20 كانون الثاني 2022 | 12:07

أخبار لبنان

باسيل يدعو "حزب الله" لوضع سلاحه في إطار الدولة بلا نزعه

اعتبر رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، أن "اتفاق مار ‏مخايل بين تياره وحزب الله فشل في بناء الدّولة"، داعيا إلى "وضع ‏سلاح الحزب ضمن سياسة الدولة"، من دون أن يكون الهدف هو نزعه.‏

وأضاف، في مقابلة مع "الأناضول"، أن تفاهم التيار أسسه رئيس ‏الجمهورية ميشال عون مع حزب الله بحاجة إلى "تطوير من ناحية ‏الإصلاح وبناء الدول"، معتبرا أن عودة الثنائي الشيعي إلى اجتماعات ‏الحكومة "جزء من التجاوب مع التطوير، لكنه غير كافٍ".‏

ورأى أن "الخلاف واضح وكبير مع حزب الله بما يخص الأمور ‏الداخلية، وإن حُلّت فعلى أساسها يتحدد موضوع التحالفات الانتخابية"، ‏مشددا على أنه ليس لديه حاليا "أي مخطط أو هدف" بشأن انتخابات ‏الرئاسة.‏

وأكد باسيل، على عروبة لبنان، وأنهم يريدون "أفضل العلاقات" مع دول ‏الخليج، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة عدم منعهم من أن تكون لهم ‏علاقات مع دول أخرى، مثل تركيا وإيران، واصفاً العلاقات مع أنقرة ‏بـ"الجيدة".‏

وقال باسيل إن "التيار الوطني الحر سيخوض الانتخابات النيابية في كل ‏المناطق اللّبنانيّة، مشروعه لا يزال نفسه، وهو مشروع الدولة، التي لا ‏يمكن أن تقوم بظل وجود الفساد".‏

وعن تحالف تياره في الانتخابات مع حزب الله، أجاب بأن "الخلاف ‏واضح وكبير مع حزب الله بما يخص الأمور الداخلية"، و "إن حُلّت هذه ‏الأمور، فعلى أساسها يتحدد موضوع التحالفات الانتخابية".‏

ورأى أن "الوطني الحر يشكل حالة شعبية في لبنان، وبناء عليها هو ‏يستطيع خوض الانتخابات لوحده".‏

وعما إذا كانت حظوظ رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، مرتفعة ‏ليكون رئيس الجمهورية المقبل، رد باسيل بأن "موضوع الرئاسة يشمل ‏اعتبارات عدة، منها التمثيل الشّعبي بعد الانتخابات المقبلة، وموضوع ‏الخيارات السياسية، كمعرفة الجهات التي ستدعمه، وتمكّنه من تشكيل ‏أكثرية بالبرلمان، بالإضافة إلى برنامجه الانتخابي".‏

واعتبر باسيل أن "انتخابات الرئاسة ليست مبلوَرة ومن المبكر الحديث ‏عنها، وليس لديَّ في الوقت الحالي أيّ مخطّط أو هدف للرّئاسة".‏

ورأى أن “"عودة الثنائي إلى الحكومة كانت أمرا حتميا، لأن المقاطعة لم ‏تكن مبرَّرة ولا مقنعة. لكن العودة غير كافية، ويجب استكمالها بمجموعة ‏خطوات تؤدي إلى الاستقرار بالبلاد ومعالجة مشاكل الشعب".‏

وعن سر صمود "تفاهم مار مخايل، أجاب باسيل بأن "الحاجة الوطنية له ‏هي السر، فالتفاهم المذكور يحافظ على الوحدة بشكل أو بآخر، علما أن ‏هناك خلافات داخلية كافية لتنسفه، لأن أهم نقطة فيه هي بناء الدولة".‏

وتابع، "الاتفاق ساعدنا على مواجهة إسرائيل ومنع تنظيم “داعش” من ‏احتلال لبنان، ومنع الاقتتال الداخلي، وهذا أمر أساسي، لكن لا يكفي ‏لبناء دولة، فالاتفاق فشل ببناء الدّولة".‏

ودعا باسيل إلى "تطوير تفاهم مار مخايل من ناحية الإصلاح وبناء ‏الدولة".‏

وعن ملاقاة "حزب الله" له بالتطوير، أجاب بأن "العودة للحكومة جزء ‏من التجاوب مع التطوير، لكن ذلك غير كافٍ، فالإنتاج والإصلاح هما ‏اللّازمان".‏

وكشف باسيل أنه "التقى نصر الله منذ فترة غير قريبة"، ونفى أن يكونا ‏قد تناولا موضوع قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، طارق ‏البيطار.‏

ورأى أن هناك “حالة مراوحة جمود في الملف”، مؤكدا “أهمية أن ‏يُستكمل التحقيق العدلي للوصول إلى القرار الظني، ولا يجب البقاء ‏بحالة مراوحة”.‏

واعتبر أن "التحقيق فيه استنسابيّة، لكته غير مسيَّس، لكن اليوم هناك ‏مراوحة قاتلة، ونريد أن يتحمل القضاء مسؤوليّته".‏




الاناضول


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

20 كانون الثاني 2022 12:07