26 شباط 2022 | 08:45

أخبار لبنان

ميشال سليمان: لعبة الامم تتطلب توحيد الكلمة

ميشال سليمان: لعبة الامم تتطلب توحيد الكلمة

كتب الرئيس ميشال سليمان: "وفي اليوم السابع …… ينقسم اللبنانيون بين مؤيد لاحتلال روسيا ‏لأوكرانيا ومعارضٍ له، بين من يعتبر الغزو تصحيحاً للتاريخ ( دون التنبه الى أن هذا المبدأ ‏سيفتح شهية العديد من الدول لاعتماده ) وبين من يعتبره منافٍ لحق الشعوب في تقرير ‏مصيرها. وفي وقتٍ يبرز فيه موقف ديمقراطي شجاع لوزارة الخارجية، تستفيق فجأةً الجهات ‏الممانعة على تحييد لبنان، كموقف غبّ الطلب، وتتناسى التنكّر للاتفاق حول تحييد لبنان عن ‏صراعات المحاور فتعمل على زجّه في صراعات خارج لبنان وفي معاداة دول الخليج الشقيقة ‏كما وبعض دول الغرب.‏

‏ كذلك ‏ تعود الى الواجهة قضية سيادة الدولة وخاصّة بما يتعلّق بقرار السلم والحرب وبحصرية ‏امتلاك السلاح واستعماله (مع الاشارة الى اهمية اقرار قانون رفع الحماية عن الوكالات ‏الحصرية… اذا طبق بشفافية ) وقد أثبتت قوى الامن الداخلي فائدة وحتمية هذا الدور من خلال ‏كشف الشبكة التكفيرية واحباط مخططاتها الجهنمية بعدفترة قصيرة من كشف شبكات التجسس ‏الاسرائيلية، مع الامل في أن يقف حزب الله يوماً ما وراء الدولة في قراراتها بهذا الشأن، تمامًا ‏كما أعرب عن وقوفه وراءها في عملية ترسيم الحدود البحرية.‏

السيادة، وفي صلبها امتلاك قرار السلم والحرب، وقد أجمعت عليها معظم الدول ونادى بها البابا ‏فرنسيس وأيضًا الاتحاد الاوروبي، المؤيد لمبادرة الكويت الخليجية، هي السبيل الوحيد لخلاص ‏لبنان ومن دونها لا موازنة بل قاعدة إثني عشرية ونفقات دون إيرادات ولا استقلالية للقضاء بل ‏تأجيل ومماطلة وإحالة الى اللجان ولا خطة كهربائية بل عتمة وظلام ولا من يحمي ولا من ‏يبني.‏

حالة الاضطراب ولعبة الامم تتطلب توحيد الكلمة حول سيادة الدولة وحيادها، علماً إن الحياد لا ‏يعني اطلاقاً الوقوف مع الباطل ضد الحق والشرعية الدولية أو ضدّ حقوق الانسان والشعوب".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

26 شباط 2022 08:45