18 كانون الثاني 2022 | 09:30

منوعات

بعد "أوميكرون" كيف سيتحور كورونا.. الصحة العالمية توضح؟!

بعد أيام من تحذير بعض العلماء من أن ما أثاره متحور أوميكرون من ‏زوبعة عالمية يوضح عمليًا أنه لن يكون الإصدار الأخير من فيروس ‏سارس-كوف-2، الذي يتم تصنيفه "مثيرًا للقلق"، صرحت منظمة الصحة ‏العالمية‎ WHO ‎بأن الخبراء لا يوجد لديهم تصور واضح بشأن تطور ‏فيروس كورونا حتى الآن، كما هو الحال مع فيروس الإنفلونزا‎.‎

وبحسب ما ورد في تقرير نشره موقع "لايف مينت ‏‎"Live Mint، فإن ‏فيروس سارس-كوف-2 يواصل التطور والتحور، مما يدفع إلى طرح ‏تساؤل عما سيكون عليه الشكل التالي للفيروس‎.‎

‎"‎القدرة على التنبؤ‎"‎

من جهتها، قالت ماريا فان كيركوف، أخصائية وبائيات الأمراض ‏المعدية والمسؤول التقني عن مكافحة كوفيد-19 في منظمة الصحة ‏العالمية: "ليس لدينا نفس القدرة على التنبؤ كما هو الحال حاليًا فيما ‏يتعلق بالإنفلونزا‎".‎

ولتقديم مزيد من التوضيح بشأن بيانها، نشرت الدكتورة ماريا تغريدة ‏عبر منصة "تويتر" تقول فيها: "للتعاطي مع الفيروس، يحتاج العالم إلى ‏بيانات أكبر حول النظام العالمي لمراقبة الإنفلونزا والاستجابة لها‎ ‎GISRS، بمعنى أن يكون هناك "قدرة على التنبؤ" بطفرات فيروس ‏الإنفلونزا المتوقع انتشارها بشكل موسمي. لكن لا يوجد توقعات موسمية ‏لكوفيد-19حتى الآن حيث إنه يتطور بشكل مختلف، مشيرة إلى أنه على ‏الصعيد العالمي، هناك حاجة إلى مراقبة متكاملة لأمراض الجهاز ‏التنفسي بنفس نظام‎ GISRS".‎

مزيد من الطفرات

فيما ذكرت وكالة أنباء أسوشيتدبرس‎ AP ‎أن الخبراء لا يعرفون كيف ‏ستبدو المتغيرات التالية أو كيف يمكن أن يتطور الوباء، لكنهم يقولون ‏إنه لا يوجد ما يضمن أن تبعات أوميكرون ستسبب حالات مرضية أكثر ‏اعتدالًا أو أن اللقاحات الحالية ستعمل ضدها‎.‎

وقال ليوناردو مارتينيز، عالم أوبئة الأمراض المعدية بجامعة بوسطن، ‏إنه "كلما كان انتشار أوميكرون أسرع، زادت فرص حدوث طفرات، مما ‏يمكن أن يؤدي إلى المزيد من المتغيرات‎".‎

أضاف ستيوارت كامبل راي، خبير الأمراض المعدية في "جامعة جونز ‏هوبكنز": "يبدو أن العدوى طويلة الأمد والمستمرة هي [التي ترجح ‏الفرضية] الأكثر احتمالًا لتكاثر الأنواع الجديدة"، مضيفًا أن "الفرصة ‏لظهور متغيرات جديدة تتوافر فقط عندما يكون هناك عدوى منتشرة على ‏نطاق واسع للغاية‎".‎

نسخة أكثر اعتدالًا

ونظرًا لأن متحور أوميكرون يبدو أنه يسبب حالات مرضية أقل خطورة ‏من متحور دلتا، فقد أثار سلوكه الأمل في أنه يمكن أن يكون بداية اتجاه ‏يجعل الفيروس في النهاية أكثر اعتدالًا مثل نزلات البرد‎.‎

ويرى بعض الخبراء أنه من المحتمل أن يكون الفيروس أكثر اعتدالًا هو ‏أمر وارد، بخاصة وأن الطفرات لا تنتشر على نطاق واسع إذا أودت ‏بحياة مضيفيها بسرعة كبيرة، لكن الفيروسات لا تصبح دائمًا أقل فتكًا ‏بمرور الوقت‎.‎

وأوضح راي أنه، على سبيل المثال، يمكن أن يحقق المتحور هدفه ‏الرئيسي وهو التكرار والتكاثر، إذا ظهرت على المصابين أعراضا ‏خفيفة في البداية، وانتقل الفيروس من المصابين إلى آخرين من خلال ‏التفاعل، ثم تصبح حالة المصاب بالعدوى شديدة للغاية في وقت لاحق‎.‎

بارقة أمل

وبينما يتساءل الملايين حول العالم عما إذا كان الفيروس سيتطور إلى ‏مراحل تكون فيها الإصابة أكثر اعتدالًا، قال راي إنه "لا يوجد سبب ‏محدد لذلك"، معربًا عن اعتقاده بأنه "يمكن أن نكون واثقين من أن ‏الفيروس سيصبح أقل فتكًا بمرور الوقت‎".‎

إن التحسن التدريجي في التهرب من المناعة يساعد الفيروس على البقاء ‏على قيد الحياة على المدى الطويل، فعندما بدأ انتشار فيروس سارس-‏كوف-2 لأول مرة، لم يكن هناك لقاحات أو حصانة بالمناعة الطبيعية. ‏لكن العدوى واللقاحات منحت بعض المناعة على الأقل لكثير من سكان ‏دول العالم، ولذلك فإن المتحورات هي محاولات من الفيروس للتكيّف‎.‎

ولهذا السبب، حث الخبراء على توسيع نطاق التطعيم الآن، بينما لا تزال ‏اللقاحات المتاحة فعالة‎.‎

وتسبّب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 5,537,051 شخصا في ‏العالم منذ ظهر في الصين في كانون الاول/ديسمبر 2019‏‎.‎

وسجّلت الولايات المتحدة أعلى عدد للوفيات جرّاء الفيروس بلغ ‏‏850,605 حالات تلتها البرازيل (621,045) والهند (486,451) ‏وروسيا (321,990)‏‎.‎

وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى ‏بمرّتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات المرتبة بالوباء‎.‎




العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

18 كانون الثاني 2022 09:30