أكّد عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد الحجار أن "موضوع التحالفات الانتخابية لم يبت بأي أمر بشأنه بانتظار قرار رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري كيفية التعاطي في موضوع الانتخابات".
وقال الحجار لـ"ليبانون ديبايت": "حتى اليوم في موضوع الانتخابات الأمر موضع لقاءات ومشاورات واتصالات يقوم بها الرئيس الحريري مع قيادات ونواب المستقبل في إطار التقييم لكل المرحلة الماضية من العام 2005 حتى الأمس القريب حين قدّم إعتذاره عن تأليف الحكومة. وبناءً على هذا التقييم والقراءة المتأنيّة التي يقوم بها سيُحدّد موقفه من المشاركة في الانتخابات أو عدمها، الترشيح أو عدم الترشيح وبعد كل ذلك تُقرّر التحالفات".
وعما إذا بدأت "القوات" بمهادنة "المستقبل" قبيل الانتخابات النيابية، أكد الحجار أنه "بالنسبة لنا القوات شريك أساسي بانتفاضة 14 آذار، هذا أمر لا أحد ينكره ولكن حصل خلاف بوجهات النظر في بعض المواقف السياسية، وهذا أمر طبيعي فكل طرف حرّ بالتصرّف بالطريقة التي يريدها".
أضاف: "ما حصل خلال اليومين الماضيين، (الرد على كلام سمير جعجع) كان تصويب وتنبيه لقيادة القوات بأن بتحضيرهم للإنتخابات، وهم أحرار بطريقة خوضها وبالتحالفات التي يرونها مناسبة لهم، أن لا يحصل تجاوز لأمور الجميع يعرف حدوده بها، هذا الذي استدعى التنبيه".
في المقابل، رأى أنه "من الجيّد أن يطرح الشخص نفسه كزعيم وطني وليس زعيماً فئوياً لطائفة".
وعما يروّج بأن دوراً بارزاً ومحورياً ينتظر الرئيس فؤاد السنيورة في المرحلة المقبلة، أجاب الحجار: "أنا برأيي تحليلات وتكهّنات، وبنهاية الأمر الرئيس السنيورة تيار مستقبل وليس خارج التيار، وهو أساساً في موقع قيادي وهو رئيس حكومة سابق ورفيق الرئيس الشهيد على مدى سنوات طويلة، وكان أول رئيس حكومة بعد استشهاده من "تيار المستقبل"، بالتالي الرجل تاريخه تاريخ "تيار المستقبل" ولو تخلله اختلاف بوجهات النظر في بعض الأحيان، لكن هذا لا يعني إنفضاض التيار عن شخص أو قيادي، غالديمقراطية تمارس في المستقبل الى حدود بعيدة وبعض قيادات التيار تعترض عليها".
وردا على سؤال عن سبب اتصال الرئيس سعد الحريري برئيس الجمهورية عقب الاتصال الذي تلقّاه "بيت الوسط" بشأن الدعوة للحوار، علما أنه من المعلوم تواجد الرئيس الحريري خارج لبنان، فأجاب الحجار: "الرئيس الحريري اتصل بقصر بعبدا"، وقال ممازحاً: "قد يكون رقم هاتفه ليس بحوزتهم! أو من الممكن أن ما قاموا به يأتي في إطار حصر النفقات"!
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.