2 شباط 2022 | 10:56

أخبار لبنان

حرّاسُ "الأزرق" في مواجهة الطامعين

حرّاسُ

‎"‎ليبانون ديبايت" - علي الحسيني




ثمّة مُحاولاتٍ عديدة ومُستمرة كانت بدأت منذ عزوف الرئيس سعد ‏الحريري، عن مُمارسة العمل السياسي بمتفرّعاته ومُندرجاته، لوراثة ‏الشارع السُنّي من قبل أحزابٍ وشخصيّات تسعى إلى ضمان بقاء ‏حضورها النيابي، وذلك من خلال سعيها للإستحواذ على أصوات هذا ‏الشارع، قبل أن تصطدم بإرادةٍ صلبة وعزيمة غير محدودة، عبّر عنها ‏‏"جنود" سياسيون وإعلاميون في تيّار "المستقبل" رافضين كلّ هذه ‏المُحاولات ومُعلنين في الوقت نفسه، بأن "الأزرق" ثابتٌ في موقفه ‏وموقعه، سواء بوجود سعد الحريري أو في غيابه‎.‎

أبرزُ الذين حاولوا ركوب السفينة "الزرقاء" في ظلّ غياب قبطانها، كان ‏شقيق الرئيس سعد الحريري، رجل الأعمال بهاء الحريري، الذي أعلن ‏جهارةً، نيّته دخول المُعترك السياسي كبديلٍ عن الأصيل بقوله "قريباً ‏معكم وبينكم"، بالإضافة إلى حزب "القوّات اللبنانية" الذي دخل أيضاً ‏على خطّ مُحاولة استقطاب الناخب السُنّي، بطريقةٍ لم يرض عنها "جنود" ‏الدفاع عن القلعة الزرقاء لقناعتهم بوجود فصلٍ بين العمل السياسي وبين ‏تأكيد الحريري بأن "بيوتنا ستبقى مفتوحةً للإرادات الطيبة ولأهلنا ‏وأحبّتنا من كلّ لبنان‎".‎

مصادرُ "المستقبل"، تعتبر أن "جميع هذه المحاولات التي يسعى من ‏خلالها هذا البعض لوراثة الزعامة السُنيّة كما يدّعي، لن يكون لها مكان ‏على أرض الواقع، ولا هي تُشبه حتّى جمهور الرئيس الشهيد رفيق ‏الحريري، والوعد الذي قطعه هذا الجمهور مع سعد الحريري، بالسير ‏على المُرّة قبل الحلوة. وللمناسبة، فنحن لم نفتعل مواجهةً مع حزب ‏القوّات ورئيسه سمير جعجع، بل كُنّا في موقع الردّ على كلام جعجع، ‏الذي ظنّ بان انكفاء الحريري سياسياً سيفتح له الأبواب لتحقيق مكاسب ‏إنتخابيّة على "ظهر" تيّار المستقبل وجمهوره‎".‎

وتُضيف المصادر: "المُستقبل" وعبر رئيسه سعد الحريري، أكد أننا لن ‏نخوض الإنتخابات النيابية لا ترشيحاً ولا تصويتاً. أمّا بالنسبة إلى الساحة ‏السُنيّة فلديها ما يكفي من الوعي السياسي والوطني لتُحدد خياراتها مع ‏التأكيد على انسجام جمهور "المستقبل" مع قرار الرئيس الحريري الذي ‏لم ينظر لجمهوره على أنه صوت إنتخابي. ولذلك فليتوقّفوا عن التعاطي ‏معنا على أننا "ٌقطعة أرض" قابلة لـ"الضمّ والفرز". وهذا الكلام موجّه ‏للجميع وليس لجهة مُحددة أو شخص مُحدّد"‏‎.‎

وتابعت المصادر نفسها: حتّى في غياب الرئيس الحريري وتأكيده بعدم ‏وجود نيّة لديه على الإطلاق بخوض الإنتخابات النيابيّة، هناك من يُحاول ‏‏"التسلّق" على ظهره وظهر جمهوره من أجل تحسين وضعه الإنتخابي ‏بمواقف وتصاريح تُلامس المشاعر والغرائز، والمؤكد أن جمهور سعد ‏الحريري، مُدركٌ تماماً لهذه المُحاولات وقد أعلن موقفه على امتداد ‏وجوده من الشمال إلى البقاع فبيروت. أمّا الذين يُراهنون على صبرنا ‏وحماستنا للدفاع عن مشروع تيّار "المستقبل" وإرث رفيق الحريري، ‏فنُريد طمأنتهم إلى أننا ماضون في الدفاع عن وجودنا، إنطلاقاً من إيماننا ‏بوطننا وبوجود جمهورٍ واعٍ ومُتفهّم، وهذا ما أثبتته التجارب السياسية ‏الماضية‎"‎‏.‏

وتخلص المصادر إلى القول: لم يدّع الرئيس سعد الحريري يوماً تمثيله ‏الطائفة السنيّة، لكن في المُقابل لا يُمكن لأي جهة أن تتنكّر لزعامة ‏الحريري واستحواذ تيّاره على النسبة الأكثر والأكبر تمثيلاً داخل الطائفة ‏السنيّة. كما أن الإنتخابات في حال حصولها وهذا ما نتمنّاه، ستكشف ‏حجم كل فريق أو أي جهة تدّعي حصرية تمثيل هذه الطائفة. وهذا الكلام ‏موجّه للجميع ومن دون استثناء وتحديداً للذين حمّلوا سعد الحريري ‏أوزار كلّ ما أنتجته المرحلة السياسية التي سبقت قرار العزوف؟"‏‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

2 شباط 2022 10:56