16 شباط 2022 | 18:08

أخبار لبنان

عندما يدين العهد الفاسد .. "عماد" الوطن!

عندما يدين العهد الفاسد ..

كتب خالد صالح:




أزمات لبنان كثيرة وكبيرة ومتعددة، لكن أخطرها الأزمة الأخلاقية التي يعيشها في هذا العهد، والمؤسف انها ضربت الجسم القضائي، حارس العدالة المفترض، حتى تحول بعض القضاة الى مأموري ملفات غب الطلب لتصفية حسابات سياسية وشخصية لصالح جهات معينة، بعد تلقيهم التعليمات من الغرف السود، التي يقطنها اصحاب الوجوه الصفر والعقول المريضة بالأحقاد.

ما قامت به قاضية العهد غادة عون بالادعاء على المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان يأتي في هذا السياق، وهي المعروف عنها تواصلها المباشر مع غرف القصر الجمهوري، وكما معروف عنها وضع ملفات في الأدراج وتحريك ملفات وفق الأوامر.

كان على قاضية العهد ان تدعي على اللواء عثمان لأنه عمل على تنقية قوى الامن الداخلي من الفساد والفاسدين، ما تسبب له بمعارك مع أركان الطبقة السياسية، وأبرزهم من يؤمن الحمايه للقاضية عون.

كان على قاضية العهد أن تدعي على اللواء عثمان لأنه كشف فساد قضاة كثر، خالفوا القوانين ونامت ملفاتهم في غياهب السياسة وفي أدراج قصر العدل.

كان على قاضية العهد ان تدعي على اللواء عثمان أانه عمل على تفكيل شبكات التعامل مع إسرائيل، وآخرها ما تم تسريبه عبر القضاء ما أثّر على سير التحقيقات، فضلا عن التدخلات لدى القضاء لإطلاق سراح موقوفين.

كان على القاضية غادة عون ان تدعي على اللواء عثمان، لأنه عمل على تفكيل شبكات تجار المخدرات والكابتغون المحميين، الذين اساءوا لعلاقات لبنان العربية حتى بات اسم لبنان مرادفاً للمخدرات.

كان على القاضية غادة عون ان تدعي على اللواء عثمان، لأنه يعمل على توقيف المطلوبين، الذين يتمتعون بحمايات سياسية وحزبية.

نعم في هكذا عهد ومع هكذا قاضية فإن اللواء عثمان مدان بجرائم كشف ملفات فساد وتفكيك شبكات عملاء اسرائيل وتجار المخدرات والإرهابيين، وهو مدان أيضاً لأنه يحاول جاهدا ابعاد مؤسسة قوى الامن الداخلي عن التجاذبات السياسية وتدخل السياسيين.

إنها إدانة وسام يعلقه اللواء عثمان على صدره وعلى جبين مؤسسة حدودها القانون سلوكاً وأخلاقاً...

بئس هكذا عهد وبئس هكذا قضاة.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 شباط 2022 18:08