16 كانون الثاني 2022 | 15:30

عرب وعالم

الاتحاد الأوروبي: نجاح محادثات فيينا لا يزال غير مؤكد

فيما تستمر المحادثات النووية في فيينا بين مجموعات العمل للبلدان ‏المعنية، على الرغم من عودة الوفود إلى عواصمها للتشاور، أكد منسق ‏الاتحاد الأوروبي في المفاوضات، إنريكي مورا، أن النجاح لا يزال غير ‏مؤكد‎.‎

وقال في تغريدة على حسابه في تويتر اليوم الأحد: إن نجاح المحادثات ‏في العاصمة النمساوية بشان الاتفاق النووي الإيراني غير مؤكد‎.‎

مفاوضات معقدة

إلا أنه أعرب عن إشادته بالجهود المبذولة، قائلا "لا يسعني إلا أن أشيد ‏بالتزام الوفود بنجاح المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني.. وهو ‏أمر منطقي في مثل هذه المفاوضات المعقدة‎".‎

إلى ذلك، أشار إلى أن اجتماعا لمجموعة العمل عقد اليوم لمناقشة مسألة ‏رفع العقوبات، مضيفا أنه من المقرر عقد المزيد من الاجتماعات لاحقا‎.‎

بدوره أعلن المبعوث الروسي، ميخائيل أوليانوف بتغريدة على حسابه في ‏تويتر، أن مجموعات العمل المختلفة التقت اليوم لبحث مسألة رفع ‏العقوبات الأميركية عن إيران‎.‎

تقدم بطيء

يذكر أن التصريحات الأوروبية والأميركية على حد سواء كان أعلنت ‏خلال الأيام الماضية تحقيق تقدم في المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق ‏النووي المبرم عام 2015، والذي انحسبت منه الإدارة الأميركية السابقة ‏عام 2018، إلا أنها شددت في الوقت عينه على أن التقدم بطيء جدا، ‏وأن الوقت ينفد‎.‎

فيما أكد مصدر مطلع على المحادثات التي انطلقت في العاصمة ‏النمساوية منذ أبريل الماضي (2021)، أن هناك عددا كبيرا من القضايا ‏في عدة مجالات ما زالت دون حل. وأضاف في تصريحات للصحافيين ‏يوم الجمعة الماضي، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، "في كل جزء من ‏الورقة أو المبادرة الموضوع على طاولة التفاوض (ورقة غير مكتملة ‏بعد تحدد الخطوط العريضة لاتفاق مبدئي)، توجد قضايا مازالت قيد ‏الدراسة‎".‎

في حين حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الخميس ‏الماضي، من أنه لم تتبقّ سوى "بضعة أسابيع" لإنقاذ الاتفاق النووي، ‏مؤكّداً أن بلاده مستعدّة للجوء إلى خيارات أخرى إذا فشلت المفاوضات‎.‎

أولوية العقوبات

يشار إلى أن طهران لم تنفك منذ انطلاق المحادثات وعلى مدى الجولات ‏الثمانية، على التشديد على أولوية رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها ‏عليها واشنطن في أعقاب انسحابها من الاتفاقية، والحصول على ‏ضمانات بعدم تكرار هذا الانسحاب‎.‎

بينما ركزت الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية على أهمية عودة ‏السلطات الإيرانية لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت ‏بالتراجع عنها بدءا من عام 2019 بشك لدراماتيكي‎.‎

وكان اتفاق 2015 أتاح رفع عقوبات اقتصادية عدة مفروضة على ‏إيران، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أن ‏مفاعيله باتت في حكم اللاغية مذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ‏ترمب سحب بلاده أحاديا منه عام 2018، معيدا فرض عقوبات قاسية ‏على البلاد، ووسط تراجع إيراني مهول عن كافة الالتزامات‎.‎



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 كانون الثاني 2022 15:30