5 كانون الثاني 2022 | 08:47

إقتصاد

ارتفاع الدولار... هل يعجّل في حصول الانفجار الاجتماعي؟

كسر الدولار المحظور مرة أخرى أمس وحقق رقما قياسيا جديدا ‏ودراماتيكيا بعدما وصل أمس الى سقف الـ30 الف ليرة، فيما القوى ‏السياسية منشغلة بسجالاتها ونزاعاتها التي لم تعد تهم المواطن في شيء.‏

وقمة المأساة ان الدولار يواصل ارتفاعه البهلواني من دون إعطاء ‏‏«ضحاياه» اي «مظلات» تعينهم على هبوط آمن او أقله محدود ‏الخسائر، إذ لا البطاقة التمويلية أصبحت جاهزة، ولا الحد الأدنى للأجور ‏ارتفع ولا الأسواق الفالتة تخضع للرقابة والضبط لحماية المستهلك من ‏جشع بعض التجار، ولا الودائع المصرفية المحتجزة تحررت ولا ‏الحكومة قادرة على الاجتماع، بحيث صار اللبناني المتروك يواجه ‏يومياته باللحم الحي، في حين أنّ المسؤولين عنه وأمامه يخوضون ‏معارك كسر عظم حول أجندة منفصلة عن هموم الناس واهتماماتهم

وعلى وقع التدهور المستمر في سعر الصرف، تخوفت اوساط سياسية ‏عبر «الجمهورية» من المفاعيل المحتملة لما يحصل، خصوصاً ان ‏صعود الدولار، اذا استمر على هذا النحو، قد يعجّل في تعميم الفوضى ‏وحصول الانفجار الاجتماعي الذي يجري التحذير منه منذ فترة، الأمر ‏الذي من شأنه ان يضع إمكان إجراء الانتخابات على محك حقيقي. ‏ونبّهت هذه الاوساط الى ان القدرة على التحمل والتكيف انتفت لدى ‏شريحة واسعة من اللبنانيين، وبالتالي ليس معلوماً ما الذي يمكن أن ‏يجري والى ماذا ستؤول اليه الاوضاع اذا استكمل الدولار رحلته نحو ‏قمم إضافية.‏





يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

5 كانون الثاني 2022 08:47