وقعت كل من شركة سويوز فوستوك لأنابيب الغاز الخاصة Soyuz Vostok وشركة غازبروم GazProm، في 28 شباط الماضي، إتفاقية لتنفيذ أعمال التصميم والمسح كجزء من بناء خط أنابيب الغاز الذي سيمتد من روسيا إلى الصين عبر منغوليا.
وللمقارنة فإن الطاقة التصميمية لمسار الغاز تعادل حجم الغاز الطبيعي الذي تضخه روسيا إلى ألمانيا أي حوالي 50 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً.
وسيسمح هذا المشروع بإمداد ما يصل إلى 50 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنويًا إلى الصين، حيث ستكون شركة سويوز فوستوك في منغوليا استمراراً لخط أنابيب الغاز الروسي باور أوف سيبيريا 2.
وتم التوقيع على الإتفاقية خلال اجتماع بين أليكسي ميلر، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس لجنة إدارة شركة الطاقة الروسية غازبروم، ونائب رئيس وزراء منغوليا س.أمارسايخان.
وقال ميلر: "يتقدم العمل في مشروع خط أنابيب الغاز بشكل نشط وناجح، قبل شهر تمت الموافقة على نتائج دراسة الجدوى، واليوم تمّ توقيع عقد التصميم، وهذا يعني أن المشروع قد انتقل إلى المرحلة العملية".
ومن المتوقّع أن يبلغ طول خط الأنابيب 962.9 كم، وأن تبدأ أعمال بناء المشروع في 2024، على أن يتمّ تفعيل خط الأنابيب عام 2027-2028.
بدا واضحاً خلال الأيام الأخيرة، وممّا ظهر من أرقام، أن روسيا كانت تتحضّر منذ سنين على الأقل، لليوم الذي ستضطّر فيه لرسم خطوط حمراء جديدة، تتعلّق بعلاقتها مع الغرب. ومنذ عام 2014، بدأت تظهر المؤشّرات التي تدلّ على أنّ العدّ العكسي لفرض قواعد لعبة جديدة بين موسكو وواشنطن قد بدأ. ومنذ ذلك الوقت، عمدت موسكو إلى الاستفادة من التجربة التي مرّت فيها الدول التي رفضت الخضوع للهيمنة الأميركية، وعلى رأسها إيران التي عجزت عن إخضاعها أقصى العقوبات ومحاولات العزل الأميركية والغربية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.