6 كانون الثاني 2022 | 08:55

أخبار لبنان

دورة استثنائية مقابل اجتماع للحكومة؟

دورة استثنائية مقابل اجتماع للحكومة؟

كتبت صحيفة الشرق تقول: تأرجح لبنان امس على حبلين: الافراج الرئاسي عن مرسوم عقد دورة استثنائية للمجلس النيابي مقابل فك أسر مجلس الوزراء لاقرار الموازنة من دون اتضاح طبيعة التسوية والثمن المدفوع في المقابل. والاعتداءات من مجهولين على جنود حفظ السلام في جنوب لبنان وتعرض آلياتهم التابعة للأمم المتحدة للتخريب والسرقة، ما استدعى استنفارا امميا ومطالبة السلطات اللبنانية « بإجراء تحقيق سريع وشامل ومحاكمة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم»، خصوصا انها تقع في توقيت مريب داخليا على وقع تصعيد امين عام حزب الله حسن نصرالله وبعيد اعتداء مماثل على الكتيبة الفنلندية في 22 كانون الاول الماضي، وخارجيا في ظل التعقيدات المحيطة بمفاوضات فيينا النووية واقتراب موعد الحسم المفترض منتصف شباط المقبل سلبا او ايجابا.

مفاجأة رئاسية

فقد بدا امس ان ثمة ما يُطبخ في الكواليس لانضاج تسوية سياسية تتيح انعقاد مجلس الوزراء من جديد، وذلك في ضوء الموقف الرئاسي المفاجئ، الايجابي من مسألة فتح دورة استثنائية لمجلس النواب.اذ عقد رئيس الجمهورية ميشال عون اجتماعا مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في القصر الجمهوري تشاورا خلاله في التطورات على اكثر من صعيد . اللقاء الصباحي الاول بين الرجلين هذه السنة تناول بالدرجة الاولى ملف معاودة جلسات مجلس الوزراء، في ضوء الموقف الثابت لرئيس الحكومة من انه «يتريث» في الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء لأنه يراهن على الحس الوطني لدى جميع الفرقاء لمعاودة عقد الجلسات قريبا. وبعد اللقاء أعلن ميقاتي انه تم الاتفاق على توقيع مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب بشكل فوري. وكشف ان الموازنة العامة للعام 2022 باتت جاهزة، وانه فور تسلمه إياها خلال اليومين المقبلين، يصبح من الضروري اجتماع مجلس الوزراء لاقرارها واحالتها الى مجلس النواب. كما طمأن الى انه «سيتم الافراج عن الاستحقاقات المالية التي كان سبق ووعد بها لموظفي القطاع العام والإدارات العامة».

اتصال ببري

في المعطيات، أفيد ان اللقاء تخلله اتصال برئيس مجلس النواب نبيه بري جرى التداول خلاله بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب وانعقاد مجلس الوزراء لإقرار الموازنة. واشارت المعطيات الى اجواء حلحلة تقوم على فتح الدورة فعقد جلسة وزارية فعقد طاولة حوار.

وافادت مصادر مطلعة ان ما جرى هو تفاهم مرحلي لا يرقى الى مستوى التسوية يتيح تمرير الضروري من ملفات، بحيث يعقد مجلس الوزراء جلسة تخصص لاقرار الموازنة وخطة التفاوض مع صندوق النقد غير المتفق عليها بعد في ضوء توجهين يتجاذبانها يؤيد الاول خطة التعافي والثاني خطة فريق رئيس الحكومة ،على ان يصار في الجلسة الى تكليف لجنة للتفاوض مع الصندوق بعد الاتفاق على ان تعود الى مجلس الوزراء في مقابل عقد الدورة الاستثنائية لمجلس النواب تخصص مناقشة واقرار الموازنة والبنود الداهمة المطروحة .

المطارنة الموارنة

وفي انتظار تظهر طبيعة التسوية التي اتاحت الافراج عن الدورة وتوقيع المرسوم والمقابل الذي سيناله فريق الرئيس السياسي، دعا المطارنة الموارنة في اجتماعهم الشهري، إلى الإسراع في إنجاز الإتفاق المالي–الإصلاحي الذي يترقّبه لبنان والدول الصديقة، وأن يُبادِر مجلس الوزراء إلى إبرامه بعيدًا عن التعقيدات الطارئة التي حالت دون انعقاده، وإلى استئناف تحمُّله مسؤولياته كاملة. كما طالب الآباء بإدراج السلطتَين الإشتراعية والإجرائية المُوجِبات الوطنية الراهنة المُلِحّة تبعًا لسُلَّمِ أولويات، أوّلها إعداد الأجواء الملائمة لإجراء الإنتخابات النيابيّة ومن بعدها الرئاسيّة.

اعتداء على اليونيفيل

على خط آخر، وفي ما يؤشر الى تصعيد اضافي من جانب حزب الله، في ظل مفاوضات فيينا، تعرض جنود حفظ السلام الذين يعملون على حفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان إلى هجوم الليلة الماضية من قبل مجهولين، حيث تعرضت آلياتهم التابعة للأمم المتحدة للتخريب والسرقة بحسب ما أفادت نائبة مدير المكتب الإعلامي لليونيفيل كانديس آرديل.وأوضحت في بيان أنه «على عكس المعلومات المضللة التي يتم نشرها، لم يكن جنود حفظ السلام يلتقطون الصور ولم يكونوا في ملكية خاصة، بل كانوا في طريقهم للقاء زملائهم في القوات المسلحة اللبنانية للقيام بدورية روتينية».

الذروة خلال ايام

صحيا، توقع نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أن «تبلغ موجة الإصابات بكورونا ذروتها بعد أيام نتيجة التخالط أثناء الأعياد»، منبّهاً إلى أن «المستشفيات غير قادرة على استيعاب أعداد كبيرة على غرار العام الفائت».

العودة الى المدارس

الى ذلك، وفي وقت اجتمعت لجنة كورونا في السراي، أعلن وزير التربية عباس الحلبي الذي زار قصر بعبدا امس،في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الصحة العامة الدكتور فراس الابيض، «اتخاذ اجراءات من أجل عودة آمنة إلى المدارس»، وقال: «أنشأنا غرفة عمليات تدير شؤون كورونا، وبمتابعة عبر الصليب الأحمر»، مؤكدا انه سيتم إقفال الصف الذي تظهر فيه أي إصابة بكورونا. واعلن ان «لا خيار لنا غير التعليم الحضوري وعلينا انقاذ مصير التربية والتعليم»، وقال: «نمضي نحو فتح المدارس وسائر المؤسسات التربوية».



الشرق


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

6 كانون الثاني 2022 08:55