11 كانون الثاني 2022 | 12:27

عرب وعالم

‏"الوقت ثمين".. قلق من فشل المبادرة الأممية في السودان

يواصل موفد الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرثس اليوم ‏الثلاثاء، اجتماعاته مع عدد من السياسيين والمجموعات المدنية من أجل ‏التوصل إلى حل الأزمة السياسية المتصاعدة في البلاد.‏

فقد أكد بيرتس أمس، أنه سيتحدث "كل يوم مع مجموعات من أصحاب ‏المصلحة".‏

لا مواعيد نهائية صارمة

إلا أنه أوضح في الوقت عينه أن لا مواعيد نهائية صارمة لتلك ‏المشاورات التي رفض أن يسميها "مفاوضات للحل"، متحدثا عن صعوبة ‏في تحديد إطار زمني لاختتام المشاورات، غير أن المبعوث الأممي كان ‏واضحا جدا لجهة التشديد على أن "الوقت ثمين جدا"، لافتا إلى وجود ‏ضغوط هائلة على الوضع في السودان.‏

تأتي تلك المشاورات فيما لا تزال مجموعات مدنية عدة ترفض أي ‏مبادرات لا تفضي إلى رحيل المكون العسكري عن السلطة، مؤكدة ‏مواصلتها الحراك في الشارع والدعوة إلى التظاهرات.‏

في هذا السياق، دعت قوى الحرية والتغيير، وتجمع المهنيين إلى ‏تظاهرات جديدة غدا الأربعاء في الخرطوم، رفضا لمشاركة العسكر في ‏الحكم الانتقالي للبلاد.‏

الفشل مقدمة لأزمة خانقة

وسط هذا الرفض، حذر العديد من المراقبين من أزمة أقوى قد تلوح في ‏الأفق إذا لم تنجح المبادرة الأممية.‏

وقال عدد من المحللين والدبلوماسيين لوكالة رويترز، إنه ما لم يتم ‏الاهتداء إلى مسار جديد للانتقال وطريق لإجراء انتخابات نزيهة، فقد ‏يكون ذلك الفشل مقدمة لتفاقم الأزمة الاقتصادية في السودان واتساع ‏رقعة عدم الاستقرار داخل حدوده وخارجها.‏

في حين أشار بيرتس لرويترز إلى أنه سيحاول الاستفادة من عروض ‏الدعم التي قدمتها دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية. وأضاف ‏‏"أميركا والسعودية وطرفان آخران مشاركون بشكل كبير للغاية، وقد ‏ساعدوا في تطوير بعض الأفكار".‏

يذكر أن تجمع المهنيين كان أعلن صراحة أمس رفضه أي مبادرات أو ‏مشاورات تضفي "شرعية" على مشاركة العسكريين في السلطة، وفق ‏تعبيره.‏

في حين أعلن كل من الحزب الشيوعي والحزب الحاكم السابق في عهد ‏عمر البشير رفضهما المبادرة الأممية بشكل قاطع، بحسب ما أكد ‏بيرتس.‏

في المقابل، رحّب مجلس السيادة برئاسة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ‏بتلك المبادرة. كما رحبت بها قوى الحرية والتغيير فرع "الميثاق".‏

ومنذ 25 تشرين الاول (أكتوبر) الماضي (2021)، يوم فرض الجيش ‏إجراءات استثنائية وحل الحكومة السابق برئاسة عبدالله حمدوك، تفجرت ‏أزمة سياسية في البلاد، كانت طلائعا بدأت قبل ذلك، ولا تزال مستمرة ‏حتى اليوم. وقد فاقمتها أيضا استقالة حمدوك مطلع الشهر الحالي كانون ‏الثاني (يناير 2022) بعد فشله في إطلاق حوار جامع بين الأفرقاء في ‏البلاد، وتشكيل حكومة وطنية شاملة.‏




العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 كانون الثاني 2022 12:27