18 شباط 2022 | 20:40

عرب وعالم

وزير خارجية إيران: قريبون جداً من اتفاق جيّد في فيينا

أكد وزیر الخارجیة الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده قريبة جداً من اتفاق جيد وقابل ‏للتحقيق مع المبادرات التي تم طرحها من قبلهم في فيينا‎.‎

ولفت عبد اللهيان في حديث لوسائل إعلام محلية، إلى أن التوصّل لاتفاق ممكن في أقرب فرصة ‏إذا أظهر الجانب الغربي مرونة، وقدم ابتكارات عملية‎.‎

كما أوضح أن بعض القضايا ما زالت عالقة، وتسعى السلطات الإيرانية لحلها عبر المفاوضات، ‏بهدف التوصل إلى اتفاق جيد في فيينا‎.‎

جاء كلام عبد اللهيان بعيد وصوله إلى مدينة ميونيخ الألمانية للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن ‏الـ58‏‎.‎

مسودة اتفاق

وكان دبلوماسيون كشفوا أمس، أن اتفاقاً أميركياً إيرانياً في طور التكوين لإحياء الاتفاق النووي ‏لعام 2015 يرسم خطوات متبادلة من الجانبين على مراحل وصولاً إلى الامتثال الكامل، لكن ‏أولى هذه الخطوات لا تتضمن إعفاءات من عقوبات النفط‎.‎

كذلك لفتوا إلى أن قسماً كبيراً من نص المسودة النهائية تمت تسويته أو الاتفاق عليه، غير أن ‏بعض القضايا الشائكة ما زالت قائمة‎.‎

إلى ذلك، نصت تلك المسودة التي يزيد طولها عن 20 صفحة، على مجموعة من الخطوات ‏واجبة التنفيذ بمجرد إقرارها، بدءاً بمرحلة تتضمن تعليق إيران للتخصيب فوق 5%، وفق ما أكد ‏‏3 دبلوماسيين مطلعين على المفاوضات "لرويترز‎".‎

قضايا عالقة

يشار إلى أنه من بين القضايا التي لا تزال تستعصي على الحل طلب إيران الحصول على ما ‏يضمن عدم انسحاب الولايات المتحدة مرة أخرى‎.‎

في حين يعتبر مسؤولون غربيون أنه من المستحيل إعطاء ضمانات قوية نظراً لصعوبة إلزام ‏الحكومات في المستقبل‎.‎

يذكر أن إيران انتهكت الكثير من هذه القيود وابتعدت عنها بصورة كبيرة رداً على انسحاب ‏الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، وإعادة فرض العقوبات في عهد الرئيس السابق دونالد ‏ترمب‎.‎

وبينما حدت اتفاقية 2015 تخصيب اليورانيوم عند درجة نقاء 3.67%، تقوم السلطات الإيرانية ‏الآن بالتخصيب لما يصل إلى 60%، وهو حد قريب من المستوى المطلوب لصنع الأسلحة. كما ‏تؤكد إيران أن أهدافها سلمية بالكامل، وأنها تريد التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية‎.‎

فيما تؤكد القوى الغربية أنه لا توجد دولة وصلت إلى هذا المستوى من التخصيب دون تطوير ‏أسلحة نووية، وأن التقدم الذي أحرزته إيران منذ انسحاب الولايات المتحدة يعني أن اتفاق 2015 ‏سيصبح فارغاً من مضمونه في القريب العاجل‎.‎




العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

18 شباط 2022 20:40