30 كانون الأول 2021 | 16:21

عرب وعالم

احتفالات باهتة برأس السنة.. وخبير يؤكد: هلع كورونا السابق لن يتكرر مع ‏‏"أوميكرون"‏

تطغى جائحة كوفيد-19 على احتفالات العام الجديد، الجمعة، مرة أخرى هذا العام ‏بسبب القيود التي فُرضت في عدد كبير من دول العالم، مع "تسونامي" زيادة ‏الإصابات بكوفيد-19 الذي يشكل ضغطا على الأنظمة الصحية، فيما طمأن خبير ‏صحي بأن الموجات السابقة من كورونا التي أثارت الهلع في السابق لن تتكرر مع ‏متحور أوميكرون‎.‎

ولن تحتفل برأس السنة باريس ولا أثينا ولا مكسيكو. وقال وزير الصحة اليوناني ‏تانوس بليفريس في رسالة متلفزة الأربعاء إن "الموسيقى ستحظر"، كما أن ‏‏"الملاهي الليلية والمطاعم ستغلق عند منتصف الليل. وليلة 31 ديسمبر سيسمح لها ‏بالبقاء مفتوحة حتى الساعة الثانية صباحا لكن من دون موسيقى‎".‎

وفي فرنسا، ستبقى الملاهي الليلية مغلقة ليلة 31 ديسمبر ولأسابيع عدة أخرى. في ‏باريس وبمناسبة رأس السنة، أعلنت السلطات أيضا إغلاق الملاهي الليلية السبت ‏الأول من يناير والأحد عند الساعة 02:00‏‎.‎

وحذر وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أمام النواب من أن "أكثر من مليون ‏فرنسي مصابون حاليا بفيروس كورونا" و"10% من الشعب الفرنسي من ‏مخالطي" مصابين‎.‎

وفي مكسيكو ألغى مجلس المدينة احتفالات رأس السنة بينما منعت قبرص الرقص ‏في الأماكن العامة‎.‎

قيود غير كافية

وفي ألمانيا، حذر وزير الصحة كارل لوترباخ من أن القيود الجديدة التي دخلت ‏حيز التنفيذ الثلاثاء "لن تكون كافية" في مواجهة المتحور أوميكرون التي يتوقع أن ‏تسبب "ارتفاعا حادا" في عدد الإصابات في الأسابيع المقبلة‎.‎

وفي ألمانيا مُنعت التجمعات خاصة لأكثر من عشرة أشخاص حتى للأشخاص ‏المطعمين والذين شفوا من الفيروس. أما غير المطعمين، فقدد حُدد العدد بشخصين ‏من عائلة أخرى‎.‎

‎"‎تسونامي" إصابات

ويسبب أوميكرون حاليا ارتفاعا حادا في عدد الإصابات بكوفيد-19 في العديد من ‏البلدان الأوروبية التي سجل بعضها أرقاما قياسية منذ بداية الوباء‎.‎

وتحدثت منظمة الصحة العالمية الأربعاء عن "تسونامي" يشكل "ضغطا هائلا على ‏عاملين صحيين منهكين وأنظمة صحية على حافة الانهيار"، بعد عامين على بدء ‏وباء أدى إلى وفاة أكثر من 5.4 مليون شخص‎.‎

وفي جميع أنحاء العالم، رصدت أكثر من 935 ألف إصابة بكوفيد-19 يوميا في ‏المعدل بين 22 و28 ديسمبر، وهو عدد لم يسجل منذ بداية الوباء في نهاية 2019، ‏ويمثل زيادة نسبتها 37%، استنادا إلى أرقام رسمية‎.‎

ورصدت معظم الإصابات الجديدة في أوروبا حيث سجلت عدد كبير من البلدان ‏مستويات قياسية جديدة‎.‎

في بريطانيا، يرقد أكثر من عشرة آلاف شخص في مستشفيات، في سابقة منذ ‏مطلع مارس‎.‎

وسجلت الدنمارك التي تعد حاليا صاحبة أعلى معدل من الإصابات بالمقارنة مع ‏عدد السكان بين دول العالم، عددا قياسيا جديدا بلغ 23,228 إصابة خلال 24 ‏ساعة‎.‎

والأمر نفسه تشهده إسبانيا مع أنها تعتبر من أفضل الدول في حلات التطعيم. وقد ‏سجلت 100 ألف و760 إصابة جديدة في المتوسط خلال أسبوع‎.‎

ومع أكثر من 265 ألف إصابة يومية في المعدل منذ أسبوع، تواجه الولايات ‏المتحدة أيضا ارتفاعا قياسيا في عدد الإصابات بأوميكرون المتحور الأكثر انتشارا‎.‎

لكن حتى الآن، لم يؤد تفشي الوباء إلى هذا الحد إلى زيادة إجمالية في عدد الوفيات ‏الذي يتراجع منذ ثلاثة أسابيع في العالم‎.‎

وفي الصين، التي تواجه انتشارا لوباء قبل أقل من أربعين يوما من دورة الألعاب ‏الأولمبية الشتوية في بكين، اتخذت السلطات إجراءات أكثر صرامة‎.‎

فبعد مدينة تشيآن التي تخضع لحجر صحي منذ أسبوع وتواجه حاليا صعوبات في ‏الإمدادات، سيمضي عشرات الآلاف من سكان حي في مدينة يانان التي تبعد 300 ‏كلم عن تشيآن راس السنة في بيوتهم في حجر صحي‎.‎

الموجات السابقة لن تعود

وتزامنا، قال جون بيل، أستاذ الطب في "جامعة أكسفورد" ومستشار علوم الحياة ‏في حكومة المملكة المتحدة، إن المشاهد المروعة التي شوهدت في موجات كورونا ‏السابقة هي اليوم "من التاريخ‎".‎

وقام بيل بتحليل البيانات الواردة من المملكة المتحدة، في حديثه إلى راديو "بي بي ‏سي 4‏‎" BBC4‎، وقال بيل إن عدد الأشخاص في وحدات العناية المركزة الذين تم ‏تطعيمهم لا يزال "منخفضا جدا جدا"، مشيراً إلى أن "معدل الإصابات الخطرة ‏والوفاة لم يتغيرا بشكل أساسي منذ أن تم تطعيمنا جميعًا وهذا أمر مهم يجب أن ‏نتذكره‎."‎

وتابع: "المشاهد المروعة التي رأيناها قبل عام - وحدات العناية المركزة ممتلئة ‏وأعداد الوفيات - أصبحت من التاريخ اليوم وأعتقد أننا يجب أن نطمئن‎".‎

وفي معرض مناقشته لمتحور أوميكرون، أضاف: "يبدو أن المرض أقل حدة، ‏ويقضي الكثير من الناس وقتا قصيرا نسبيا في المستشفى. إنهم لا يحتاجون إلى ‏أكسجين عالي التدفق، ومتوسط مدة الإقامة في المستشفى على ما يبدو ثلاثة أيام، ‏وهذا ليس نفس المرض الذي رأيناه قبل عام‎".‎

وذكرت دراسة حكومية بريطانية نُشرت، الخميس، أن احتمال دخول الأشخاص ‏إلى المستشفى بعد إصابتهم بأوميكرون أقل بكثير من سلالة دلتا السابقة‎.‎

وبدأت اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية فرض قيود جديدة للحد من انتشار ‏أوميكرون، لكن إنجلترا تمسكت بطلبات البقاء في المنزل الحالية وزيادة ارتداء ‏الأقنعة كما أرجأ رئيس الحكومة بوريس جونسون يوم الاثنين فرض أي قيود جديدة ‏قبل نهاية هذا العام‎.‎




العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

30 كانون الأول 2021 16:21