30 كانون الأول 2021 | 17:12

عرب وعالم

قوات الأمن السودانية تتصدى بالغازات لآلاف المتظاهرين في الخرطوم

أطلقت قوات الأمن السودانية، الخميس، غازات مسيلة للدموع في ‏مواجهة آلاف المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشارع في الخرطوم رغم ‏الإغلاق الأمني لمناطق عدة في العاصمة.‏

وتعرض المتظاهرون لهذه القنابل على بعد بضع مئات الأمتار من ‏القصر الرئاسي، مقر الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش، الذي ‏اتخذ إجراءات ضد شركائه المدنيين في السلطة قبل أكثر من ‏شهرين.وأفاد شهود أن تظاهرات مماثلة انطلقت في مدن سودانية أخرى ‏وخصوصا كسلا وبورسودان (شرقا) وكذلك في مدني (جنوبا).‏

وتحسبا لهذه التظاهرات، قطعت السلطات السودانية خدمة الإنترنت عن ‏الهواتف المحمولة منذ الصباح وأغلقت الطرق المؤدية إلى الخرطوم ‏ووضعت حاويات على الجسور التي تربط العاصمة السودانية ‏بضواحيها.‏

واليوم الخميس، عمدت قوات الأمن (الشرطة والجيش والقوات شبه ‏العسكرية من قوات الدعم السريع) للمرة الأولى إلى نصب كاميرات على ‏المحاور الرئيسية في الخرطوم لرصد تجمعات المتظاهرين.‏

وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني قرر إغلاق الجسور الرابطة بين ‏مدن العاصمة الخرطوم الثلاث باستثناء جسري الحلفايا، وسوبا. فيما أفاد ‏شهود عيان بالشروع فعلاً في إغلاق الطرق المؤدية لقيادة الجيش وسط ‏الخرطوم.‏

وأعلن تجمع المهنيين السودانيين وقوى الحرية والتغيير دعمهما ‏لتظاهرات اليوم الخميس 30 ديسمبر، والتي تعد الأخيرة فيما يُعرف ‏بجدول التصعيد الثوري الذي أعلنت عنه تنسيقيات لجان المقاومة مطلع ‏الشهر الجاري.‏

ومع الإعلان عن الاحتجاجات، كشفت تنسيقيات لجان المقاومة عن حملة ‏اعتقالات شنتها السلطات على عدد من الفاعلين في الحراك ممن تم ‏اقتيادهم لجهة غير معلومة.‏

حمدوك يتراجع عن الاستقالة

وفي سياق متصل، أفادت الأنباء القادمة من السودان، الخميس، بتراجع ‏رئيس الحكومة السودانية عبدالله حمدوك عن استقالته بوساطة إقليمية، ‏ستتزامن مع حوار سياسي جامع بين القوى السودانية.‏

وتتجدد كل يومين التسريبات الإعلامية، حول نية رئيس الوزراء ‏السوداني تقديم استقالته وابتعاده عن المشهد السياسي، فيما تتسارع ‏الخطى في البلاد بين بعض القوى السياسية من أجل صياغة وثيقة واحدة ‏مشتركة تقنع الرجل بالبقاء.‏

فعلى مدى الأيام الماضية، أكدت مصادر عدة من مكتب حمدوك نفسه ‏عزمه الاستقالة، بحسب ما نقلت حينها وكالة رويترز، لتؤكد معلومات ‏أخرى للعربية لاحقا أنه تراجع عنها.‏

فيما نقلت وسائل إعلام محلية خلال الساعات الماضية، أن جهود دولية ‏وأممية حثته على البقاء من أجل الانتقال بالبلاد إلى بر الأمان، عبر ‏استكمال المرحلة الانتقالية.‏

إلا أن رئيس الوزراء يربط على ما يبدو بقاءه بالخروج بوثيقة تفاهم ‏تشمل جميع الأطراف والقوى السياسية في البلاد.‏

يُذكر أنه منذ 21 نوفمبر الفائت (2021)، إثر توقيع قائد الجيش البرهان ‏وحمدوك اتفاقاً سياسياً تضمن عودة الأخير لمنصبه، تتوالى التظاهرات ‏الرافضة لهذا الاتفاق، مطالبة بتسليم الحكم كاملا للمدنيين.‏

فيما يسعى رئيس الوزراء إلى تشكيل حكومة كفاءات، دون أن ينجح ‏حتى اللحظة.‏

يُشار إلى أن الاتفاق السياسي هذا جاء بعد أسابيع على فرض القوات ‏العسكرية (في 25 أكتوبر الماضي) إجراءات استثنائية، حلت بموجبها ‏الحكومة ومجلس السيادة السابق، وعلقت العمل بالوثيقة الدستورية، ‏وفرضت حالة الطوارئ. كما نفذت حملة اعتقالات شملت العديد من ‏السياسيين، ومن ضمنهم حمدوك نفسه قبل أن يطلق سراحهم جميعا.‏



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

30 كانون الأول 2021 17:12