10 كانون الثاني 2022 | 15:10

مجتمع

منى الطيبي.. رحيل يطوي زمناً من النضال الصادق

منى الطيبي.. رحيل يطوي زمناً من النضال الصادق

كتب زياد سامي عيتاني:

أخت منى.. لم يكن مفاجئاً خبر رحيلك، رغم ما يحمل في نفوسنا من حزن، يلامس حد المفجيعة!

لم يكن مفاجئاً ليس بسبب المرض وتعب الجسد وأوجاعه، بل بسبب معرفتنا أن جسدك النحيل لم يعد قادراً على مقاومة وتحمل آلام الروح، لما آل إليه الواقع العربي في هذا الزمن الرديء، ومن جراء الإنكسارات والهزائم المتتالية التي منيت بها القضية المركزية التي آمنت بها وناضلت في سبيلها، طالبة في جامعة بيروت العربية، وناشطة في ساحات النضال القومي والوطني من موقعك القيادي في "المرابطون"، وأنت المثال الصادق النقي للإلتزام الصلب والراسخ لقيم ومفاهيم العروبة والناصرية، المتجذرة في وجدانك وفكرك وسلوكك...

رغم زمن الإنحطاط الذي يلف الوطن العربي الكبير، ورغم الإنحدار الذي بلغه وطننا لبنان المسعور بكل أشكال العصبيات والفئويات، كنت عبر مواقع التواصل الإجتماعي تبثين نور الثقة والتفاؤل، وكأنك تفتحين للجيل الطالع نافذة للأمل والعمل، عسى تكون مقدمة لإنبعاث آفاقاً واسعة نحو غد يتمدد فيه الأمل وينكمش الألم، وينبلج فجر عربي جديد مشرق...

أخت منى.. كما عرفناك في حياتك كالورقة الخضراء التي لا تسقط مهما هبت العواصف.. فإنك في مماتك ستكونين كالزهرة التي تتبع الشمس، عندما تكون الغيوم ملبدة...


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

10 كانون الثاني 2022 15:10