يبدو أن المفاوضات النووية التي استمرت لما يقارب العام في فيينا بين الغرب وطهران ستبقى مجمدة إلى حين، بعد فشل الوساطات الأوروبية في التوصل إلى توافق حول عقبة الحرس الثوري، المصنف على لائحة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة.
فقد أكد مسؤول أميركي رفيع مطلع أن الجولات المكوكية التي قام بها المشاركون الأوروبيون، والزيارات التي أجروها من واشنطن إلى طهران والعكس، لم تفض حتى الساعة إلى أي تسوية أو تنازلات، مقبولة من الطرفين، بحسب ما نقلت صحيفة واشنطن بوست.
"بايدن لم يحسم قراره"
كما أضاف أن احتمال تقديم واشنطن موقفا أكثر ليونة لجهة رفع الحرس الثوري عن لائحة المنظمات الإرهابية أم لا، متروك للرئيس جو بايدن، إلا أن الأخير لم يحسم قراره بعد.
إلى ذلك، شدد على أن "تلك المسألة صعبة من الناحية السياسية جدا ومكلفة"، لاسيما وسط معارضة الكونغرس.
قلق أوروبي
وكانت مسألة الحرس الثوري تلك طفت إلى السطح مؤخرا، بعدما وصلت المفاوضات النووية التي انطلقت في أبريل الماضي (2021) في العاصمة النمساوية، إلى مراحلها الأخيرة، قبل إعادة إحياء الاتفاق الذي وقع عام 2015 بين طهران والغرب، وانسحبت منه الإدارة الأميركية عام 2018، معيدة فرض العديد من العقوبات على السلطات الإيرانية ومؤسسات الحرس الثوري أيضا.
وقد دفع هذا الملف العديد من المسؤولين الأوروبيين إلى التعبير عن قلقهم، وسط تنامي المخاوف من أن تذهب جهود عام من الجلسات الطويلة سدى.
نفوذ متزايد
يذكر أن النفوذ السياسي للحرس تزايد خلال الفترة الماضية في هيكل السلطة المعقد في إيران لاسيما منذ انتخاب إبراهيم رئيسي، الذي تولى منصبه في أغسطس الماضي، والذي تضم حكومته العشرات من قادة الحرس.
كما يدير هذا الفصيل العسكري القوي في البلاد إمبراطورية أعمال اقتصادية، بالإضافة إلى قوات مسلحة واستخباراتية، تدعم ميليشيات عدة خارج البلاد، سواء في سوريا أو لبنان أو العراق، وصولاً إلى اليمن.
العربية.نت
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.