كتب أمير خضر- قطاع الشباب في البقاع الغربي:
وكأنّ صوته يصدح الآن في ساحة الشهداء، "دفاعاً عن لبنان العظيم، وأن نبقى موحَّدين، مسلمين ومسيحيين".
رحل جبران تويني بيد المجرم الذي أراد قتل الحرية والقرار السيادي في لبنان، لكنّه بقي الصرخة الأقوى في وجه ثقافة الموت.
16 عاماً مرّت على ذلك الصباح الأسود، وتلك الأيام المشؤومة التي خطفت خيرة شباب لبنان من سياسيّين وصحافيّين وأهل فكر، ولا زال لبنان في قبضة الجلّاد والقاتل المجهول.
بدأ المخطّط بقتل الحلم، ومشروع الدولة، ولبنان السيّد الحر المستقل، واستُكمل بخطف لبنان من عالمه العربي إلى لعبة المحاور. وها هي آخر فصوله على أبواب جهنّم، وتحويل الشعب اللبناني إلى واحدٍ من شعوب العالم الثالث، يشحذ رغيف الخبز على وقع ضرب عملته، واقتصاده، وجامعته، ومستشفاه، ومرفئه.
ما نعيشه اليوم بدأ يوم سال دم الشهداء. يوم صرخوا من أجل لبنان الحياة، ولبنان الأمل.
16 عاماً مضت لكنّها لم تقتل جبران، ولا كلماته، ولا قسمه، ولا حلم رفاقه... والانتصار لدمه يكون بأن يبقى القلم الذي حمله مرفوعاً، وعصياً على الكسر، وأغلال القَتَلة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.