13 كانون الثاني 2022 | 09:24

أخبار لبنان

الاحتلال الإيراني للبنان في طريقه إلى الزوال

كتبت "الشرق" تقول: كل شيء غير طبيعي في الحياة، لا يمكن له أن يستمر ويعيش… لا نقول هذا الكلام من أجل الانتقاد فقط، بل نقوله مدعوماً بالإثباتات:

عام 1969 وفي مدينة القاهرة تمّ التوقيع على «اتفاق القاهرة»، الذي يسمح للفلسطينيين بحمل سلاح للدفاع عن أنفسهم من الاعتداءات الاسرائيلية، وذلك بعدما أعلن الفلسطينيون عن قيام «منظمة فتح» عام 1965، التي تريد أن تحرّر فلسطين ولو بقوّة السلاح، فاعتمدت على العمليات الفدائية… ولن أتحدث عن تلك الفترة بل نستطيع القول إنّ الفلسطينيين أقاموا في لبنان دولة داخل الدولة اللبنانية منذ عام 1969 وحتى عام 1982 يوم بدأ الاجتياح الاسرائيلي.

استمرّ الاحتلال الفلسطيني للبنان منذ عام 1969 حتى عام 1982 كما ذكرنا، وانتهى بحرب إسرائيلية على لبنان حيث قام 150 ألف عسكري إسرائيلي باجتياح لبنان، ووصلوا الى العاصمة بيروت التي ظلّت 100 يوم تحت الحصار، وكانت القذائف من الطائرات المغيرة ومن الدبابات في بعبدا، الى البارجات البحرية تنهال عليها، وللعلم فإنّ كمية القذائف التي سقطت على بيروت هي أكثر من عدد القذائف التي سقطت على برلين في الحرب العالمية الثانية.

وهناك قصة ثانية: الاحتلال السوري تحت شعارات متعدّدة حيث بدأ مع دخول «قوات الردع العربية» عام 1975 بعد «اتفاق الرياض»، ثم تحوّل الى قوات سورية بعد خروج الجيوش العربية المشاركة.

وقد دام هذا الاحتلال الأخوي منذ عام 1975 الى عام 2005 بعد اغتيال الشهيد الكبير الرئيس رفيق الحريري.

لقد بدأ هذا الاحتلال السوري بعد القمة العربية في مدينة الرياض عام 1975 بقرار تشكيل قوات الردع العربية للفصل بين اللبنانيين والفلسطينيين وسحب السلاح من الجميع… ولكن للأسف لم تنفذ قوات الردع عملية الفصل بين المقاتلين وسحب السلاح، بل وقفت كفاصل بين المتقاتلين فقط… وهكذا بدأت هذه القوات بالانسحاب دولة بعد دولة وبقيت فقط القوات السورية.

إنّ الحديث عن الفترة التي بقيت فيها القوات السورية في لبنان طويل، حيث أصبح لبنان كله واقعاً تحت سيطرة سياسية وعسكرية سورية، فلا يعيّـن رئيس للجمهورية أو رئيس حكومة أو رئيس مجلس نيابي أو نائب أو وزير إلاّ بالموافقة السورية.

بقيت هذه الحالة حتى عام 2005 حيث اغتيل شهيد لبنان الكبير الرئيس رفيق الحريري، وصدر القرار الدولي بانسحاب جميع القوات العسكرية غير اللبنانية من لبنان، وأعطيت مهلة لسوريا الى نهاية شهر أيار، ولكن الرئيس السوري بشار الأسد أعلن من مجلس الشعب السوري تنفيذ القرار الدولي قبل 4 أيام من نهاية الإنذار لينسحب الجيش السوري في 26 نيسان عام 2005.



الشرق 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 كانون الثاني 2022 09:24