال الذي اجراه الرئيس الفرنسي ‏ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع ميقاتي، زاد من الطين بلة، ‏وارخى بتداعيات سلبية اضافية على علاقات الرئيسين عون وميقاتي، بعدما اعتبر عون أن ‏الاتصال بميقاتي، ولاسيما من ماكرون، هو تجاوز له، وتهميش لموقع رئاسة الجمهورية، ولا ‏يقبل به.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 كانون الأول 2021 08:50