22 كانون الثاني 2022 | 09:38

أخبار لبنان

الحريري باقٍ في بيروت؟‎!‎

لفت مصدر مواكب للمشاورات التي باشرها الرئيس سعد الحريري ‏فور عودته أول من أمس إلى بيروت أنه باقٍ حالياً في بيروت بين ‏محازبيه وجمهوره المتواجد على مساحة الوطن، وقال إنه هو من ‏يقرر توسيع مشاوراته لتشمل قيادات وأطرافاً أخرى، مع أن ميله ‏للعزوف عن خوض الانتخابات، وقبل أن يُعلن موقفه شخصياً في ‏الأسبوع المقبل، أدى إلى إحداث حالة من الإرباك تجاوزت جمهوره ‏إلى المكونات السياسية الرئيسة بالبلد، لأنه بقراره سيؤدي إلى إعادة ‏خلط الأوراق الانتخابية تحالفاً وترشحاً‎.‎

ورأى المصدر لـ"الشرق الأوسط" أنه "يُترك للحريري وحده أن ‏يشرح لجمهوره وللبنانيين ما لديه من معطيات أملت عليه عدم إدراج ‏الانتخابات النيابية على جدول أعماله، وقال إن ميله للعزوف عن ‏خوضها أحدث قلقاً يتجاوز الداخل إلى المجتمع الدولي من خلال ‏معظم السفراء المعتمدين لدى لبنان الذين باشروا التحرك بعيداً عن ‏الأضواء لعلهم يتمكنون من الوقوف على ما لديه من اعتبارات ‏ومعطيات دفعته إلى اتخاذ قراره بالخروج من المنافسة الانتخابية، ‏خصوصاً إذا لم يُعِد النظر في موقفه، وهذا يبدو مستحيلاً حتى إشعار ‏آخر".‏

واعتبر أن "المسار العام للانتخابات النيابية يدخل الآن مرحلة جديدة ‏غير تلك المرحلة التي سبقت قراره، وقال إنه سيكون للحريري ‏موقف رسمي يعلنه بعد غد الاثنين، وهذا ما يدفع بالقوى السياسية ‏التي تتحضر لخوض الانتخابات إلى مراجعة حساباتها بدقة لما للتيار ‏الأزرق من امتدادات تكاد تغطي معظم الدوائر الانتخابية، إضافة إلى ‏الناخبين اللبنانيين المقيمين في بلاد الاغتراب الذين سجلوا أسماءهم ‏للمشاركة في الانتخابات من أماكن سكنهم"‏‎.‎

وبعيداً عن الاجتهادات في تقديم الأسباب التي تدفع بالحريري إلى ‏قراره هذا، فإن كلمة الفصل تبقى له، وهذا ما سيكشفه لدى إعلانه ‏النهائي عن موقفه، لأنه ليس هناك من ينوب عنه في شرح المعطيات ‏المتعلقة به شخصياً‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

22 كانون الثاني 2022 09:38