حضر لبنان ممثلاً بـ"مجموعة أماكو الصناعية" في المعرض الدولي الأول للورق " Paper One Show" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي استضافته امارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة وكانت واحدة من بين كبرى الشركات العالمية المشاركة في المعرض والرائدة في مجال تصنيع الورق الصحي الى جانب اهم المنتجين و الموردين الرئيسيين في هذا القطاع من مختلف أنحاء المنطقة بما في ذلك أوروبا الشرقية وروسيا ورابطة الدول المستقلة والشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشمال أفريقيا.
ويقول رئيس مجموعة اماكو الصناعية علي العبد الله لـ" مستقبل ويب" إن " أهمية هذا المعرض هي في انه اول معرض دولي متخصص بالصناعات الورقية من نوعه يقام بعد انقطاع اكثر من سنتين بسبب جائحة كورونا ، والأمر الملفت هو حجم المشاركة فيه سواء من العارضين من الشركات ( أكثر من 100 شركة عارضة من حوالي 35 دولة حول العالم ) او من حيث الزائرين ( اكثر من أربعين الف زائر ) وفي انه شكل نقطة التقاء لكل المصنعين في مختلف مجالات الورق . وكان فرصة مهمة كثيرا لنا لنعيد التواصل مع اقطاب صناعة الورق ومع كبرى الشركات في هذا المجال وللتعرف على أناس جدد متخصصين به . وقد استطعنا من خلال وجود "اماكو" كونها الشركة اللبنانية الوحيدة المشاركة في المعرض ان نعيد تثبيت حضور لبنان هذا الحدث الاقتصادي والصناعي العالمي " .
ويشير العبد الله الى ان " جناح مجموعة أماكو الصناعية في هذا المعرض حظي باهتمام واقبال كبير وفاق عدد زوار الجناح اللبناني كل توقعاتنا ، وزاره رؤساء ومدراء كبرى الشركات العربية والعالمية الرائدة في مجال صناعة الورق وحرصوا على اللقاء معنا واطلعوا من فريق عمل "مجموعة أماكو الصناعية " على أحدث ما توصلت إليه تقنياتها في مجال تصنيع آلات تحويل الورق الصحي . ومعظمهم عبروا خلال زيارتهم لجناح الشركة عن محبة كبيرة للبنان ولمسنا ان لبنان يلقى محبة ومعزة كبيرتين في قلوب الخليجيين والعرب بشكل عام . ولمسنا ان بعضهم لم يكن يتوقع انه في ظل الأزمة الاقتصادية في لبنان ان تاتي شركة لبنانية وتكون عارضة في هذا الحدث الصناعي الدولي . وهذا اعطانا زخماً كبيراً واعطانا املاً بأنه بإمكان لبنان ان يستعيد عافيته وحضوره الاقتصادي والصناعي العربي والدولي اذا استقر وضعه وتوفرت له الظروف المناسبة لأن محبيه كثر ".
ويرى العبد الله أن " قطاع صناعة الورق في لبنان تأثر كما باقي الصناعات بالأزمات التي شهدها لبنان والعالم، وان مواكبة التطور المتسارع في هذا المجال عالمياً تحتاج الى ضخ استثمارات جديدة وكبيرة ، لكن هناك اكلاف كبيرة لمثل هذه الاستثمارات مثل ارتفاع كلفة المواد الأولية المستخدمة في هذا الصناعات وان ارتفاع أسعار المحروقات والطاقة ايضاً يشكل عائقاً امام تحقيق هذا الأمر حالياً ويصعب المنافسة لأن الأكلاف بالدولار صارت مرتفعة جدا ".
ويدعو العبد الله كل رجل اعمال لبناني وكل من يعمل بالصناعة او التجارة في لبنان الى المشاركة في المعارض الدولية لأنها صلة الوصل مع العالم وهي التي تعيد الوصل المباشر بعد الإنقطاع القسري بسبب كورونا ولأن اللقاء المباشر يختلف عن التواصل عن بعد . ويقول " اشجعهم على المتابعة كل في مجاله واهم نقطة ان يبحثوا عن معارض متخصصة لأنها هي التي تأتي برجال الأعمال الناجحين كل في مجاله وتمكنهم من فتح اسواق عالمية . ونحن في لبنان ليس لدينا حل الا بالتصدير ، هو الذي يساعدنا بشكل كبير ونحن بحاجة له والتصدير من شأنه ان ينعش لبنان ويعيد تحريك الدورة الاقتصادية ويدخل عملات صعبة الى البلد ".
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.